بدأت أناقشك من الصفحة الأولى لما كتبته هناك وأسميته بحثا وقلت لك لستَ المقصود بنقاشي فعقلك أصغر من الفهم وأقل من أن يعي ولكني رجوت وجه الله بكشف سفهك وباطلك الذي خرج من جوفك شديد النتن يلعن بعضه بعضا.. وعندما تبين لك بأن النهار قد شعشع وإن الغطاء قد انكشف جئت تصرخ وتولول فجاشت نفسك كعادتها بما احتوتْ كما يفعل حيوان الظربان ليتقي شر اعدائه..
نعم انطلقت من حيث استبان زيفك وقلة دينك وانعدام حياؤك وفجاجة كذبك على الله ورسوله والمؤمنين.. نعم انطلقت من النقطة التي بدأتَ فيها تهدم بنيان الدين..فأصبح القرآن الكريم حجة ضعيفة إلا إذا تناولته بالتفسير المضحك من قبلك ..أما السنة المطهرة فقد أقبلت عليها بمعول لم يسبقك إليه الزنادقة من قبل وقلت لقد نهى رسول الله عن تدوينها في إشارة واضحة لعدم حجيتها..فدخلت على الناس بشر ما يأتي به أهل الإلحاد..معتقدا أن نتن لسانك وفمك المريض سوف يتولى المدافعة عنك وإبعاد شبح هتك باطلك وكشف زيغك من قبل ذوي الألباب الذين سيبينون للناس مغبة أكاذيبك الشوهاء.
نعم انطلقت في مناظرتك من نقطة هي الأخطر بالنسبة لك فمنها سيعلم الناس أي سفيه يرد السنة النبوية جملة وتفصيلا ولا يقيم لها اعتبار ..
نعم عرضت عليك حديثين لألزمك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزى تبوك فإن اعترفت بأنه حدث ذلك فعلا فقد خبت وخاب بحثك ولكنك أبيت أن تقترب منهما ليس تهيبا لقطعية ثبوت ما ورد فيهما بتواترهما ولكن لتبقي على نفاقك مستورا وقد آن له أن ينكشف وكان لا بد لك أن تنكر نبوة خاتم المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم لتُبقي على سفهك بشأن ثمود.. ولعلك تهيبت ذلك اليوم وقد تفعله غدا عندما تستدعى لمناظرة تلفزيونة أو تعتذر لأمة محمد التي طعنت في عدالتها قاطبة..
نعم كشفت ضعفك العام في العقل والدين والأخلاق ومن أسقط عدالة المسلمين أجمع هان عليه اسقاط عدالة شيخ البخاري .
أيها الجاهل لن أناقشك في سواليفك وحكايات العجائز فما جئت لأجله أسمى وأنبل جئتُ أفضحك أمام الأشهاد ..أفضح سخريتك الشديدة من القرآن الكريم والسنة النبوية ومجمل تراث الأمة وسأتقدم بطلب رسمي للجهات المختصة لإخضاعك للمناظرة أو اعلان براءتك من السخرية بالله ورسوله والمؤمنين وهدم الثوابت والمسلمات مبتدئا في نشرها من القاعدة دون أن ينتبه لخطر وشناعة وبشاعة ما ترمي إليه إلا القلة فرفضت حوارهم فبئس ما جئتنا به من زندقة..أخزاك الذي أخزى مسيلمة والأسود العنسي.
حوار مع هادي أبو عامرية حول ثمود جازان!!.
روابط النقاش :
ويمكن مراجعة الروابط التالية أيضا:
http://www.alraith.net/vb/showthread.php?p=81133
http://www.asir1.com/as/showthread.php?p=1454730
http://www.asir1.com/as/showthread.php?t=135830&page=2
http://www.jazan4u.com/vb/showthread.php?t=253394
http://www.jazzan.org/vb/showthread.php?t=20993
http://www.asmarna.net/al_moltqa/showthread.php?t=22078
http://www.alraith.org/vb/showthread.php?t=6643
1
هل ما زلت مصرا أن قوم نبي الله صالح هم من جماعتنا في الريث ؟.
2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأول مرة أتشرف بقراءة ما يخطه قلمك الرصين... أما عن رأيي أن ثمود كانت في جبال الريث في جبل القهر خاصة فوالله إن الأيام لتزيدني يقيناً, فالآثار آثارهم, وإن لم تك هناك كتابات بالكلمة والحرف, فالكتابة ظهرت بعدهم بأكثر من ألفي سنة, لقد ظهرت الكتابة زمن أبينا إبراهيم, ولكن الآثار وأهمها الجبال المنحوتة, وأسلوب تكفين الموتى بالطريقة الفرعونية "جعل قناع لوجه الميت", والصخرة التي خرجت منها الناقة, والصخرة التي دخل فيها البعير, وصور الناقة في جبال القهر, وصور الكفوف التسعة, وتحتها الرمم التسعة, وكفوف الصبية المقبورين في صخرة, كل ذلك يوافق ما ورد في كتب التاريخ من قصص عن مكائد ثمود لنبي الله صالح.
أما ما يقال عن سكنى ثمود المنطقة المعروفة بمدائن صالح على طريق المدينة الشام, فقد أكد علماء الآثار عدم وجود أي أثر يدل على ثمود أصحاب الناقة, وأكد مؤرخون أن هذه المدينة منسوبة إلى صالح العباسي ابن عم السفاح, ولقد زرت هذه المنطقة فوجدت آثارها متواضعة لا إعجاز فيها!!... وإذا قورنت بنحوتات جبال القهر كانت كأعمال الصبية في صفحات الرمال, قياساً بأهرامات مصر...
لك تحياتي..... وخالص ودي...
هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية..
ـــــــــ
أولا: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته..
ثانيا: قولك: (أما عن رأيي أن ثمود كانت في جبال الريث في جبل القهر خاصة فوالله إن الأيام لتزيدني يقيناً, فالآثار آثارهم, وإن لم تك هناك كتابات بالكلمة والحرف).
فأقول: مهما كانت ثقتي بيقينك عالية جدا.. فإنني لا أعول إلاّ على الأدلة والبراهين..ولننطلق أولا من من خلال الآيات الكريمة فلقد تحدث القرآن الكريم عن قوم ثمود في مواضع عدة منها قوله تعالى : "ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين" ..قال المفسرون الحجر واد بين المدينة والشام وأصحاب الحجر هم ثمود وقوله تعالى "وثمود الذين جابوا الصخر بالواد "....أي قطعوا الصخر واتخذوا منها مساكن.. بالواد : قال المفسرون وادي القرى.
وقوله تعالى : "ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين*وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين* وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين"
فهل أنت معي بأن أصحاب الحِجْر هم قوم ثمود؟ وإجابتك على هذا السؤال ستوضح وجهة نظرك أولا.. ومن ثم قد تساهم في تقليص البون الشاسع الذي ألمسه فيما بيننا..فأنا لا أقرك على أن نبي الله صالح وقومه ثمود وطئوا جبال بالريث قط ، وإن كان ذلك لا يمتنع جدلا ، ولكن بأدلة كما أسلفت.
