صبي لي الشعرَ يا حدراءُ وانطلقـي
كالنور كالصبح كالإشـراق كالفلـقِِ
وذوّبي الحلم فـي أعطـاف قافيـة
واستلهمي الوزن من خوفي ومن قلقي
ردي إلـى الأمـس ريّـاه وبهجتـه
وطوِّفي بي على الساحات والطـرقِِ
بين (اليَسِيرِ) و(بئرُ الغَمْرِ) موردنـا
عند الطلول وحين النور في الرمـقِِ
نلهـو مـع المـاء رقراقـا نسيّـره
إلى السواقي وسنمبوكا مـن الـورقِِ
والـواردات ضبـاء عـز مطلبهـا
يسبين من لفتـة ، يرديـن بالحـدقِِ
صدرن بالمـاء أو باللـب أجمعـه
بين(الأداوى) طوينَ القلـبَ بالشَّنَـقِِ
صبي لي الشعر يـا حـدرا معلَّقـة
تسري مع الكوكب الدريّ في الغسقِِ
قلائـدٌ زُخرفَـتْ بالعشـق أحرفهـا
وازّيّنـت بوشـاحٍ قُـدّ مـن ألـقِِ
تغار شمس الضحى من حسن مطلعها
كل القوافي لها دانـت مـن الفـرقِ
فكان رد الشاعرة شقراء المدخلي:
سيدالشعر
صـبــي لــنــا الـشـعــر أبـيـاتــاً مـضـمـخـة بـالـحــب بـالـشــوق بــالأفـــراح بــالألـــق |
ولـتـمـلـئـي الــكـــأس ألـحــانــاً مـرتــلــة مـن شدوهـا سابحـات الكـون فـي غــرق |
حـــدراء يـــا ظـبـيـة أودت بـــذي شــغــف مـــذ أقـبـلــت عــنــوة تـرمـيــه بـالـحــدق |
رفـقــاً بـخــل دعـــا مـــن بـطــن مهـلـكـة صبـي لنـا الشعـر إن القـلـب فــي حــرق |
ولتـذكـري جـيــرة فـــي ( مـــور) عـاطــرة أيـــام كــنــا نــراعــي هـجـعــة الـشـفــق |
و يـــوم سـرنــا وجـــاء الـسـيــل نـتـبـعـه أقـدامـنــا وشــيـــت بـالـطـيــن والـعــبــق |
وكـيــف تنـسـيـن كـــم كــنــا لشـقـوتـنـا نقـطـع الـوقـت فـــي الـتـجـوال والـسـبـق |
و إن بـــــدا شــبـــح لــلــيــل نـشـعــلــه بـجــذوة مـــن شـــذا الـريـحـان والـحـبــق |
حــــدراء يــــا مــهـــرة لـلـشـعــر رائـــــدة ميدانـك الرحـب وسـط القـلـب فانطلـقـي |
و أسمعـيـنـا صـهـيـل الــحــرف منـتـشـيـاً في روعة الصبح في الإمساء في الغسق |
حــدراء هــزي بـجــذع الـقـلـب وانـتـظـري تسـاقـط الشـعـر فـــي الأفـيــاء والـطــرق |
و أرسـلـيـهـا كــصــوت الــرعــد قـاصـفــة تـزلــزل الـصـمـت تـجـلـو ظـلـمـة الـقـلــق |
يــــا ســيــد الـشـعــر لـلـتـذكـار أفــئــدة تحيـي مـع البـوح مــا قــد غــاب مــن أرق |
فــجــد بــذكــر لأيــــام عـشــقــت بــهـــا حـسـنـاء كالـصـبـح كـالإشــراق كالـفـلـق |
و جـــــددن سـقـيـنــا كــأســـاً مـعـتــقــة مـــن شـهــد سـاقـيـة الأفـكــار والــــورق |
دعــنــا مــــع الـلــيــل لا هـــــم يـؤرقــنــا سـوى الحبيـب وطـيـف الأمــس كـالـودق |
يـهـمـي لـيـرسـم فـــوق الـحـلـم قـافـيـة بهـا مـن الـحـب مــا يسـمـو عـلـى الألــق |
أســيــد الـشـعــر لا بــــل أنــــت قـامـتــه أنـــت الـحــروف و أنـــت الـــوزن فانـطـلـق |
0 التعليقات:
إرسال تعليق