إيقاعات سحابة   ..إيقاعات سحابة عابرة...   .. لهواة التذحيج : ـ هل سبق أن ذُحِّجَ بك من قبل؟ ـ نحن على استعداد تام للتذحيج بك وفق إمكانيات هائلة سُخّرت من أجل عملائنا الكرام، فقط اتصل على هواتفنا المبينة في هذا الإعلان واستمتع بتذحيجة العمر.   ....إيقاعات سحابة عابرة   ..نرحب بالكتابة لغة الياسمين ضيفة إيقاعات سحابة عابرة في اللقاء الذي سينشر قريبا بحول الله .   . إيقاعات سحابة عابرة...    ..   إيقاعات سحابة عابرة    ..   إيقاعات سحابة عابرة   .. ترحب بزوارها الكرام.. حللتم أهلا ونزلتم سهلا...  إيقاعات سحابة عابرة      إيقاعات سحابة عابرة    للتذحيج العصري إعلاناتنا . ــ هل سئمت أجدادك وترغب استبدالهم بكبسة زر ؟ نحن نستشعر معاناتك دوما .. فوضعنا خبرتنا في مجال التذحيج بين يدي عملائنا عبر القارات . اتصل بنا الآن لتحصل على خدمة إضافية . ...
Loading...

الرد على الأستاذ أحمد الطارش.

(حسن المالكي والحركة الحوثية) عنوان مثير لمقال نشرته صحيفة فيفاء أون لاين في وقت سابق كتبه أخي الأستاذ أحمد بن علي قاسم الفيفي، ولا أخفيكم مدى دهشتي لهذا (الرابط العجيب) بين حسن المالكي والحركة الحوثية؟!، فحدثت نفسي بأننا إزاء رؤية هندسية جديدة ستعيد رسم خريطة الحركة الحوثية بما يتفق والحقائق التاريخة المتيقنة الصادقة,,والتمع في ذهني مباشرة حقيقة تقول: بأن للتاريخ ثلاثة أوجه، أولأقل ثلاث نسخ متباينة، وفي قضيتنا هذه، فإن النسخة الأولى عند الحوثيين، والنسخة الثانية لدى خصومها، والثالثة عند كل محايد من خارج الطرفين، ومن خلال هذه النسخ مجتمعة يمكننا العثور على التاريخ المشابه لما حدث أو يقترب منه، وكنت أظن بأن المقال جاء من الطرف المحايد، غير أنني سرعان ما أصبت بخيبة أمل شديدة، فآثرت مناقشته بطريقة منهجية بعيدا عن الاسلوب الوعظي الذي انتهجه المقال، فخلا من أي توثيق تاريخي، أو أي مرجعية أوتأصيل،وقبل الدخول في التفاصيل أود التأكيد بأن قضية الحوثي شأن سياسي يمني داخلي، كما وصفه بعض القادة السعوديين، ونقاشه هنا من المنظور السياسي سيخرج بالحوار إلى منعطف الإنشائية والخطب المرتجلة البعيدة عن النقاش العلمي الجاد، وبناءً عليه فلا يعنينا هنا إن كانت الحوثية حركة ثقافية، أوعقائدية، أو امتداد تاريخي للإمامة في اليمن، أونتيجة إيرانية لتصدير الثورة، أو غير ذلك وكلها خيارات طرحت من قبل المراقبين لهذه الحركة، لكن الجديد حقا هو ما أفصح عنه المقال المشار إليه ، ومن هنا سأقف عند أبرز عباراته بحسب تسلسلها في المقال:
فأولا: يقول: (وفي الغالب فإن المتصلين من اليمن من أتباع الحوثي نجدهم يستشهدون بكلام المالكي بأن الوهابية والسلفية وأهل السنة ــ بهذا التدرج هم أسباب الفتن وقتل المسلمين في بلاد المسلمين وغيرها من الأرض منذ القدم ويأتون بنصوص من كتاباته ليبينوا اعتراف أحد السلفيين والسنيين بعيوب السلفية وأهل السنة والجماعة ).