ثالثا: قولك : (وإن لم تك هناك كتابات بالكلمة والحرف).
وأقول : ذكر الآثاريون ومنهم الدكتور فرج الله أحمد يوسف بأنه ( تم العثور على كلمة ثمود واحدة في جنوب منطقة تبوك وليس في العلا ).. ولا تخفى دلالة أن يعثر على اسم ثمود في وادي القرى شماله أوجنوبه لا ضير مهما كان متأخرا عن عصر تلك الأمة المعروفة بثمود...لكنك فيما يختص بالريث دون نقوش من أي عصر كان..مما ينفي قيام أي حضارة هناك لعدم وجود ما يرفدها نشأة وتعاقبا.
رابعا : قولك (ولكن الآثار وأهمها الجبال المنحوتة) .
وأقول : نعم ( النحت) هو الأثر الذي يفترض أن يبقى ماثلا للعيان بل هو الأهم كما ذكرتَ ياعزيزي..وهناك فرق بين النحت جراء عوامل التعرية كما هو في الريث..وبين نحت البيوت في الحجر من قبل الإنسان كما جاء في قوله تعالى " ينحتون من الجبال بيوتا فارهين" .
وتأمل كامل الآيات وما تشير إليه من بيئة زراعية ووفرة مياه؟ قال تعالى : ( إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون * إني لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون *وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين * أتتركون في ما ها هنا آمنين *في جنات وعيون * وزروع ونخل طلعها هضيم * وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين ) ..سورة الشعراء..فأين هذه البيئة الزراعية المزدهرة أكانت في الريث؟ أم في وادي القرى؟
خامسا : قولك (وأسلوب تكفين الموتى بالطريقة الفرعونية "جعل قناع لوجه الميت")
وأقول : مادخل الفراعنة بثمود؟ ومادخل الريث بالفراعنة؟ ولنترض جدلا بأنه تم العثور في جبال الريث على مومياء تطابق تماما تلك التي عُثر عليها في أهرامات الجيزة ..فإن ذلك لا يعد دليلا على أنها لثمودي من قوم نبي الله صالح مهما تطرفنا في ركوب الخيال الجامح..ودون اثبات ذلك خرط القتاد ..أقصد وجود مومياء في الريث!!.
سادسا: تقول ( والصخرة التي خرجت منها الناقة, والصخرة التي دخل فيها البعير) .
وأقول : فالله سبحانه وتعالى قال : " إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر " فجاء المفسرون وقالوا : أي مخرجوها من هضبة الصخرة كما طلب قوم ثمود من نبيهم صالح عليه الصلاة والسلام.
فإن كنت قد وافقت المفسرين على ماذهبوا إليه فلك في ذلك مندوحة ؟..ولكنهم ذكروا خروجها من هضبة بوادي القرى معروفة بعينها وقد تناولها الدكتور منصور أبوشريعة العبادي ببحثه الذي اطلعتَ عليه منشورا بجانب بحثك..لكنه فاته قضية أن الإرسال غير الإخراج..فالله يقول : إنا مرسلوا ..ولم يقل إنا مخرجوا...ونحن نعلم بأن اللفظ القرآني أدق ماعرفه البشر مطابقة للمعنى وللتوصيف ..وفيه : أن الإخراج : إظهار من خفاء.. وبعث من مكمن مستتر.. والإرسال : تقدير الامتحان والابتلاء.. لإقامة الحجة والبينة، على
أمة من الإمم، أوعدو من أعداء الله.. ولم يفطن المفسرون إلى مكمن الآية والابتلاء وهو الشرب المقتسم ..ولو كان خروجها من صخرة كما زعموا، لكانت الحجة قد أقيمت عليهم بمجرد خروجها وانبثاقها..وللزمهم التصديق أوحُقّ عليهم العذاب..ولكان القرآن عدد لنا الآيات والمعجزات التي جاء بها النبي صالح ومن بينها انشطار جبل وخروج ناقة الله منها .. ولما اقتصر على قضية السقيا..وتأمل الآيات التالية ، قال تعالى :
وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم (73) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (74) قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون (75) قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون (76)
فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين (77) فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين (78) ,,الأعراف.
آياتان فحسب.. هما : "ناقة الله وسقياها"..وليست ثلاث .. وتظل مسألة الصخرة أقوال وتكهنات قابلة للجدل ..أما الصخرة الثانية التي ذكرتَ بأنه دخلها البعير!!.. فستبقى في نظري أعظم كشف أثري لهادي أبو عامرية وهي الدليل الوحيد الذي يمكننا من خلاله التحقق من العمر الزمني لذلك البعير.. عن طريق استخراج هيكله العظمي بعد تكسير الصخرة وستجده محفوظا تماما كالأحافير وبتحليل كربون 14 يمكنك الاستدلال على الفترة الزمنية التي ولج فيها القعود للصخرة.. أما إذا لم تعثر عليه فاعتبره بعيرا غائبا ( البعير الغائب) وعليك أن تسأل الله بأن يعجّل فرجه.
سابعا: قولك : (وصور الناقة في جبال القهر).
وأقول : صور هذا الحيوان (الإبل) منتشرة في صخور الجزيرة العربية وخارجها ..إنه حيوان استأنسه إنسان الجزيرة الصحراوية والحجرية قبل التاريخ.. ولهذا السبب شكل علامة ذات معنى في حياة هذا الإنسان مما حمله على نقش صوره في كل صخرة مر بها ..وعليه فلا دليل على الإطلاق فيما عثرت عليه من صور للنوق في صخور جبال الريث؛ وتأكد بأنه لا يمكن الاستدلال بها على أن الثموديين كانوا هناك.
ثامنا: وقولك (وصور الكفوف التسعة, وتحتها الرمم التسعة, وكفوف الصبية المقبورين في صخرة).
فأقول : لعلك تقصد بقولك أعلاه ..ما ورد في القرآن الكريم من ذكر للرهط المفسدين في المدينة؟ قال تعالى:
"وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون" ..لا بد وأنك تقصد هذه الآية..أليس كذلك ؟ إذن تأملها ضمن الآيات التالية في قوله تعالى: (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون* قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة
قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون * قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون * وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون * قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون * ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون *فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين *فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ) سورة النمل..
بعد تأملك الآيات هل أجبت على هذه التساؤلات.. من أين جئت بقصة الكفوف التسعة ؟ وهل تصح ؟ ثم هل يعول عليها للإستدلال على مواطن ثمود قوم نبي الله صالح؟ أم أن الأكف الملطخة بالدماء والرمم والصبية لا تعدو أقاصيص وخرافات؟.
تاسعا: قولك ( ولقد زرت هذه المنطقة فوجدت آثارها متواضعة لا إعجاز فيها!!... وإذا قورنت بنحوتات جبال القهر كانت كأعمال الصبية في صفحات الرمال, قياساً بأهرامات مصر..).
