على عتبات المساء
الذي راود الكون
عن حزنه
ليستأثر وحده بالرحيل ..
نزعتُ جناح الأكاذيب
عن كاهلي ومضيت..
أطارد
رؤيا تعاود
صحوي الممل ..
هذه الأغنيات
استمعت إلى نبضها
قبل أن يعزفها العابرون..
وهذا المؤذن..
حين ينادى وينساب
ترجيعه من مقام الحجاز..
استمعت له
قبل أن يعتلي المئذنةْ.
وقبل أن يترك القات والتبغ والأغنيات..
وينضم للفرقة الناجيةْ..
وقبل أن يتطوع الخيرون
بتشييد جامع حينا من سنين.
هذه السدرة العاليةْ..
رأيت الصواعق تهوي على جذعها..
و...
تلك المدينة
أبصرتها حين تجف ابتساماتها ..
وتشيخ الزغاريد في أفقها..
تتهاوي
رويدا
رويدا ..
فتغدوا ركاما من العار
وسفرا تزين بالذنوب..
....
0 التعليقات:
إرسال تعليق