قلتُ: فعبارته القائلة بأن أتباع الحوثي يستشهدون بكلام المالكي يحتاج إلى تشريح لنعثر على مكمن النكتة ونتساءل : وما المانع أن يستشهد الحوثيون بكتب المفكر الإسلامي حسن المالكي؟
وما الخطر في ذلك ؟ ألا وإنهم يشتشهدون أيضا بالكتب الستة وعلى رأسها صحيح البخاري ، وليس ذلك فقط بل إنهم أيضا يستشهدون بالقرآن الكريم، فما المانع من ذلك وما الخطر فيه؟
قلتُ ولكنه التلبيس والتدليس الذي ضج به المقال فهل نحرق كل نص رجع إليه الحوثيون واستشهدوا به؟ هل نستبعد الكتب الستة والقرآن الكريم لأن حوثيا استشهد بنص منهم؟ وتكمن النكتة في التلبيس المتعمد، فيعتقد القارئ بأن المالكي دعا إلى هرج ومرج واستباحة دماء وخروج على الأنظمة، وفوضى عارمة لا يدرك مداها إلا أحمد بن علي..وتابعوا تناقضه.
ثانيا: يقول(ورأيت أثر تفكيرك وخزعبلاتك التي بنيت على روايات مكذوبة عثرت عليها مهملة في زوايا كتب تجاهلها من هم أكبر منك علما وعقلاً لأنهم يعرفون ضعفها سنداً ففرحت بها ظناً منك بأنك قد حصلت على كنز لم يكتشفه أحد من خلقه مع أن كل ما جئت به قد اعتمد عليه كل من أنشأ فرقة تطعن في ظهر المسلمين وعطلت حركة التقدم لهذه الأمة)
قلتُ لا يلبث أن يتهاوى ويناقض نفسه بشكل سافر، في خطابه أعلاه الذي ووجهه للمالكي، وخصوصا قوله (مع أن كل ما جئت به قد اعتمد عليه كل من أنشأ فرقة تطعن في ظهر المسلمين) في حين رأيناه هناك يقول بأن القوم يستشهدون بكلام المالكي، نجده هنا ينفي عنه أي قول جديد، فكل ما قاله المالكي واعتمد عليه قد سبقه إليه من سبقه ممن أنشأوا الفرق كما زعم، فمن الذي نصدقه؟ أحمد بن علي الذي يتهم المالكي هناك؟ أم أحمد بن علي الذي يدافع عنه هنا؟
ثالثا: ثم يستكمل خطابه الموجه للمالكي بهذا التساؤل:( وهل سألت نفسك هل حملت ذمتُك شيئاً من تلك الدماء المسلمة المراقة ؟).
قلتُ فالرجل يؤكد على خطورة المالكي التي زعمها ونسي بأنه قد تراجع عنها ونفاها..والمنصف لفكر المالكي يدرك أنه يسعى من خلال إطروحاته دون استثناء إلى نبذ الغلو والتطرف، ونقده في كل المدارس الفكرية التي عرفها المسلمون، ومن بينها المدرسة الحنبلية..قال المالكي في مقدمته لكتاب قراءة في كتب العقائد (رابعاً: بدايتي بنقد الأخطاء في كتب الحنابلة له أسبابه المذكورة في الكتاب وهذا لا يعني أنني أقر أخطاء المذاهب الأخرى سواءً كانت سنية أو غير سنية وقد ذكرت هذا صريحاً في الكتاب وذكرت أنني سأقوم بنقد مواطن الغلو في جميع المذاهب المشهورة إيماناً مني بأن بيان الأخطاء وإيضاحها يسهم في وحدة المسلمين لأن كل أصحاب مذهب لا يعرفون التواضع إلا إذا عرفوا أخطاء مذهبهم وهذا التواضع يدفع أصحاب المذاهب لتصحيح مذهبهم قبل الانشغال بنقد الآخرين.
وثمرة هذا أنه لن تكون هناك ثمرة من اتهامنا الآخرين ـ كالخوارج ـ بالتكفير إذا كنا نكفر بعض المسلمين ولا فائدة في اتهام المرجئة بالإرجاء إذا كنا مرجئة في بعض الجوانب ولا فائدة في اتهام الآخرين بالطعن في الصحابة إذا كنا نطعن في بعض الصحابة أو نسوغ طعن بعض الناس في بعض الصحابة كما لا فائدة في ذمنا من يغلو في الصالحين إذا كنا نغلو في أئمتنا وصالحينا.