وأقول : في منطقة الحجر حوالي 132 منحوتة صخرية لمساكن ومقابر غاية في الدقة الهنديسة والزخرفية ..كما عثر في واجهاتها على نقوش كتابية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد.. تأمل...( الكتابات هي التي تعود للألف الثالث وليست المنحوتات الصخرية)!!. والآن قلت بأن آثار الحجر متواضعة لا إعجاز فيها إذا قورنت بنحوتات جبال القهر؟..
أتدري ؟ وقفت أتأمل قولك هذا ولم أصل إلى مقصدك ..فإما أن تكون واثقا ثقة العالم بما يقول وثقة الباحث بما يتوفر عليه من أدلة وحجج لا تقبل الرد.. أو أن تكون جاهلا جهلا ذريعا بمغبة هذا الكلام العجيب.. لأن الذي يظهر للعيان بخلاف ما قلته وقررته أعلاه جملة وتفصيلا...ولعل في الصور المرفقة ما سيجعلك تراجع ماقلته..
عاشرا: أشكر لك سعة صدرك للرد على تساؤلي السابق وسأكون شاكرا لو تكرمت بالتعليق والاجابة على ماذكرته أعلاه خدمة للبحث العلمي ونشرا للفائدة .وفوق كل ذي علم عليم....
وفقك الله وسدد خطاك
3
أهلا بك مجددا ..
وبرغم إسرافك الشديد في التعجب ( علامات التأثر) واستباق الحكم على المقصد بأنه خدمة للمنتدى ..وكنت أربأ بك عن هذا التكهن إذ يجب أن يكون حوارنا موجها لخدمة العلم والبحث التاريخي الأثري في منطقة جازان مثار بحثك في المقام الأول ..إلا أنني سأسير معك حتى النهاية لبيان الخطأ العلمي أيا كان سواء من طرفي أو من طرفك وسأكون معك منصفا كما تريد ..وسأنطلق في نقاشي معك من خلال القناعات العشر التي اختصرتها بنفسك ونشرتها في ذيل بحثك ( الذين جابوا الصخر بالواد ) في منتدى عسير حيث قلتَ:
(جبل القهر موطن ثمودالشواهد التي أقنعتني أن قوم صالح كانوا في جبل القهر:
1- النحوتات الباهرة للجبال, التي لا تقل عن إعجاز الأهرامات, ولا نعرف أمة ذكرت في القرآن بالنحت الباهر للجبال غير ثمود, وهي نحوت أعظم كثيراً من قبور الحجر النبطية.
2- كون القهر حِجْراً وقلعة طبيعية, أمن أهله إلى ما قبل تطور المواصلات الغزاة, والطراق وعابري السبيل.
3- تطابق تضاريس جبل القهر مع ما ورد في القرآن الكريم عن تضاريس موطن ثمود.
4- مياهه تجري على سطح الأرض في الأودية على هيئة غيول وعيون, رغم شح الأمطار.
5- لا يمكن حفر آبار في سهوله ناهيك عن جباله, بالطرق البدائية القديمة, للحصول على الماء من باطن الأرض.
6- وجود أشجار موز وأعناب في أوديته, مختلطة بأشجار القفر, لم تزرعها يد إنسان, في مواضع ما كل يصل إليها, وليس في جزيرة العرب غابات فاكهة سواها, وهذا مصداق قوله تعالى: أتتركون فيما هاهنا آمنينفي جنات وعيون.
7- وجود أكمة مقورة يخرج منها أثر ناقة, وناقة الله خرجت من أكمة من غير أب أو أم.
8- وجود رمم تسعة أشخاص في قبرين صغيرين, لم يموتوا في وضع اعتيادي, شأن من يموت على فراشه, بل مقرفصين, وإحدى الرمم لغلام, وكذلك كان التسعة الرهط في ثمود, أحدهم غلام, قال تعالى: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعينفتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون.
9- لابد أن تكون بيوت ثمود موجودة في موطنهم ظاهرة ولا يتمارى فيها اثنان, ولا توجد جبال منحوتة من أجل السكن إلاّ في جبل القهر, أما الحجر فمنحوتاته قبور وليست بيوتاً, والله جل جلاله يقول: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون, الله أجل من أن يقول هذا لما لا وجود له.
10- وجود تلة صخرية «قارة» مفلوقة من أولها إلى آخرها, يخرج من باطن الأرض منها تيار هوائي لا ينقطع, إنني أعجب من شخص لا يرى في ذلك حكمة وغاية موجبة!!, والقرطبي يذكر أن فصيل ناقة صالح انفلق له حجر فدخل فيه.)
4
مناقشة الشاهد الأول ..
يقول الأستاذ هادي أبو عامرية:
1- النحوتات الباهرة للجبال, التي لا تقل عن إعجاز الأهرامات, ولا نعرف أمة ذكرت في القرآن بالنحت الباهر للجبال غير ثمود, وهي نحوت أعظم كثيراً من قبور الحجر النبطية.هذه هي القرينة الأولى التي يتعلق بأهدابها الأستاذ الفاضل هادي أبو عامرية في جعل جبل القهر موطن ثمود وقد اختار لها الرقم واحد لأهميتها في نظره..وهي في الحقيقة ذريعة واهية جدا ولن تصمد طويلا أمام الآتي:
أولا: ما أسميته في شاهدك الأول بنحوتات باهرة لا تقل عن إعجاز الأهرامات,, فليست في الحقيقة إلا صنع الله الذي أتقن كل شيء صنعه، ولم تتدخل يد الإنسان في نحت تضاريس جبال الريث.. قط لا بإزميل ولا قدّوم وإنما وهمك الشديد الذي ولج إليك من عدم معرفتك بتضاريس الأرض هو الذي أوحى لك بهذا الإعتقاد السقيم الذي لن يقرك عليه عاقل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. أما لماذا لن يقرك عليه عاقل البتة؟ فلأن الأرض مليئة بما يطابق تضاريس القهر تماما وينتشر في أنحاء المعمورة..وسيكون عليك حينئذٍ أن تعزو تضاريس القشرة الأرضية لأمم بائدة قامت بنحتها وتشذيبها وفي ذلك لزوم ما لا يلزم.
ثانيا: وتقول : (ولا نعرف أمة ذكرت في القرآن بالنحت الباهر للجبال غير ثمود) ..وأقول : ذلك حقيقة ولكن النحت في عرفك أصبح شيئا آخر.. فكوكب الأرض مليء بما يشبه منحوتات الريث بل يفوقها غرابة وروعة.. فهل يمكنك أن تفسر هذا الانتشار الواسع لما أسميته منحوتات ليعم الأرض؟ هل ستقول بأن ثمود أمة انتقلت من تنزانيا أو غينيا أو ربما الأرجنتين مثلا إلى الريث ولكنها مكثت قليلا في جبال عسير حيث صخرة ( الحبلة) وبدأت تلك الأمة بنحتها كما سترى ..ثم تركتها لتحط الرحال في جبال القهر؟..وما عليك إلا أن تراجع الغابات الصخرية في العالم لترى الأعاجيب.
وهذا النوع من التشكيلات الصخرية لا تستأثر بها الريث كما تظن وإنما ستجدها في أفريقيا و أمريكا الشمالية والجنوبية و في آسيا وأوروبا فضلا عن جزيرة العرب.
