ميثاق الشرف؟!

هممت أن آتي إلى هنا فأقول لابن جني يابني : إنك تقوم بعمل نبيل!! فاقصد به وجه الله وخدمة لغة كتابه الكريم ولا تستأذن أحدا نشر قولا هنا أوفي أي وسيلة إعلامية لأنه لم يعد ملكه.. لماذا؟ لأنه أصبح ملكا للقارئ ، الذي من حقه أن يرفضه جملة وتفصيلا.. أوكثيره.. أوقليله.. أويقبله كله أوبعضه أوقليله.. أويتلقاه بأي كيفية تمليها ذائقته..فليس منا من يأتي بنصه هنا ليضعه في خزانة الآمانات فلا أحد يمسه أويدنو منه حتى يأتي صاحبه فيسترده كما أودعه.. لا.. أننا نأتي الى هنا نستهدف القارئ وننشر نصوصنا لأجل أن يطلع عليها القارئ.. الذي نضعه في رأس هرم أولويتنا عندما نبدع أونكتب..وعندما يأتي الى النصوص مبتهجا بنتاجنا أبدى وجهة نظره في النص ؟ فإن كان ثناء رحبنا به وإن كان غير ذلك رفضناه!! قد لانسلم بسهولة لما جبلت عليه النفوس غير أننا في غياب القارئ لن يكون لما نكتبه أي تأثير إذا ما اصطحبنا قضية مانهدف أومانرمي اليه . إن زاوية (على السفود) التي كان يكتبها أحد العمالقه أظنه طه حسين ؟ فتشوا عن صاحبها أنتم .. على السفود.. يعني حديدة الكباب.. التي يشوى عليها الكباب!! كانت مخصصة لنقد عباس العقاد ومصطفى الرافعي وعبد الرحمن شكري ومي زياده وأسماء أخرى ! سفود للعمالقة !! لم يعترض أحد ولم يستأذن منهم أحدا هم ينشرون والنقد يتناولهم .. لكنه نقد يتجاوز التصويبات التي عادة ماتكون في ذيل القائمة .. لابأس يابن جني أن تمارس نقد النصوص وتتدرب وتخطئ ثم تتراجع وتعتذر فهذا أدعى أن يخرج لنا ناقدا فذا بعد سنوات قليلة أما نحن وعلى رأسنا المبدع الكبير.. فحري ان لا تنقضي سنوات إلا ومنا الكاتبون ومنا دون ذلك.. تعلم وتدرب يابن جني فليس صحيحا أن تعلم الحلاقة في رؤوس الأيتام فقط بل وأيضا في إبداعاتهم..فإذا ما قلت ذات يوم أن 2+2=5 فاعترض عليك أحد فاعلم إنه حاقد عليك بسبب نقدك له فلا تعره أدنى اهتمام لأن الناس قد علموا أنك اكتسحت نصه ذات مساء وفعلت فيه ماتفعله بنات عرس في حقل الذرة .. ثم علقت لافتة بعد ذلك تمثل ميثاق شرف (ابن جني)!! وعليه فلا خوف عليك مهما جئت بالصيالم والقواصم ومهما فعلت من تخليط فلن يعترض معترض لأنه إن فعل فهذا دليل قاطع وأكيد أنه يضيق ذرعا بنقدك البناء الهادف الذي أستخرج (محسن وماطر) من بين الأقواس داخل النص القصصي مع أن العرف الكتابي أن يبقى اللفظ المؤطر بالأقواس كما هو وخاصة منه ألفاظ اللهجة اوالتي أراد الكاتب عزلها عن العامل والمؤثرلسبب يقصده هو.. لا بأس فأنا قد سرني عملك هذا ولم يقع في نفسي إلا عندما زرتني في مكان آخر معتقدا أن ذلك الذي أسميته نقدا سيشفع لك عند من أسميتهم قراء لكن أحدا لم (يأتي) إلى الآن ليحكم لك أوعليك فالأمر لا يختلف كثيرا فميثاق الشرف المعلق أدناه يحمل من المسوغات ما يجعل سعيك مقبولا وجهدك مثمرا بإذن الله وإذامررت على محسن وماطر أعلاه فدعهما على حالهما بين القوسين!! وفقك الله ولك فائق التحية والإحترام.أخوك/محمد