على السابحات الغر سـارت قصائـدي
لتطوي الدُّنَا مـن كـل حَـزْن وفَدْفَـدِ
إلى أن تُوافي ساحـة الجـود مـوردًا
وتُلقي سلاما عاطـرا بالشـذى النـدي
لتلك التي صاغـت مـن النـور آيـةً
وألقتْ وسام الفخر يختـال فـي يـدي
أنـا (عَبْدلِـيٌّ) نالـه مـنـكِ غـيـدقٌ
فَعَمَّ بنـي قومـي وفصلـي ومحتـدي
غزلـتِ خيـوط الشمـس ثوبـا لأمـةٍ
يُخَلِّدُهـا ، مـا سـار ضـوءٌ لفـرقـد
وما عاش فـي الدنيـا كريـم وشامـخ
ليروي عقود المجـد والمجـدُ مُخْلِـدي
أنا (عبدليُّ) القول ، والصـدق ديدنـي
أتيتُ هنـا حمـدا وذا اليـوم موعـدي
أتيـتُ إلـى مـن ألبستنـي قـلائـدا
فهيا خـذي شكـري وأبهـى قلائـدي
وتيهـي علـى بـدر السمـاء تألـقـا
وميسي على شمس الضحى في قصائدي
لكِ الفضل، والإكرام ، والجود ، والندى،
لكِ الفخرُ ، تيَّاها علـى الأمـس والغـد
غَذاكِ كريمٌ ، ضيغـمُ الفعـلِ ، ماجـدٌ
فأنعـم بــه نبـتًـا لـقـرمٍ وسـيـدِ
ومن كل غطريف مـن الأسـد خـادرٌ
هـم البـأس حـدا كالفرنـد المهـنـدِ
رجـالٌ بهـم تـزدان فيفـا وتزدهـي
وتختال من بطـشٍ علـى كـل معتـدِ
لهم فـي عيـون الدهـر ذكـر مرتـل
بيانًـا بمنـثـورٍ وشـعـرًا لمنـشـدِ
يكونون كالسم الزعـاف علـى العـدى
وأمـا لـذي قربـى فكالمـاء للصـدي
عليهـم سـلام الله مـا هبـت الصَّبـا
وما غرد الحَسّـونُ فـي كـل مشهـدِ
وما لاح في أفْـق السمـاوات كوكـب
ليُهْـدَى بـه فـي آخـر الليـل مُهتَـدِ
*
وَقّرْنَ مـن سحـر البيـان رواحلـيوأومضن من ضـوء النجـوم فتائلـي |
ويممـت اجتـاز المدائـن والمـدىفتحـدو ركابـي صـادحـات البـلابـل |
وفي موطن أخفى الجحود بريقـهأنخـت رحالـي بيـن تلـك المـنـازل |
فأبصرت أقوامـا عليهـم مـن النقـامـكـارم زانــت قولـهـم بالشمـائـل |
تراهـم إذا حـط الغـريـب بـدارهـموقــد أرهقـتـه فـاجـعـات الـنــوازل |
تَسَامَوْا له كالغيـث ان جـاد وبلـهومــدوا أكـفـا بـيــن مـعــط وبـــاذل |
وإن يبذرالمعـروف يومـا بـأ رضهـماعـادوه أضعافـا كـشـأن السنـابـل |
يغضون طرفا عن سفيـه وجاهـليغيـثـون ملـهـوفـا وكَـفَّــا لـسـائـل |
ولا يبصر العـادون عنـد انتقاصهـمسوى وصفهم بالصدق أوبالفضائل |
فلا تعرف الاضغان يومـا صدورهـموليس لهم دون العدى كف حائـل |
أولئك قوم قد تسامـت نفوسهـميشار لهم يـوم الوغـى (بالعبـادل) |
سقتهم مزون الغيث ما لاح بارقومـا مـال غصـن وانثـنـى للعـنـادل |
ومـا أقبـل الصـبـح البـهـي تـزفـهنسـائـم فـجــر مـغــرم بالخـمـائـل |
0 التعليقات:
إرسال تعليق