ثالثا: ثم تقول ( وهي نحوت أعظم كثيراً من قبور الحجر النبطية.) .وأقول : ذلك صنع الله فمن يضاهي خلقه ؟..أما من يدرك مشقتك عندما تذكر آثار ثمود بأنها قبور الحجر النبطية فسيتعجب كثيرا كثيرا !!!. فعن جغرافية جبل القهر قلت في بحثك مانصه :
( وجبل القهر أعظم وأعجب جبال تهامة دون استثناء, ويسمى كذلك زهوان ويعد من جبال الغور " تـهــامـة ", ووجه الغرابة فيه أنه يمتد في شكل دائري, بقطر خمسين كيلاً, تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً)
وأقول : لقد أخطأت في الشكل وتقدير حجم المساحة للجبل إذ هو جبل مستطيل لا يزيد طوله عن أربعة عشر كيلو مترا بعرض أقصاه ثمانية كيلو مثرات وإليك الدليل من صورة جبل القهر من قوقل إرث.
وتقول عن الجدار الخارجي لجبل القهر:
(والملاحظ أن كل منحدر يمكن الهبوط منه إلى المزارع, عمد الثموديون إلى قطعه, حتى صار كالجدار لا يمكن تسلقه, ومن حاول الانحدار منه لقي حتفه, ثم هم لا يبقون غير طريق واحدة تكون معروفة لديهم, ولا تزال هذه المواضع على هذه الحال إلى وقتنا الحاضر, ومن هذه الصخور المقطوعة ما يكون بارتفاع عشرات الأمتار, وهذا تلاحظه أنّى وجدت المزارع داخل جبل القهر, وقد يحسبه الزائر أول وهلة من فعل العوامل الجوية, أو أنها طبيعة تضاريس ذلك الجبل وإذا كان ذا بصر سيعرف أنها لا هذا ولا ذاك, وأنها هندسة ثمود الفائقة, ولا يمكن للعوامل الجوية أن تعمد إلى كل موقع فيه مزارع فتوعر كل ما حوله ثم لا تبقي غير طريق واحدة, هكذا في كل مرة, أقول هذا لمن يحب الجدل لذات الجدل, وإلاّ فإن آثار القطع والنحت بادية للعيان.)
وأقول : لماذا لم ترفق صورة لذلك الجدار العظيم المنحوت على حد زعمك ..ولنفترض وجوده جدلا ..فهل يتشابه مع هذه الصور الملتقطة من الحبلة بجبال عسير ؟ أو مع الصورة الملتقطة من وادي دوعن باليمن وأخرى من مالي بإفريقيا وغيرها الكثير في أرض الله؟..وإن كانت جدران جبل القهر مختلفة عما تراه في الصور أدناه فهات برهانك؟؟ ..وإن كانت تتشابه وتتطابق مع الجدار الخارجي لجبل القهر كنت قد أنصفت وأقررت بما يعرفه العامة قبل الخاصة ..عندها لتعلم بأن هذه الصور من إبداع الخالق البصير وليس بتدخل
فني من قبل الإنسان وإقرارك بهذا وتسليمك به يعني تنازلك عن قولك بأن جبل القهر منحوت من القاعدة إلى القمة من قبل أيد بشرية.
كل التضاريس في القهر بفعل بشري وتأمل مابين الأقواس حيث قال أبو عامرية:
(وليست الوعورة مقصورة على الجهات الخارجية للجبل بل تجد المنحدرات الملساء التي لا يمكن تسلقها أو الانحدار منها داخل الجبل, حول المزارع على وجه الخصوص, ولا تخطئ العـين أثر القطع فـي هـذه الصخور, وسوف نأتي على ذكر ذلك,).
ويقول:(وكأنما قوله تعالى: (( وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ )) مسطور على صفحة الجبل, لقد كانت ثمود تقطع الجبال العظام لغايات وليس عبثاً, والذي جعلني لم أتنبه لتلك الآثار في تلك الرحلة مشابهتها لفعل الطبيعة في العين غير الفاحصة).
ويقول:(وقد أفلحت فيما بعد بعد أن أقنعتهم أن الكهوف التي يسكنونها, والمنحدرات الصعبة التي يرونها, وغـيرها وغيرها, بفعل الإنسان لا بفعل الرياح أو المصادفة).
كل التقريرات السابقة تعكس لنا مدى ثقته بأن جبل الريث قد نحتته أيدي ثمود مستشهدا بلقطات لا تصح وفي لقطة من شواهده على مسألة النحت بجهد بشري في القهر.. يسميها الجبل المدرج..ولن نختلف على قضية التدرج ، لكنه لم يذكر لنا أبعاد المنحوتة ومقصد الفنان الذي قام بنحتها ..وهل كان موضوع المنحوتة واضحا كمحاكاة الطبيعة أوهو تمثال لمعبود ما ؟ ومن يعثر على منحوتة بهذه الضخامة لا بد أن يقف عندها طويلا..لكن الغريب جدا أن الباحث أطلق عليها ( الجبل المدرج)!! وهنا ندرك مغزى النحات الذي تجشم نحت مجسم لجبل وكأنه بذلك يحفر في أذهاننا ويؤصل معاني الجبل من القوة والصلابة والضخامة والثبات والشموخ.
فلماذا لا يطلق عليها الباحث منحوتة الشموخ على سبيل الإفتنان!!...والشيء الذي لم يتنبه له أبو عامرية أن هذه النسخة لا يمكن أن نعتبرها الأصل فهناك في الأرض ما يشاكلها من مئات الآلاف من النسخ !!هل سمعتم عجبا كهذا؟.
منحوتة أخرى يسميها أبوعامرية الجبل المربع ..ولم يقرأ لنا سر الفنان في هذه القطعة الفنية التي فقدت الكثير من أطرافها بحيث لم تعد مربعة كما ذكر صاحبنا في شرحه لها وربما فقدت بذلك إمكانية استقراء المقصد الفني الذى عناه النحات .>وهو يكتفي بالقول ( جبل منحوت) لكنه لا يقدم أي قراءة لهذا النحت من حيث وصفه والحكمة منه إلا فيما ندر وسيأتي لاحقا..لكن دعوني أقول وأصدقكم القول إن شاء الله..فهذا الشكل ليس نحتا على الإطلاق وآية ذلك أن المعمورة بها الكثير من المعالم الطبيعية التي تتقارب وما نراه مع تلك الصورة..ثم يستأنف ويعلق على صورة أخرى بقوله: هذا الجبل منحوت من أكثر من جهة وقمته منحوتة على شكل رأس أبي الهول!!.ويركز الزوم على الرأس، وقد تحدث عن النحت في بحثه فقال تحت عنوان:
النحت للزينة والجمال
(في الطريق إلى الشامية وفي تفرع الوادي, توجد ثلاثة جبال منخفضة متشابهة, شكلاً وصخوراً, لذلك عمد أصحاب تلك الحضارة إلى أوسطها فنحتوه في أشكال تُطيف به في معظم محيطه, كل نحت منها كالحزام, وهم إن لم يكن نـحـتهم له كمعلم يعرف به المتجه إلى الشامية والصادر عنها طريقه, فإنهم نحتوه للجمال ليس إلا, كما نفعل في حضارتنا الحالية من مجسمات وخلافه, ونحت هذا الجبل عمل عظيم وجهد كبير ولا أظنه مجرد عبث, وسوف يشاهد القـارئ فـي الـصـورة الـمـنـشـورة له حجراً في صفحة الجزء المنحوت, ليس من جنس تربته, كأنما طعم به, كتطعيم الحلوى بفاكهة الكرز, لا يمكن الوصول إليه بالتسلق, و أتمنى أن لا يستخدم أحد وسيلة ما للوصول إليه فيعبث به, والنحت في هذا الجبل كأنما تم البارحة, لا أثر فيه للمطر ولا للرياح ولا تهيلت تربته, أليس ذلك محيراً.).
