يا حادي الركب يمم شطر (سامطة)
واسأل عن الرند عمـارا وأطنابـا
لا ترحم العيس من جوع ومن ظمأ
حتى توافي بنا مـن دارهـا بابـا
واستأذن الجند والحجاب فـي أدب
لدوحة الشعـر، ترنيمـا وإطرابـا
إني وقفت علـى الخنسـاء باكيـة
وترسل الدمـع أمواجـا وأسرابـا
تبكي أخا إذ طواه اللحد وانقطعـت
أسبابـه ، والمنايـا كـن أسبابـا
فقلت: رفقا فلا الأحـزان ترجعـه
أو ساجم العيـن هطـالا وتسكابـا
الذاهبون إلـى دار البقـا سعـدوا
من سار يا (رند) عن مغناك ما آبا
دنيا أعاجيب تؤتـي كـل داهيـة
فكم شربنا بهـا سقمـا وأوصابـا
يغتـال أفرحنـا دومـا تقلبـهـا
وإن طوت مخلبا أبـدت لنـا نابـا
الصابرون على بلوائهـا ظفـروا
وادّثروا من ردا السلـوان جلبابـا
الخيرفيمـا قضـاه الله فاحتسبـي
أجرا وقربا من الرحمن قـد طابـا
يارب واجعل من الفردوس منزلـه
والبسه ربي من الغفـران أثوابـا
******
فكانت إجابتها :
زفرة دموع
أدوحــة الـشـعـر أحـــزان مـوشـحـة لون الغياب و طيف الأمـس مـا غابـا |
علـى الطلـول بقايـا عـبـرة سكـبـت و آهــة غــادرت مـــن بـــات مـرتـابـا |
مرابع الصحـب تشكـو فقـد ساكنهـا مــن رافــق الـرنـد أعـوامـاً وأحـقـابـا |
و دعـتــه و فــــؤادي مــــن تــذكــره فتـيـلـة أشـعـلـت لـلـيـأس مـحـرابـا |
و دعـتــه قـبــل أن تــأتــي مـنـيـتـه و قلـت كونـوا كمـا الإخــوان أحبـابـا |
فـقــال أمـــي رعـــاك الله يـــا ألـقــاً منـك الحنـان وفيـك الـبـر قــد طـابـا |
فلترقـبـي عـودتـي يـــا أم ممتـطـيـاً ظـهـر العـلـوم ونـحـو المـجـد طـلابـا |
أزيـــن الــــدار بــالأفــراح مبـتـهـجـاً و أمـــلأ الـــروض أزهــــاراً و أتــرابــا |
ودعـتــه و فـــؤادي مـثـقــل وهــــن كسوتـه مـن فـراق الصحـب جلبـابـا |
ودعتـه ليـت شـعـري مــا لضحكـتـه تزيـد سمعـي مـع الأسـحـار إطـرابـا |
مراكب القوم عادت و الأسى شبـح يـبــدد الـفــرح الـمـرسـوم أســرابــا |
عـاد الـرفـاق ولــم يــأتِ بصحبتـهـم البدر نـاءٍ و ضـوء الشمـس قـد غابـا |
جــاءوا بطيـفـك والأبـصـار خـاشـعـة أتنتهـي هـكـذا والــرأس مــا شـابـا |
ربــاه رحـمـاك قلـبـي لا يطـاوعـنـي و الأمــر أمــرك فيـمـا كـــان أو نـابــا |
فـجـد بصـبـر إلـــه الـكــون تـرسـلـه لـقـلـب أم دعـــا والـحــزن سـردابــا |
قـد أرسلـت دمعهـا ترجـوك مغـفـرة و جنـة الخـلـد فامنحـهـا لـمـن ثـابـا |
و اغسل بفيضـك يـا رحمـن خافقهـا وافتـح لهـا مـن جنـان الصـبـر أبـوابـا |
و اجعـل مقـام ابنـهـا أفـنـان عالـيـة بصحبة المصطفى الفردوس قد طابا |
0 التعليقات:
إرسال تعليق