فلا بد من أن يشعر أصحاب كل مذهب أن مذهبهم ليس بمنأى عن الأخطاء كبيرة كانت أو صغيرة؛ فإذا شعرنا بأخطائنا كان عندنا الاستعداد التام للتصحيح والتواضع والرحمة بسائر المخطئين،) ص8
هذه هو منهجه الذي أعلنه أمام الملأ فليقوم من يخالفه بالنقد العلمي لا بالإستعداء والوشاية والتدليس، ومن أصول النقد العلمي مناقشة أدلة وشبه الخصوم ودحضها بالحجة والبرهان وليس بهذه بالطريقة البائسة ، وبالمناسبة فقد لفتت انتباهي مقالة نشرتها صحيفة الرياض هذا اليوم الخميس 24ذي القعدة 1430هـ للكاتب محمد علي الحمود جاء فيها قوله (بعد قراءتي لـ( الثابت والمتحول ) بسنة تقريبا بدأ العالم المُحقق الشيخ : حسن فرحان المالكي عام 1996 يكتب تحقيقاته العلمية التوثيقية في التاريخ على صفحات هذه الجريدة (الرياض) . ربما نختلف على التأويل كثيرا في حال أدونيس ، خاصة في المنحى التأويلي ، ولكننا لن نختلف إلا في القليل جدا من التوثيق ، خاصة عندما يكون البحث والتوثيق والتدقيق عملا علميا صارما ؛ كما هو عند الشيخ المُحقّق : حسن المالكي .
لقد رأيت فيما كتبه المالكي من مقالات وكتب ، ما يجمع شتات رؤيتي التاريخية المبعثرة على عشرات الألوف من الصفحات التاريخية الهادرة في وعيي كبركان . كنت أرى ملامح الحقيقة وخطوطها العريضة التي تتأكد باستمرار ، ولكن المالكي بذكائه وجَلده وطول نفسه قيّدها ، وجعلها طوع يدي ، أتصرف فيها كيفما أشاء . إنني ومنذ المقالات الأولى للمالكي ، عرفت أن إخلاصه الكبير إنما هو للحقيقة ، سواء وافقت السائد أو اختلفت معه . وكانت بحوثه كحال أي إبداع حقيقي تُخالف السائد الذي اعتادت عليه جماهير التقليدية منذ قرون ، ربما ثمانية قرون أو أكثر .
رَدَّ كثيرون على المالكي ، ألّفوا تحت وطأة الحنق الذي تُثيره الحقائق فيهم كتبا ومذكرات ونشرات هجائية . قرأت كل تلك الردود الفارغة التي لم أر فيها إلا ما هو نقيض التحقيق العلمي الدقيق . لقد زادت تلك الردود الفارغة من قناعتي بعلم المالكي وبإخلاصه للحقيقة ؛ كما هي واقعة ، وليس كما يجب أن تكون . لقد أدركت من خلال تلك الردود المتشنجة طبيعة الأزمة العلمية التي ترافق التقليدية ، ومن ورائها أزمة الإسلام السياسي المتمثل في تيار الغفويين) الرياض العدد15116
قلت: ولعل الإنصاف المأمول قد يأتي ولو بعد حين، من القلة القليلة التي تدرك أسباب أزمتنا الفكرية الراهنة..وقد تنبهت الدولة مؤخرا لهذه القضية فدعت إلى الحوار الوطني بكافة مدارسه المذهبية حيث وجدت على أرض الواقع بأن الوطنية لا علاقة لها بالمذهب،منذ الدويش وابن بجاد إلي تفجيرات العليا وتكفير وزارة الداخلية واستهداف أمن الوطن واستحلال الدماء المعصومة، الذي لم يكن سببه إلا الغلو كما أشار المالكي رضي الله عنه.
رابعا ويقول (وإذا كان هناك من يؤيد أهل الباطل ومذاهبهم قبل أن تتضح له الصورة فعليه ألا يستخدم قلمه في صالحهم إلا إذا اعتقد بما يعتقدون ، فالقضية هنا ليست مجرد مناطحات ثقافية واستعراض للعضلات الفكرية وكثرة الثقافة والاطلاع فالأمر هنا دماءٌ تسفك وأموالٌ تهدر وبيوت تحطم ونساء ترمل وأطفال تيتم ومساجد تهدم وشعائر وصلوات تعطل وفي كل ذلك فإن لكل كلمة ولكل قلم ولكل يد دور في تلك الجرائم ).
قلتُ: فمن تراه وقف يدعو للحوثي ويروج لفكره؟؟ أسألك بالله أن تخبرنا!! فمن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار، والأمر لا يحتمل خطاب (ما بال أقوام) والفعل هنا خيانة عظمى، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكم فيها بالقتل، أتحداك أن تنبس ببنت شفة مع إنني سألتك بالله!