هكذا يظن أنه معلم للاستدلال... إن لم يكن!لكن عندما ندرس جغرافية المكان نجدها ليست من الاتساع بحيث تتطلب إقامة شواخص يستدل بها المسافرون ..إذ أن الإنتقال من شرق الجبل إلى غربه سيرا على الأقدام لن يقتضي ساعة إنها دقائق فحسب ..وأمة تعيش
في مساحة جغرافية كهذه لن تنحت جبلا كما وصفه الرجل لمجرد إقامة علامة للاستدلال ..فإذن لعله أحد ميادين ثمود وأن غرضه كما يظن صاحبنا جمالي فقط ..لمجرد الرفاهية والاستعراض والبذخ الفني!! ..هل سمعتم بشيء كهذا من قبل؟. طبعا المنحوتة كما وصفها عبارة عن جبل وهذا كل الذي بحوزتنا وليس لدينا إلا أن نتخيل جبلا ثم نحوله في مخيلتنا إلى مجسم منحوت لجبل أيضاتعتلي قمته جمجمة تشبه رأس أبي الهول ..والصورة رآها الجميع فأين رأس أبي الهول؟ . والأمر بسيط جدا ..اجعلوه نحتا تجريديا..وبهذا تكون المدرسة التجريدية قد ظهرت في عهد سابق غير الذي كنا نعتقده تماما..أنا لا أراه كذلك فهل طغى الحسد عليّ وأعمى بصيرتي حتى أنكرت وجه أبي الهول ..وقد قال بأنه يشبهه عوامل التعرية..ويعلق هلى صورة أخرى بقوله (صخر مقطوع للتحصين).
ولا شك أن اللقطة من قاعدة الجبل الوردية التي تظهر عليها عوامل التعرية بشكل جلي ..ولكنه بحاجة للإطلاع على تضاريس الأرض في كافة قاراتها ليعلم بأن هذه اللقطة ليست خاصة بجبال القهر وإنما تكررت في قارات عدة..وعندها سيتأكد بنفسه ويسلم جهده الأثري الواضح من هذه التقريرات البائسة التي لا يقول بها عاقل ..وقد اخترت لقطة من الحبلة بمنطقة عسير لها الصفة الجغرافية لجبل القهر وستعثرون من خلالها على نحوتات وسلاسل زخرفية بارزة وغائرة وكما تشاؤون ويشاء أبو عامرية من الفن والإبداع الذي يميز
الصخور الرسوبية على كوكب الأرض..فهل هي منحوتة أبدعها الخالق البصير ؟ أم ثمودية ؟ أم لأمة عظيمة لم يصل إلينا خبرها؟ ..وسيجيبكم الأستاذ هادي أبو عامرية عن هذه التساؤلات ..فطالما تجشم عناء الصعود إلى جبال القهر ليس من أجل أن يهيب بفصيل ناقة الله ويستمع لصوته المقدس يتردد صداه من الأعماق السحيقة فحسب بل ليسهم أيضا في إثراء ميادين البحث العلمي على المستوى النظري والميتافيزيقي!! اللقطة التي أسماها الأستاذ هادي أبو عامرية عقد الغلال ..وعلق بقوله :أكبر عقد غلال إنه عمل عظيم !!..وقد اخترت له لقطة تحوي عقود كما يزعم ..ونشرتها مشيرا إلى أنها من جمهورية مالي في أفريقيا..ومثل هذا القوس لا يندر وجوده في الطبيعة وإلا لما عثرنا عليه دون عناء في صور قوقل.
ثم اللقطة الأخيرة من شواهد أبو عامرية على النحت الذي طال كل صخرة في جبل القهر ..ولكنه كعادته لم يشر إلى الهدف من هذه المنحوتة أهو جمالي؟ أم لحاجة اقتضاها المقام؟..وأود الإشارة إلى أن الإعجاز الإلهي في خلق الجبال أنه جعلها مضرسة وغير منتظمة للتمكين والتذليل لحياة مخلوقاته على الأرض ..وعندما يتفق لنا أن نرى في الطبيعة شكلا ما يتشابه مع غيره أوليناه اهتمامنا وأثار عجبنا واستغرابنا..لكن الغريب جدا أن لا نجد في صور الأستاذ هادي أبو عامرية أية منحوتة يمكنها أن تقترب من أي شيء في أذهاننا كالتماثيل العملاقة التي تؤكد وجود أمة متفوقة في النحت عاشت في جبال القهر ..وليس بين أيدينا أي دليل يمكن التعويل عليه أو الاستئناس به على الإطلاق..وسيأتي أبو عامرية ليقول: إقرأ نقاشي في هذا الصدد ..ثم جئني بشيء جديد فكل الذي قلته مكرور ومعاد..ويطالبني بنقاش علمي ..وهو الذي يقول في بحثه المعروف : (ترددت كثيراً في رواية ما حدث بيننا وبين الحوار من نداء وإجابة, و أحسبني تأثرت بقبائل الريث, لقد وجدت حتى صغارهم لا يروون لك الخبر الصادق إذا خافوا أن ترتاب فيه, ولكن لم لا أذكر ما حدث مادمت صادقاً فوالله لم أكذب ) فهل يكفي أن نأخذ الأيمان من الباحثين ؟ أم نحن بحاجة إلى قرائن مادية تدعم ما يؤتى به على أنه علم؟ وتشتيت النقاش من قبل الأستاذ هادي مردُّه إلى أن هذا الميدان غير ميدانه بتاتا..وأهل العلم والدراية يتخلقون بأخلاق الإنبياء فلا يشتطون من مجادل أوسائل..مهما كانت غايته ومبتغاه..ولست مبالغا عندما أصف مجهوده الأثري بالرائع، إلا أن بحثه الذي ضمنه رحلاته الكشفية من شقين ..الأول أثري جاد ومحله كتب التاريخ ..وشق هازل عابث ميتافيزيقي بحت ومحله كتب الخرافة والأساطير ..بل أقترح أن يكون ذيلا لكتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور فمحله هناك دون نزاع.
تهافت الشاهد الأول وفق التالي:
1ـ يتكون جبل القهر من الصخر الرسوبي ..
2ـ بما أن جبل القهر ينتمي جيولوجيا إلى القشرة الأرضية فلا بد أن نجد ما يشاكل تكوينه.
