ودقٌ به الشعر من سلسالها انهمـرَا
فاستيقظت هاجعات القلب وادّكـرَا
أيام حـدراء.. فابتلـت محاجـره
وكان قبل يسوس الحزن والكـدرَا
ورقاءُ من (مور) لو غنّت إلى حجر
سجوعها فإذاً من شدوهـا انفطـرَا
ياربة الدوح غنـي لوعـة وأسـا
وكرري النوح مجروحا ومنكسـرا
ويممي باسقات الأيك من (خلـب)
فربما الأيك عنـك يدفـع الخطـرَا
ياربة الفن هل لـي بعـض قافيـة
أبثها الشـوق ممـا خافقـي وزَرَا
فإنمـا كـل أيامـي التـي ذهبـت
من غير حدراء ، لما أحتسي وطراَ
هل أقبل السعد والدنيـا طواعيـة ؟
في موكب الدهر قد ألفيتها غـررا
ونفحة الشعر حلت ساحتي.. وغدى
مما جناه أتانـي النحـس معتـذرا
كانت ردا على القصيدة التالية للشاعرة شقراء المدخلي..
نسائـم الصبـح هـزت خافـق الشعـرا واساقط الغيث عطراً بالحنيـن سـرى |
عـلـى سـفـوح الـهـوى آثــار غـانـيـة جرت رداها تباهي الشمـس والقمـرَ |
و بـالـروابـي بـقـايـا قـبـلــة عـبـقــت مـن شـم فيفـا إلـى جـازان منـحـدرا |
شواطئ البحر سكرى تنتشي طربا و تمـنـح الـحــب والـيـاقـوت والـــدررا |
وبـل السمـاء همـى والفجـر منبلـج فـأيـقـظ الـطـيـر والأزهـــار والـشـجـرَ |
هلـت سكائبـه تكـسـو الـربـى حـلـلاً قشـيـبـة زاهـيــات تـسـلـب الـنـظــرَ |
فـازدانـت الأرض للـقـيـا عـلــى قـــدر و هـيـأت نفسـهـا تستقـبـل الـمـطـرَ |
و تـوجـت كـرنـفـال الـعـشـق رائـعــة أبنـاؤهـا المـجـد والإبــداع والـشـعـرا |
جازان أرضـي وتـاج الحسـن أجملـه لهـا القصيـد و وبـل الشـوق منهـمـرا |
0 التعليقات:
إرسال تعليق