خامسا: ويقول: (ومع أني أكاد أجزم أن كثيراً ممن أعجبوا به لديهم من القدرة والتحليل والفهم أكثر مما لديه إلا أن ظهوره وبروزه في مناطحة علماء كبار ولعدم نظافة الأنفس من العنصرية جعلهم يتبعونه ويرددون أفكاره في مجالس قد يتأثر بها بعض الناشئة وقد يمهدوا أرضاً خصبة ليزرع فيها أفكاره وأفكار غيره لا تظهر مدى خصوبتها إلا عند ظهور الفتن فقط ، كما ظهرت الخصوبة تلك الأرض عند سقوط بغداد مرتين ، حيث قتل على أيدي هؤلاء من إخوانهم أكثر مما قتله الغزاة .).
قلتُ : سأروي لكم مقصده المفزع المشين في هذا المقطع تحديدا فالذين عناهم في قوله (ممن أعجبوا بالمالكي ) يقصد بهم الذين وجهوا له الدعوة للمشاركة في ندوة مركز فيفاء الثقافي بعنوان ثقافة الحوار..وستعلمون سبب قوله: (وقد روى لي من أثق به أن الأستاذ القدير حسن بن فرح مدير الثانوية التي درس فيها المالكي قال له : إني أعرف أنك لست زيدياً ولا شيعياً ... ثم وبخه على الأفكار التي يبثها) .
هل علمتم سبب استثنائه الأستاذ حسن بن فرح الفيفي؟ الآن علمتم بأن مقاله من أوله إلى آخره مجرد معروض لمن يهمه الأمر، بأن المالكي ومن وجه له دعوة المشاركة من مركز فيفاء الثقافي ماهم إلا أذناب الحوثي، والداعي هم كوكبة من المثقفين في فيفاء يُستثنى منهم الأستاذ الأديب حسن بن فرح الفيفي، وهذا صنيع يشكر عليه كاتب المقال أن أبقى على هذا الرمز ولم يدفع به في معمعة الحوثي!! فهل يسره أن يعرف رأي الأديب حسن بن فرح الفيفي فيما فعله أصحاب الوشاية والكذب على الله ورسوله والمؤمنين؟ ليجرب!
قلتُ: فهل تجدون أحمد بن علي محقا في التفافه على مركز فيفاء ومثقفي فيفاء ليتهمهم بالدعوة للخروج وشق عصا الطاعة وتبنيهم الحركة الحوثية والترويج لها بين النشء لمجرد خلافه مع المالكي أو تعاطفه مع الأستاذ يحيى بن إبراهيم العمري الفيفي.
سادسا: وقوله :(وهنا لا أدعي أن الحركة الحوثية ستجد أتباعاً لها في البلاد الجنوبية من فيفاء وبني مالك بسبب انتشار فكر المالكي لدى بعض مثقفيها تعصبا له ، ولكن الخوف أن يكون الجهلة قد تشبعوا بكلام هؤلاء وبأفكاره ، وقد يعتقد البعض أن هذا كلام كبير واتهام خطير للمالكي ، لكني أجزم بأن كتب المالكي كانت ضمن الأفكار التي مهدت لحركة الحوثيين لدى الزيود في صعدة).