3ـ وبالفعل أحضرت صورا من الحبلة بعسير ..ووادي دوعن باليمن ..ولقطة أخرى من جمهورية مالي بإفريقيا كلها تتشابه تماما مع جبل القهر ولم يعترض الأستاذ هادي أبو عامرية أو يعلق عليها.
4ـ ثبت من خلال النقاش لهذه النقطة عدم اختصاص جبل القهر بتلك المزايا وأنه كغيره من أرض الله الواسعة.
5ـ إن ما كان يتوهمه من نحت وعقود وجبال مربعة ما هي إلا تضاريس من صنع الله ولم يكن للبشر من يد في مظهرها الراهن .
نقاش الشاهد الثاني.
قال الأستاذ هادي أبو عامرية :
2- كون القهر حِجْراً وقلعة طبيعية, أمن أهله إلى ما قبل تطور المواصلات الغزاة, والطراق وعابري السبيل.وهذا القول صحيح تماما مع تجاوزنا لكلمة ( حِجْرا) فالعزلة مدت جرانها على القهر الحصين أحقابا..ولكن هل في هذا القول شاهد له أم عليه؟ ....لنجرب!!..
1ـ الشعب الذي تنعدم لديه أسباب الاتصال بحضارات الأرض هو شعب لا أثر له مطلقا كشعوب أدغال إفريقيا ومجاهل آسيا واستراليا..
2ـ أي شعب على كوكب الأرض مالم يتصل بشعوب الأرض فهو شعب بدائي جدا في أنظمته وآلاته وفكره وتراثه وثقافته.. ومن نافلة القول بأنه لن يقيم حضارة تتحدث عنها الكتب السماوية لاحقا.
3ـ الشعب المعزول عن أهل الأرض يظل ضعيفا بدائيا ودون أسباب للقوة والنفوذ ..والقوة والنفوذ طريق
الطغيان الذي يستوجب مبعث أنبياء الله.
كل هذه الأسباب مردها العزلة وطالما كان جبل القهر كذلك فإنها لم تقم هناك حضارة مطلقا ولم يبعث فيهم نبي بتاتا..وإنما كانت الحضارة والنبوة في مكان يتصل أهله بشعوب الأرض ..وبهذا تكون هذه النقطة حجة عليه وتقطع طريق التكهن بأي حضارة ونبوة قامت في جبال الريث بجازان.
القرينة الثالثة..
قال أبو عامرية:
3- تطابق تضاريس جبل القهر مع ما ورد في القرآن الكريم عن تضاريس موطن ثمود.
موطن ثمود ؟
التضاريس هي الجبال وشكل سطح الأرض !!
ولكن أقول : الذي وصل إلينا عن طريق القرآن الكريم والرواة بأن نبي الله صالح بعث في قومه بالحِجر.. وعن الأمم السالفة؛ بلغنا أن الحجر هو العلا.. أو وادي القرى ؛ وكان هذا النقل متواتر من أمة عن أمة عن أمة..وقد امتن الله على قوم ثمود بالخصب والنماء ووفرة الماء والغذاء..وبالنظر إلى المساحة المزروعة التي تحيط مدينة العلا وحدها فقط هناك ما يزيد عن 30 كيلو مترا مربعا مزروعا ( راجع أرقام وسجلات وزارة الزراعة ) وهذه المساحة لا تشمل وادي القرى كاملا ..في عصر انحسرت فيه الزراعة بشكل ملحوظ..وأرجو أن لا يهولنك هذا الرقم أخي هادي لأنه في الحقيقة يفوق مساحة صخرة القهر الجرداء مرات عدة !!...
تطابق في التضاريس؟
وإذا ذكرنا الزراعة فقد سقط التطابق سقوطا ذريعا.. ومجيئك بالغول والعنقاء وفصيل ناقة الله أهون من الحديث عن الزراعة والمقارنة بين وادي القرى وصخرة القهر؟!! وإن ذكرنا وفرة الماء.. فقلت تطابقا مع القهر .. فأنت تمتار الصيالم المهلكات؟!!.
إذن المساحة الزراعية حول مدينة العلا أضعاف مساحة القهر بمرات عدة!! وهو الذي امتن الله على قوم ثمود؟
أليس الخصب والنماء يا هادي؟..وكنت هنا سأضيف صورا من (قوقل إرث) للزروع حول مدينة العلا لكنني آثرت تأخير ذلك حتى تأتي أنت وتكشف عن النكتة التقديرية للمساحة المزروعة في جبل القهر مدعومة بالصور الجوية وتقارنها بالزراعة هناك في وادي القرى موطن ثمود!!.
الذريعة الرابعة..
قال الأستاذ الفاضل أبوعامرية :
4- مياهه تجري على سطح الأرض في الأودية على هيئة غيول وعيون, رغم شح الأمطار.
وأقول: أي غيول وعيون هداك الله ؟ أي غيول وعيون في جبل القهر ولم تذكر منها ولا عينا واحدة ؟
أي عيون وغيول في جبل القهر ليمتن اللهُ تبارك وتعالى بها على قوم ثمود ؟ .
قال تعالى :
( أتُتْرَكون في ما ها هنا آمنين *في جنات وعيون * وزروع ونخل طلعها هضيم ).
جنات ، وعيون، وزروع، ونخل؛ طلعها هضيم..هذا الازدهار الزراعي والخصب والنماء يرد في معرض الامتنان..فهل ذكرت لنا من تلك العيون في جبل القهر على سبيل الجدل ؟..أما الحجر فعيونه كثيرة وفي العلا وحدها أكثر من أربعين عيناً ومن أهم تلك العيون:
1ـ عين شــلال
2_عين العادلية
3ـ عيون فتح الخير
4ـ عين الزهرة
5ـ عين سهلة
6ـ عين العلوية
7ـ عين السعة
8ـ عيون العطية
9ـ عين الجادة
10ـ عين الشرقة
11ـ عيون أم الليف
12ـ عين تدعل
13ـ عين كريمة
14ـ عين السبسبي
15ـ عين صلاح
16ـ عين العوجاء
17ـ عين الجديدة
18ـ عين المالحة
19ـ عين الخميسية
20 ـ عين البحرية
21ـ عين الهبوب
22ـ عين الرزيقية
23ـ عين البركة
24ـ عين الحمدية
25ـ عين المحمودية
26ـ عين المنصورة
27ـ عين اليسيرة
28ـ عين المنشية
29 ـ عين المدنية
30ـ عين الحزم
هذه العيون مازالت تسقي زروعهم ونخيلهم إلى الآن..فأين أنت عن هذه الحقائق؟ ولذلك كان إنتاجهم من التمور وحدها أكثر من 15 نوعا في مقدمتها وأعلاها سعرا : الحلوة والبرنية.. أما الزروع الأخرى فهي تتراوح بين :البرتقال ـ الليمون الحلو ـ الليمون الحامض ـ البنزهير ـ اليوسفي ـ الرمان ـ العنب ـ المانجو.ويزرع من الحبوب القمح ـ الشعير ـ الذرة ـ الدخن..وهذا سبب الامتنان المذكور في الآية.والآن هات برهانك ياهادي على ما أسميته عيونا جارية وغيولا شبمة في جبل القهر ؟.فإنك لا تتحدث عن أرض خلف البحار السبعة.
