الحرية لقلم الرطيان..!

الأستاذ محمد الرطيان

أولا : الكاتب المميز محمد الرطيان حصد إعجابا منقطعا جراء صدقه والتزامه بمنهج
لا يضاهيه كاتب آخر على مستوى الصحافة المحلية وهذا بحد ذاته ينثرالكثير من
الأشواك في طريقه..
ثانيا : التزم الرطيان بخط أخلاقي نبيل تجاه القضايا التي يطرحها فلم يأت مكررا لما
هو سائد ومألوف وهذا يكسبه عداء ما من فئة بعينها عندما انكشفت أوراقها من خلال
قلمه ككاتب ..أو من خلال وجوده على الخط كنموذج..
ثالثا : الرطيان أوقف عن الكتابة إثر مقالة نشرها بعنوان العمة والرخمة أوباما.. ولأن
من أوعز بالإيقاف كان يقرأ المقال بشكل بائس جدا وقدر بأن وصف أوباما بالرخمة
تطاول من الكاتب ..وأن تعريجه على ذكر المحسوبية غمز ولمز ينهد بالضرورة إلى
نقد واقع محلي بحت ..
الرخمة أوباما وصف لم يسبق إليه وهو أعلى من الحمامة قدرا وقوة وتمكينا وهي
أنثى نوع من الصقور ..
والحمائم والصقور وصف يتباهى به حزبان إمريكيان شهيران فما معنى أن نغضب لما
رضي به الساسة في واشنطون وتسموا به وارتدوه كالأوسمة والنياشين؟؟.
رابعا : ليس هناك كاتب يود أن يجد قارئا سيتساءل إين أنت يا محمد الرطيان ؟ طالما
أن حضور الرطيان سيلغيه تماما من الخارطة..
خامسا : ليس لدينا من يرعى الكلمة الحرة النزيهة ..نعم أقصد وزارة الثقافة والإعلام
التي يفترض أن تكون ممتنة لهذا القلم الجميل الذي يسهم بوعي في تشكيل وصياغة
الوجدان لهذه الأمة بعيدا عن النزاعات الفكرية التي ظلت تعصف بالثقافة المحلية
أحقابا ..
سادسا : الرطيان لديه فضاء واسع عبر الأثير ولم ولن يستطيع أحد إيقافه أو إسكات
صوته البديع طالما كان صاحب رسالة سامية وغاية نبيلة والكل سيتابعه ويقرؤه ..كما
كان يتابعه بشغف من قبل..وهذه الجرائد الورقية لم تعد مطمحا ولا تحمل ما يميزها
عن أسوأ منتدى أليكتروني يغص بالدهماء والعامة من كل مشرب وهوى..
سابعا : مازال هناك من يعتقد بأن إيقاف الرطيان جاء من سلطة عليا في الدولة
وهو فكر مازال يعيش بين ظهرانينا من شأنه تكريس ثقافة رجعية مقيتة.. متناسيا
رعاية الدولة لحرية الكلمة المسؤولة المتزنة التي تسهم في البناء وتنمية المجتمع
السعودي وهو شأن قلم الرطيان دون مواربة.
ثامنا : لا يعتبر ـ بأي حال ـ إيقاف الرطيان انتصارا لقيمة ماّ من القيم السامية
التي ترعاها حكومة خادم الحرمين الشريفين على كافة الأصعدة وفي مقدمتها
محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
تاسعا : بالرغم من وجود اسماء أخرى سبق إيقافها عن الكتابة كـ حسن بن فرحان
المالكي بل وفصل من عمله إلا أن ذلك كان قبل عقود مضت وتحت ملابسات
تم تجاوزها بأمان..
عاشرا : أين أنت يا محمد الرطيان فالجميع ينتظر موائدك المؤطرة بالزهر؟.