قلتُ : هل مر بكم إفلاس كهذا؟
فالاستثناء في قوله (ولكن الخوف أن يكون الجهلة......الخ) يشير إلى تحذير واضح من ناصح أمين مخلص لأمته بأن فيفاء وبني مالك لا تخلو من جهلة يعتنقون الفكر الحوثي بمذهبه الزيدي !! هكذا يتراءى لمن يعبر دون تريث.. غير أنه نسي أوتناسى حقائق تاريخية تدحض هذه المزاعم الباطلة الجاهلة حيث سبق وأن اختارت فيفاء وبني مالك أن تضع يدها في يد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله دون حرب أو حصار وضعت يدها في يده رغبة لا رهبة بعد أن رزحت تحت العباءة الإمامية الزيدية قرونا طويلة، وفي سنة 1350هـ كان قد أمضى الحكم السعودي سنوات قليلة على فيفاء وبني مالك، حينما وصل الزحف الإمامي مرة أخرى، فتم حماية أفراد الأمارة وتأمينهم من قبل القبائل التي انتظرت جلاء جيش الإمام عن تلك الجبال وعودة الحق والمنطق، لقد كان موقفا من عقلاء الطرفين ستظل تعرفه لهم الأجيال المتعاقبة من أبناء فيفاء وبني مالك..موقفا كان مثار إعجاب الملك عبدالعزيز و من جاء بعده من أبنائه البررة. ومن هذا المنطلق فلا تخف أن يكون (الجهلة) قد تشبعوا بفكر مناوئ..ولكنك هنا تعكر الماء لتصطاد فيه وهذا أمر غريب جدا جدا، ولنعزوه لجهلك بالتاريخ الذي ظهرت سوءته لديك في آخر المقطع أعلاه بقولك (لكني أجزم بأن كتب المالكي كانت ضمن الأفكار التي مهدت لحركة الحوثيين لدى الزيود في صعدة) فلو أنك قلتَ هذا الكلام أيام أن كان الناس ينسخون الكتب على ألواح خشبية وقوالب طينية وعظام، لكان من الصعب أن يصدقك عاقل..هل تعلم متى نشأت هذه الحركة؟ أبحث في قوقل واقرأ تاريخها ونشأتها حتى تعلم بأنها ظهرت وما يزال المالكي لم يتهجا أبجديات التاريخ بعد! فأول كتب المالكي صدورا كان 1996أو97م بينما كان ظهور الحركة الحوثية كنشاط وفكر منشق في أوائل الثمانينات!! ألا تعلم ذلك؟ إذاً كان يجب أن تعلمه حتى لا تجعل من طرحك أضحوكة للجهلاء قبل العقلاء!.
ــــــــ
نهاية الجزء الأول

2/2
سابعا: ويقول :(ومن باب الاعتراف فقد كنت مثلهم ، لكني حررت نفسي بقراءة الكتب التي ينقل منها المالكي ) .
قلتُ : فهل يستقيم أن يكون لازم قولك هذا بأنك كدت أن تشق يد الطاعة أو تدعو للتفجير والتكفير، جراء قراءة المالكي والإعجاب بطروحاته التاريخية؟ أو أنك أوشكت أن تضع كفك في يد الحوثي وتبايعه على السمع والطاعة في المكره والمنشط؟ أخبرنا فأنت تائب راجع إلى الحق؟؟؟؟ لنجدك هنا ترفع الشعارات الوطنية، وظاهرمقالك يضج بالإخلاص والحرص ..لا بل المزايدة على حب الوطن، حد إعلانك البراءة من مثقفي فيفاء وأدبائها، وممن انساقوا خلفهم من الجهلاء على حد زعمك، نظرا لحوثيتهم المالكية المقيتة، ولتحولهم بفعلها إلى طابور خامس يتحين فرصة الإيقاع بهذا الوطن الطاهر،فجئت تحذر منهم.
ثامنا: وقوله : (وكانت حركة الشباب المؤمن في بدايتها تقوم على نقل انتقائي من كتب حسن المالكي وأمثاله وبثها بين طلبة العلم على أنها اعترافات من أهل السنة ببغض أهل البيت ).
قلتُ : متى تأسست حركة الشباب المؤمن ؟ ومتى كانت بدياتها؟ فأنت تقول في بداياتها !! لننظر
( منتدى الشباب المؤمن ...تشكلت نواته الأولى في العام 1992 على يد "محمد سالم عزان" و"محمد بدرالدين الحوثي" وآخرين... ثم حدث انشقاق في صفوف هذا المنتدى، أو بالأصح، انقلاب أبيض، سيطر بموجبه "حسين بدرالدين الحوثي" على المنتدى ومعه "عبدالله عيضة الرزامي" و"عبدالرحيم الحمران" بالإضافة إلى "محمد بدرالدين الحوثي"..في العام 1997 تم تحويل الاسم من مدلوله الثقافي الفكري، كمنتدى، إلى المدلول السياسي حيث أصبح "تنظيم الشباب المؤمن" وتفرّغ له حسين بدرالدين عازفاً عن الترشُّح في مجلس النواب، تاركاً المقعد، الذي كان يشغله، لأخيه يحيى بدرالدين الحوثي.. فيما برز والده بدرالدين الحوثي كمرجعية عليا للتنظيم، ) المرجع تقرير لمركز نشوان الحميري ..
قلتُ : فأين كان المالكي أثناء البدايات لهذا التنظيم؟ بينما تعلم أن أول كتبه في النقد التاريخي سنة1418 هـ دون أن يتطرق إلى المذاهب والتي تأخر ظهورها إلى ثلاثة أعوام أخرى فطبع (كتاب قراءة في كتب العقائد ) عام1421هـ 2000م فأين البديات من فكر حسن المالكي؟
وأراك أقحمته قسرا دون أن تتنبه للحركة التاريخية، وهي ضرورية في هذا الشأن، حتى تبدو أكثر إقناعا ومصداقية!!