الذريعة الخامسة..
5- لا يمكن حفر آبار في سهوله ناهيك عن جباله, بالطرق البدائية القديمة, للحصول على الماء من باطن الأرض
وأقول : نكتة إيراده هذه الذريعة تكمن في مسألة وجود آبار في منطقة الحِجر..ويرى بأن وجود البئر دليل على شح الماء وإلا لما اضطروا للتنقيب عنه في باطن الأرض ..ويجد ذلك يتنافي مع وفرة المياه والعيون التي امتن الله بها على قوم ثمود..والحقيقة أن:
1ـ وجود الآبار دليل على وفرة الماء وليس دليلا على شحه ..
2ـ ماء البئر هو عين تفيض من باطن الأرض.
فمع أن الله سبحانه وتعالى امتن بالزرع والطلع الهضيم والفاكهة والأعناب ..إلا أن ذلك يقتضي مجهودا بشريا لاستنباتها..ووفق تسلسل منطقي تجنى ثمرا يانعا ، ولا يعني الامتنان أنه قدمها لهم موائد جاهزة ..ألم ترى يا هادي أن الله امتن علينا بالأنعام ..ومع ذلك نجد مشقة مادية في الحصول على رأس من الخيل ..فضلا عن كيلو من الجبن !!ولن أسهب في نقاش هذه النقطة البديهية لأنني سأعود إليها لاحقا في سياق النقاط العشر.
الذريعة السادسة..
قال الأستاذ الفاضل أبو عامرية :
6- وجود أشجار موز وأعناب في أوديته, مختلطة بأشجار القفر, لم تزرعها يد إنسان, في مواضع ما كل يصل إليها, وليس في جزيرة العرب غابات فاكهة سواها, وهذا مصداق قوله تعالى: أتتركون فيما هاهنا آمنينفي جنات وعيون.
وأقول:ـ
1ـ الأراضي الصالحة للزراعة في جبل القهر نادرة وشحيحة لعدم وجود الماء والتربة أصلا وكل شبر من الأرض هناك مملوك ومتوارث الملكية وصاحبه معروف.
2ـ ما ذكره الباحث من وجود جنات مختلطة بأشجار القفار ولم تزرعها يد إنسان في جبل القهر فهو من باب الوهم والالتباس.. ومن قبيل الجهل بطبائع العمران الذي أدى به إلى مجانبة الصواب في تسمية الأشياء فأتت على غير اسمائها.
3ـ لايوجد في جبل القهر غابات من الفاكهة إذ هو جبل محدود المساحة جدا ومعروف التضاريس وليس به غابة أو نصف غابة
بالمسمى الصحيح لوصف غابة .
4ـ هذه الجنات التى ذكرها الباحث وجزم بوجودها في القهر..لا تعدو سوى ثلاث مدرجات زراعية تقاس بالأمتار ويملكها شخص من آل أحمد وكانت شركا عند أحد جيرانه وأهملها بعد أن ترك الجرف ليسكن في رخية حيث المدارس والخدمات.. وهي المدرجات الوحيدة التي تصادف أن كانت مهملة عندما ارتاد أخونا هادي جبل القهر وقام بتصويرها.
5ـ ليس صحيحا أن تلك المدرجات لم تزرع من قبل إنسان وقد ورثها مفرح يحيى من آل امحطيط واعتنى بها وزرع موزها بيده واعتنى بشجرة العنب الوحيدة المتسلقة على الجميزة العملاقة في الجهة اليمنى من الشعيب.
6ـ أنكر الجميع من سكان البقعة إياها في جبل القهر أن يكونوا أدلوا بأي معلومات للباحث أو لغيره تفيد بأن المكان قد نمى واستطال دون عناية أصحابه.
7ـ الآية التي استشهد بها في ذريعته أعلاه تذكر جنات أي مجموعة من الجنان..فهل يستطيع أن يذكر لنا موقع جنة واحدة وإحداثياتها في جبل القهر لنقوم بقياسها من الصور الجوية للريث؟.
وبهذا لا يمكن لأخينا الفاضل الأستاذ هادي أبوعامرية الإفلات من هذا المأزق إلا بما يلي:
أولا : تحديد موقع الجنات التي ذكرها وفق إحداثياتها على الخريطة، وإن لم يستطع لأي سبب فله أن يذكر مع أي أملاك قبيلة من قبائل الريث تتماس وتصاقب تلك الجنات؟.فإن لم يستطع فله أن يذكر في أي جهة هي، أفي شرقي الجبل أم غربه؟ أفي جنوبه أم شماله؟ ..وإن عجز تماما عن تحديد موقع هذه الجنات تحديدا جغرافيا معتبرا فذك يعني أنه لا جنة ولا جنات في جبل القهر.
ثانيا: أن يقدم تعليلا علميا لاختفاء شجرة النخيل المثمر من جنات جبل القهر التي يزعمها..وبقاء شجيرات الموز ووشجرة العنب اليتيمة المتسلقة ؟.
الذريعة السابعة...
ويقول الأستاذ الباحث هادي أبو عامرية :
7- وجود أكمة مقورة يخرج منها أثر ناقة, وناقة الله خرجت من أكمة من غير أب أو أم.
وأقول:
أولا : القول بأن الناقة خرجت من أكمة.. ما هو إلا قول مدرسة التفسير.. أما القرآن الكريم فينص على الإرسال ..قال تعالى : ( إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ) ..ولم يذكر الإخراج وبينهما فرق بيناه سابقا.
ثانيا: ليس هناك دليل واحد ولو بقوة خيط العنكبوت على أن ناقة الله انشق عنها قوس أو جبل أو أكمة كما يزعم المفسرون.
ثالثا : الأثر المشبه للخف والقدم والحافر والمخلب والضلف على كافة أنواع الصخور على وجه المعمورة مرده لأحافير ملحية ذابت بعد العصر الجليدي وتركت أثار بثور صخرية غائرة متفاوتة في الأجام والأشكال.. وما يزعمه الدهماء والعامة من أنها أثار لأقدام أنبياء أو حوافر لخيول الصالحين، أو لحيوانات إعجازية طارئة ومقدسة فلا صحة له مطلقا..ومعروف أن خيرة خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم جاب أنحاء الجزيرة ولم يصح أن قدمه تركت علامة في الصخر..أو لخف القصواء ..أو لخيل من خيوله..ولم يقل عاقل بأنه شاهد في أي عصرأثر خف ناقته أو قدمه الشريفة أو أي من حيواناته مطبوعا على الصخر.
رابعا: تحتاج هذه الصخور لدرجات حرارة عالية جدا تقترب من اللافا وقبل أن تبدأ في الذوبان بحيث يستطيع من يسير عليها أن يترك أثرا غائرا لقدمه كما يحدث في الوحل والطين المبتل إلا أن ذلك بكل أسف شديد لن يحدث ..لأن درجة الحرارة ستذيب أي كائن حي قبل أن يخطو ميكرو واحدا من المليون من المليمتر.
