اعتدنا منذ القدم على أن تكون إضافاتنا قاصرة على الحواشي ، والهوامش الضيقة وكأننا لانحسن غير التذييل والشرح والأستدراك . الذين يكتبون المتن هم أفذاذ في الأمم قلة.. لا نجدهم في كل حين ، والذين اعتادوا الكتابة في الحاشية أمم تسعى -بحسن نية- أن تجعل من فعلها شيئا نافعا يؤكد مرورها من هنا ذات زمن ما في عمر الإنسان..إننا ندرك أن ماحققه الأنسان من نجاح الى الآن ماهو إلا نتيجة لركام من الجهود المشتركة عبر تاريخ البشرية جمعاء..ولذلك لانعترض هنا على مسألة الإستكمال لما بدأه السابقون وبما ينفع الناس، فأنا الآن أكتب لكم لتقرؤون ولولا تلك الإضافة -الجميلة حتما- من فيزيائي فذ لما قرأتم.. لقد تناول هذا العلم من يد فيزيائي سابق فهل تراه قد سلمه الى الجيل التالي دون أن يضيف اليه سوى التهميش في الحواشي والأستدراك والتذييل فحسب؟ أم أنه لم يقف عند تلك الحدود بل أضاف إلى المتن شيئاجديدا نافعا للبشرية جمعاء ؟نحن مدعوون للأبداع والإبتكار..ونحن مطالبون-بشكل سريع وحاسم- للإنعتاق من ثقافة الإستدراك في الهوامش وشرح المشروح وتوضيح الواضع ،والتنقيب عن الحواشي التي يمكننا التوغل خلالها.. واللف والدوران في حدودها الضيقه دون إضافة تذكر.. إن كافة المعطيات تشير الى ماقد يحمل على التفاؤل ، من أن هناك جهود تبذل وخطى تحث باتجاه التفكير الإبداعي الخلاق..الذي يتكئ -دون تحفظ-على ماأبدعه الأنسان ، ضمن الخارطه المعرفيه التي رسمتها البشرية الى يومنا هذا..تلك التداعيات تساوقت في الذهن وأنا أتابع بعض الطروحات التي قدرت أنها تفتقر إلى التخطيط المسبق ..والدراسة الجادة .. فتبدو شبيهة باللهو وتزجية الوقت .. نحن أمة لم يعد لدينا متسع من الوقت كي نستمر في العبث بريئه وخبيثه..نحن أمة تحمل على عاتقها رسالة سامية فالجد في كل فعل وقول وحرف.. ولعله من نافلة القول التأكيد على الأخوه الذين يبادروننا بطروحاتهم -دون ذكر للأسماء- مراعاة المضامين الهادفة والتنحي عن التمزيق و(الشعثثة)ا.. وعلى المتابع تسجيل نقاط التقاطع التي تدفع بالطرح أوتدفعه لامشكله،ثم يبرزها في حينها.. كدليل على مدى وعينا بحرية الرأي وإحترام الأبداع الذي لايسلب عن صاحبه ولايصادر منه لأجل هويه..أشكركم..وأخص الصديق(زعلان) الذي دفعني لإعادة نشر هذا المقال..أشكركم جميعا لقراءتكم هذا الطرح ، الذي وإن كان عريا عن الجدة والإبتكار والإبداع إلا أنه يدعو إليه على أي حال.
__________________
__________________
0 التعليقات:
إرسال تعليق