تاسعا وقوله (وهكذا للتمهيد لنشر الملازم فيما بعد والتي تحوي تكفيراً ظاهراً بدون تقية ولا مواربة لأهل السنة وتخصيص السعوديين بالنصيب الأكبر من هذا التكفير وإباحة الدماء وتلك الملازم هي العلم الوحيد الذي يدرسونه لطلابهم ، ولا أقول هذا تخميناً فأنا أملك الدليل على ذلك ، ولكن الفرق بين هنا وهناك أنه في صعدة لم يكن التعليم والوعي منتشراً كما هو الحال في جنوب المملكة وفي المملكة عموماً فكانت الأرض خصبة لتلك الأفكار).
قلتُ : كم أنت مجازف حد التهور!! فمن قال لك بأن هذه حربا دينية؟ يذكرني قولك هنا بقراءة عتيقة أكل الدهر عليها وشرب فتجعلها حربا بين الإسلام والكفر مع أن التنزيل يعتبرها بغيا فهم بغاة معتدون على حدود إخوانهم مستخدمين مظاهر القوة والسطوة والحرب، لذلك صرح مساعد وزير الدفاع السعودي بأن مهمة الجيش الدفاع عن أرض الوطن ويبقى الحوثيون شأنا داخليا لليمن.ولم يفتي مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة بإعلان الجهاد على أهل الشرك والإلحاد في اليمن، لأنهم ليسوا سوى إخواننا بغوا علينا، وعندما يفيئون إلى أمر الله ويثوبون إلى رشدهم صدق في الطرفين قول الشاعر:
إذا اقتتلت يوما وسالت دماؤها........تذكرت القربى ففاضت دموعها..
فلا أحد يسمعك في هذه المقولة، من أن المواجهة تتخذ شكلا عقائديا، والمملكة العربية السعودية من منطلق حدبها وتسامحها مع إشقائها وكونها الأخ الأكبر للعالم الإسلامي، فقد تعاملت مع المستجدات على حدودها الجنوبية انطلاقا من هذه الحقائق وكل مواطن يمني يعي ذلك على اختلاف مذاهبهم، وأرجو أن تعود لتصريحات المسؤولين في الدولة لتعلم حقيقة منظورهم لما يحدث.
عاشرا: ويقول: (رغم أن الثابت تاريخيا أن أول من تبرأ من دين الروافض هم الزيدية وهم أول من كشف ضلالهم للمسلمين وأول من حاربهم غير أن الجهل لدى أتباع الزيدية من العامة في هذا العصر جعلهم ينجرون وراء المذهب الإيراني على أيدي ذوي الأطماع السياسية من عائلة بدر الدين الحوثي ظنا منهم أنها لا زالت زيدية )..
قلتُ : فأنت تفاجئ القارئ بفواصل تشبه فيها المسرح البرختي تماما، بكسرك حاجز الإيهام، فبعد الإندماج الذي أسست له فيما سبق من خطبتك، أجدك هنا تنتشل القارئ من ذلك الاستغراق لتعيد له توازنه عبر هذه الأسطر فتعيد للمذهب الزيدي اعتباره، وتقفز إلى إيران والأطماع السيايسة لعائلة الحوثي التي يجهلها أتباعه..فيا لك من مبدع!!
قلتُ، وإيرادك لهذه العبارة، لم يكن الهدف منه الاستهلاك العام، وإنما الإستهلاك الخاص، لكن قلمك أبى أن يصوغها كما ينبغي فبان تناقضك الشديد.
عاشرا : ويقول :(ولعدم نظافة الأنفس من العنصرية جعلهم يتبعونه ويرددون أفكاره في مجالس قد يتأثر بها بعض الناشئة وقد يمهدوا أرضاً خصبة ليزرع فيها أفكاره وأفكار غيره لا تظهر مدى خصوبتها إلا عند ظهور الفتن فقط ، كما ظهرت الخصوبة تلك الأرض عند سقوط بغداد مرتين ، حيث قتل على أيدي هؤلاء من إخوانهم أكثر مما قتله الغزاة .)
