كيف لا أعشقها؟

وقفتُ على

قارعة المساء
حزينا أتأمل
سحنات العابرين..
وفي السماء

كانت نجمة
تمارس لمعانها الأزلي
مددت يدي
فصافحتني مبتسمة..!
وإذا بقلب الرمل
يعاود نبضه من جديد..
وتسري الحياة
في أوردة كانت متحجرة!!
ابتهاجا بميلاد

امرأة خُلقت من عبير..
***
هنالك خاطبتها قائلا:
ما كنتُ طلبت

منك أن تكوني امرأة
أندى من الصبح وأجملْ,,
إنكِ أنتِ التي كنتِ كذلك!
أبدا لم أطلب منكِ أن تكوني
جنة وارفةً..
إنكِ أنتِ التي كنتِ كذلك!
أبدا لم أطلب منك أن تكوني
ضفة الراين،
أو شطآن سرنديب الجميلة..
إنكِ أنتِ التي كنتِ كذلك!
أبدا لم أطلب منكِ أن تكوني
لغة الحُبّ الذي
لوّن الشعر وأوزان القوافي...
إنكِ أنتِ التي كنتِ كذلك!
لستُ من قال لكِ
كوني عبير الزهر،
أو كوني سماء الطهر،
أو كل النساء..
إنكِ أنت التي كنتِ كذلك!
بعد هذا ..
كيف لا أعشقك؟
مستحيل أن تمري

دون أن أعشقكِ..
وافترضنا جدلا..
قلتُ افترضنا :

إنني من حين أقبلتِ
ارتديتُ جبة الحكمة
ثم أعلنت نكوصا في الهوى..
عندها أين أواري
مهجتي عن مهجتي؟!
سيثور الذوق في نفسي
التي تحيا على هذا الجمال!
ولهذا مستحيلٌ أن تمري
دون أن أهواك يا كل النساء!
ـــــــــــ
25 / 6 / 2011م