إيقاعات سحابة   ..إيقاعات سحابة عابرة...   .. لهواة التذحيج : ـ هل سبق أن ذُحِّجَ بك من قبل؟ ـ نحن على استعداد تام للتذحيج بك وفق إمكانيات هائلة سُخّرت من أجل عملائنا الكرام، فقط اتصل على هواتفنا المبينة في هذا الإعلان واستمتع بتذحيجة العمر.   ....إيقاعات سحابة عابرة   ..نرحب بالكتابة لغة الياسمين ضيفة إيقاعات سحابة عابرة في اللقاء الذي سينشر قريبا بحول الله .   . إيقاعات سحابة عابرة...    ..   إيقاعات سحابة عابرة    ..   إيقاعات سحابة عابرة   .. ترحب بزوارها الكرام.. حللتم أهلا ونزلتم سهلا...  إيقاعات سحابة عابرة      إيقاعات سحابة عابرة    للتذحيج العصري إعلاناتنا . ــ هل سئمت أجدادك وترغب استبدالهم بكبسة زر ؟ نحن نستشعر معاناتك دوما .. فوضعنا خبرتنا في مجال التذحيج بين يدي عملائنا عبر القارات . اتصل بنا الآن لتحصل على خدمة إضافية . ...
Loading...

ثقافة الزغرودة..!!

تفاعلنا مع الأشياء يعتمد على شعور داخلي تكتنزه عقولنا وقلوبنا ..
وتبعا لمستوى ذلك الحس العاطفي وتفاوته بالطبع يكون تفاعلنا ..
وهناك محمولات تغذي احساسنا بما يحيط بنا من تفاصيل ،
ربما كانت مكتسبة في غالبيتها والقليل منها فطري بالظرورة..
تساوقت الى الذهن تداعيات عدة تقترب من هذا السياق وأنا أتصفح مجموعة قصصية وصلتني من القاص التونسي فيصل الزوايدي
*
..وكان ما أثارها من مكمنها كلمة( زغرودة) ..
وهي في لساننا المحلي (غطرفة) ..وهي عند مجتمعات أخرى (زغروطة) ..
هذه الكلمة تحتاج الى ثقافة سمعية ، أي يجب أن يكون لها في الذاكرة ملفا خاصا حتى نتفاعل معها..
ولن تكون هكذا مجردة عن أي محيط مصاحب وهي الصورة حتما التي يتشكل من ضمنها الحدث ..وببسيط العبارة يمكننا القول بأن الزغرودة ملازمة للفرح والبهجة والأنس والسرور الخ..الخ..
ولكن ليس بعد.. فنحن قد نتفاوت في المحمولات كما أسلفت..
ومن هذا المنطلق فذاكرتي تحتفظ الآن بزغرودتين استمطرتا الدمع من عيني بغزارة شديدة..فآثرت أن أروي لكم قصة ذلك بالتفصيل..الزغرودة الأولى :
نقلها إليّ المخرج السينمائي الرحل مصطفى العقاد في عمل يعلق بالذاكرة ..
هو (عمر المختار)..والذي شاهدتموه مرات عدة.. وذلك عندما قُدّمَ الشيخ المجاهد عمر المختار للمشنقة تحف به الجماهيرالليبية البائسة..
وما إن بدأ المجاهد يتأرجح في حبل المشنقة حتى انطلقت زغرودة عالية من بين شفاه أنثى تشهد نهاية رمز كبير من رموز الجهاد والنضال والشمم..تداعت بعدها الزغاريد لآلاف النساء!! ..
الزغرودة الثانية:نقلها إليّ القاص فيصل الزوايدي ..
في قصته (قلعة الأرض ) وهو يستدعي صورة المجاهد التونسي محمد الدغباجي عندما قُدّمَ للإعدام في مدينة حامة رافضا وضع قناع على عينية لحظة التنفيذ الذي أعقبته زغرودة أنثى تشهد النهاية لحياة مناضل كبير..
ومن اليسير فهم الموقف الذي تحول الى ابتهاج عبرت عنه الزغرودة في الحالتين لما له من محمولات سابقة أعلاها حصوله على الشهادة مجلب الفرح والسرور ..
رغم ذلك تبقى زغرودة تثير الشجن وتستنزف الدمع المرير..
وكثيرة هي التفاعلات المناقضة للواقع العاطفي..
وقد استمعت مؤخرا لـ (مغردٍ) تقدمت به قبائل حاشد اليمنية الى دار المرحوم أحمد بن حسين الأحمر بعيد وفاته لتقديم العزاء لذويه ..
كان لحنا رقيقا يحمل بين طياته دفقا من الحزن والألم ..علقتُ بقولي:
هي أمة ذات تراث غنائي يستوعب كافة العواطف والأحاسيس ..
وهذا لحن يتغنون به في المآتم..
*
طابت أوقاتكم..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:: مدونة إيقاعات سحابة عابرة، جميع الحقوق محفوظة 2010، تعريب وتطوير مكتبة خالدية::