قلتُ: فعبارته (لعدم نظافة الأنفس من العنصرية) إيماء لمركز فيفاء الثقافي من أن دعوة المالكي ماهي إلا عنصرية قبلية، أو فكرية، فالعبارة تحتمل الوجهين، ولكن في غياب نظافة الأنفس التي تقتضي إبطان السوء!!وهذا تبرير واضح فاضح لتلك الوشاية التي أوصلتها المجموعة لوكيل أمارة منطقة جازان فحصلوا على إيقافه من المشاركة في الندوة، وهي (الفكرالحوثي للمالكي)!!
وما دام المالكي حوثيا يتعصب له بعض المثقفين من فيفاء وذلك التعصب (جعلهم يتبعونه ويرددون أفكاره) هكذا..اتباع وترديد أفكار، ولمن يتابع الحوار الذي يجري في مكان آخر سيجد بأنهم عجزوا عن إثبات قولهم (المبتدع الضال) وعندما أعياهم الأمر هناك أعلنوا اتهامه بالدعوة للحوثية هنا!! ظنا منهم أن ذلك سيسقط مركز فيفاء الثقافي إن لم تسقطه مقولة (المبتدع الضال) وهذا الاتهام لم يطفوا على السطح بشكل واضح إلا بعد الأحداث الأخيرة فيتعرض المركز لتهمة الخيانة الوطنية العظمى..ممثلا في كوادره بالانتماء!!!
إنها الأزمة الفكرية التي نعاني منها، حملتهم على الكذب والخداع والغش لمجرد الإنتصار لآرائهم المبنية على خلاف فكري لم يستطيعوا مواجهته بالنقاش العلمي وهكذا اختصروا الطريق باستعداء السلطة واتهام المثقفين في فيفاء بهذه الباقعة، ولكن ما بني على باطل فهو باطل.
حادي عشر: وقوله(وإن من العقل وما علمناه يقينا وإيماناً وعرفاً وناموساً وأكرر كلمة ( ناموساً) بمعناها المختلف يتوجب علينا الوقوف صفا واحداً في كل الأحوال وخصوصا وقت المحن مع قادتنا في الحفاظ على أمن بلادنا التي هي الحصن الأخير للإسلام والمسلمين وكلٌّ منا على ثغر من ثغور الإسلام فحذار أن يؤتى الإسلام من قبل أحد منا ، ومهما كانت هناك من أخطاء وتضخيم لها من ذوي الأهواء فعلينا بالصبر والوقوف مع الجماعة ).
قلتُ: عبارته هنا صحيحة سليمة، ودعوته للإلتفاف والتكاتف الأمني لا غبار عليه، ولولا ما زرعه في خاصرة عبارته هذه من طعنات نافذة، لكنا صفحنا عن كثير مما جاء في مقاله..أنظر وتأمل في قوله: ( ومهما كانت هناك من أخطاء وتضخيم لها من ذوي الأهواء فعلينا بالصبر والوقوف مع الجماعة ).
هو يقول من ذوي الأهواء !! لكن انتظروا فقط لما سيقوله في الفقرة المقبلة!! أما أنا فأقول :لا علم لي بأن للدولة أخطاء في فيفاء وبني مالك،أو سواها أقسم بالله العلي العظيم..ولا أعرف من يعرف للدولة أخطاء يمكن الإتيان على اجترارها في مثل هذا الظرف الحالك، وأقسم على ذلك بالله الذي لا إله إلا هو..ولا شك في أن ما أعلمه زهيد جدا، وفوق كل ذي علم عليم..فهل هذا وقت الحديث عن أخطاء يتم تضخيمها من قبل أهل الأهواء؟ فتوصي الناس أن يتجاوزوها بالصبر؟ ألم أقل لك بأنك تعكر الماء لتصطاد فيه؟.أي صبر ؟ وأي ابتزاز؟
ليس ذلك وحده بل انظروا لمن وصفهم بأهل الأهواء ؟ كيف سيتحولون إلى ملائكة في متن هذه العبارة التي قدم لها بقوله :(وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم في زمن الفتن وحينما يكون هناك غشاوة على الأعين بأن نلزم جماعة المسلمين وألا نلتفت لشيء من الأخطاء حتى تزول الغشاوة والغمة ويعود كل منا إلى دوره في إنكار أي منكر يراه بالطرق المضمونة شرعا اليد واللسان والقلب كل حسب مكانته ومنصبه وقدرته ، والنصح واجب لولاة الأمر في كل الظروف .)والعبارة محل الشاهد قوله (وألا نلتفت لشيء من الأخطاء حتى تزول الغشاوة والغمة ويعود كل منا إلى دوره في إنكار أي منكر يراه بالطرق المضمونة شرعا اليد واللسان والقلب كل حسب مكانته ومنصبه وقدرته ، والنصح واجب لولاة الأمر في كل الظروف )..ويعود كل منا إلى دوره في إنكار أي منكر يراه!! .
أتدرون ماذا يعني بالمنكر في تهديده المشار اليه؟ قدلا يصدق المتابع بإنه المركز الثقافي بفيفاء، لكنه سيزول عجبكم عندما تطلعون على موضوع إيقاف المبتدع عن ندوة فيفاء،إنه هناك في المنتدى العام، وكيف أقحم فضيلة الشيخ القاضي علي بن قاسم في القصة، وستعلمون حينها لماذا جاءنا نجله أحمد كالمدوام يسحب خلفه عنقاء مغرب، ودون أن يتثبت أو يتحرى أن يصيب قوما بجهالة..فإذن مسكين أنت أيها المركز الثقافي البائس..ورحمك الله رحمة واسعة فلقد كنت حلما من الأحلام الجميلة..ولكن حظك العاثر أوقعك في شؤم حسن بن فرحان المالكي، فهب فريق ناصح مخلص لوأده في المهد، وعزاؤك بأن أحدهم واسمه الحركي (سالم) علق هنا بقوله: (رحم الله الملك فهد والشيخ بن باز رحمة واسعه فهما من كانت لهم قدم السبق للخير لتلك الديار ولو وجدت جهودهم وأعمالهم من يرعاها من بعدهم لما حصل ما حصل ؟؟؟) ولن أعلق على هذه العبارة فهي واضحة وقد أتت مصداقا لما أشرت إليه في الجزء الأول من ردي، ففتشوا عنه.
ثاني عشر: قال (ولم يعد غريباً أن يأتي من لم يحصل حتى على الشهادة الابتدائية ليقول بأن مشكلة الأمة بدأت من يوم السقيفة وهذا ليس اعتقاد الجهلة بل حتى أمثال المالكي من المفكرين وكأن الدين الإسلامي لا يعرف إلا باتباع تلك الدعاوى )
قلتُ: لقد أجلت الحديث عن هذه النقطة، لعدم أهميتها، ولأنه لا يخصني منها سوى شقها الأول، وتحديدا قوله :( ولم يعد غريباً أن يأتي من لم يحصل حتى على الشهادة الابتدائية ليقول) فلم يكمل ماذا قلت ؟ ومن اطلع على الحوار الذي شاركت فيه عبر منتداهم سيعلم ما الذي كان يود قوله، فعدل إلى غيره، كما هي عادتهم في عدم الدقة عند الاحتجاج، لأنهم ملائكة الله في أرضه، ولا يمكن أن يكذبوا أو يدلسوا أويفتروا ظلما.. إنهم فوق الشبهات،وستعلمون ذلك وتستيقنونه عندما يأتي الشيخ الفاضل الأستاذ / أحمد بن علي قاسم آل طارش بالنص الذي قلت فيه ( بأن مشكلة الأمة بدأت من يوم السقيفة)، فإن لم يعثر عليه بالنص فلا بأس في أن يحضر لكم أي عبارة يمكن حملها على هذه النص، التي زعم بأني قلتها، وذلك مما حررته أو ذكرته شفهيا أو حدثت به نفسي، فإن جاء بها فضيلته أو أي شخص من تلامذته أو محبيه أو أي متطوع آخر، وبمجيئها سيتبين لكم من هو في ضلال بعيد ..فإن لم يفعل، ولن يفعل، هو أو غيره فتعالوا ندعوا: ألا.... لعنة الله على الكاذبين!، أما قوله من لم يحصل على الشهادة الإبتدائية فحسبي أن فضلاء الأمة لم يحصلوا على شهادات مدرسية من نوع الصف الخامس الإبتدائي أوالدكتوراه.
وختاما أود لفت أنظار الأخوة الذين يتابعون حوارنا هناك من أنه تم إيقاف معرفي لمدة شهر لأسباب يعلمها الجميع ..
وكل يرى درب السماحة والندى .......ولكن طبع النفس للنفس قائد .
(المتنبي)
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحابته أجمعين وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين..
فيفاء 24 /11 /1430هـ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:: مدونة إيقاعات سحابة عابرة، جميع الحقوق محفوظة 2010، تعريب وتطوير مكتبة خالدية::