خامسا: سنفترض جدلا بأن أحدهم أصر على أن تكون هذه آثار مناسم بعير فحل وليست آثار ناقة يتبعها فصيلها..فما هي الحجة العلمية والدليل المنطقي الذي ستدافع به عن أنوثة صاحب هذا الأثر الغائر في الصخر؟.
سادسا: الأقواس الصخرية ـ التي أعتقدك تسميها قارة ـ فإن لها نفس السمات التي تغلب على القشرة الأرضية في كافة المعمورة ومنها البثور التي نشأت عن الأحافير الملحية فلا تعدم أن تجد عند كل قوس صخري مثل هذه البثور التي اعتقدتها آثار ناقة مهما كانت هوية هذه الناقة وجنسها..والأقواس كما رأيت من الكثرة بحيث لا يمكن أن نحصيها في كوكب الأرض وقد أريتك نماذج لها فيما سبق.
للدفاع عن هذه الذريعة يلزمك :
1ـ إيراد خبر صريح اللفظ صحيح الإسناد يفيد أن ناقة الله خرجت من أكمة أو قوس صخري أو جبل وإلى جانبها يسير حوارها.
2ـ ذريعة مشابهة صريحة صحيحة الإسناد تذكر أثرا غائرا في الصخر ولو كان مقام سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم.
3ـ قرائن علمية تثبت من خلالها صحة انتمائه لأنثى الجمل..
الذريعة الثامنة ..
قال الأستاذ أبو عامرية :
8- وجود رمم تسعة أشخاص في قبرين صغيرين, لم يموتوا في وضع اعتيادي, شأن من يموت على فراشه, بل مقرفصين, وإحدى الرمم لغلام, وكذلك كان التسعة الرهط في ثمود, أحدهم غلام, قال تعالى: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعينفتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون.
قلت : وهذه من أعجب الذرائع التي ساقها صاحبنا وتعلق بأهدابها كثيرا.. وفيما يلي نقاشها في نقاط..
أولا : لو أخذنا هذه القرينة وجعلناها في معزل عن أي التباس أو وهم سابق ثم عثرنا على جدثين متقاربين يحويان تسع جماجم فهل ينصرف الذهن إلى رهط المدينة التسعة؟..أبدا ولكن صاحبنا بدأ يفقد تركيزه المنطقي بعد سماعه رغاء وحنينا قيل له بأنه لفصيل ناقة الله، ثم بدأ يقرأ كل ما يشاهده على أساس ذلك الصوت.
ثانيا : الآية الكريمة لم تذكر غلاما سواءً كان حدثا..أو خادما ومن يقحم الغلام في قصة رهط المدينة هم المتنطعون من الإخباريين الذين تكلفوا ذكر اللون الذي يميز الفراء لكلب أصحاب الكهف.
ثالثا : لو سلمنا بأنه تم اكتشاف جدث في منطقة الحٍجر موطن قوم ثمود؛ وله هذه الصفة التي ذكرها الباحث فإن القول بأن رممها تعود للرهط الذي ذكر في الآية قولٌ لا يستند على أي ذريعة تقبل التسليم فضلا عن وجودها في جبل القهر ..أتدرون لماذا؟!!!.
رابعا: لأن الله تبارك يقول : (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعين ).. والضمير في مكرهم يعود على الرهط ..وكانت عاقبتهم التدمير ..ليس لوحدهم فقط بل وقومهم أجمعين..وبما أن الله جل جلاله وعم نواله ذكر لنا أنه دمرهم وقومهم أجمعين ..فإننا نستيقن بشكل قاطع وإيمان راسخ بأن الله دمرهم حقا وأن الجدث لا يخص الرهط المفسدين في المدينة كون قومهم قد شملهم التدمير أيضا.. فليس بعدهم من حي ليجمع ما يعثر عليه من أشلاء جثثهم ويواريها لحدا أو أكثر بعد أن دمرهم الله وقال بذلك وهو أصدق القائلين..وهذا الذي قصدته من قولي باستحالة أن تكون هذه الرمم للرهط الذين ذكروا في الآية سواء عثر عليها في الحِجر حيث كانت أمة ثمود أو في جبل القهر بالريث.. بل أو في أي مكان على وجه الأرض..فهل بعد قول الله من قول لمجتهد ؟ ..
خامسا: من زعم بأن التسعة الرهط قد حفر لهم جدثا ودفنوا فيه فاعلم بأنه لم يقرأ قوله تعالى (..إنا دمرناهم وقومهم أجمعين)..لم يقرأها كما أراد الله أن تقرأ، ولم يفهم مراد الله تعالى من التدمير، وفي هذه الحالة ستكون مهمة من يحاجهم في منتهى الصعوبة طالما وهذا فهمهم لكتاب الله.
للدفاع عن هذه الذريعة من النقض الذي اعتراها يلزمك :
1ـ أن تنسحب من النقاش بأي حجة أو ذريعة.
2ـ أو أن تجد حلا مناسبا لقضية التدمير التي شملت الرهط وبقية قومهم أجمعين.
3ـ أن تحاول جاهدا إيجاد عنصر بشري محايد لم يشمله التدمير ليقوم بالبحث عن الأشلاء المدمرة لرهط المدينة التسعة.
4ـ ثم تجعل أسباب البحث عن أشلائهم تبدو منطقية جدا.. كأن يكون تحديا لله جل جلاله الذي قال بأنه دمرهم وقومهم ..وقمة التحدي له تبارك وتعالى في أن تجعل أقواله تبدو متناقضة جدا بحيث تحتفظ بأجساد الطغاة التسعة وتبقيها دون ضياع واندثار رغم أن الله قال بأنه قد دمرهم وقومهم.
5ـ أو تحاول بكل الوسائل والطرق التي يتفتق عنها ذهنك ويمليها عليك المقام تشتيت الموضوع وزيادة وتيرة الضجيج حتى لا تضطر إلى نقاش أي نقطة مما سقته من حجج.
الذريعة التاسعة..
قال الأستاذ هادي أبوعامرية
9- لابد أن تكون بيوت ثمود موجودة في موطنهم ظاهرة ولا يتمارى فيها اثنان, ولا توجد جبال منحوتة من أجل السكن إلاّ في جبل القهر, أما الحجر فمنحوتاته قبور وليست بيوتاً, والله جل جلاله يقول: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون, الله أجل من أن يقول هذا لما لا وجود له.
أولا : لا يفهم من قوله تعالي ( وينحتون من الجبال بيوتا فارهين ) بأن بيوت ثمود كانت كلها نحتا في الجبال.
ثانيا: جبل القهر لا يوجد به نحت بشري وليس به بيت واحد ينبطق عليه معنى النحت الذي أشار إليه القرآن الكريم .
ثالثا : العرب الذين نزل الوحي يخاطبهم ويحاجهم بما يألفون ..كانوا يطلقون على منحوتات ثمود بيوتا بغض النظر عن أي استخدام آلت إليه..والله سبحانه وتعالى يقول عن ذي القرنين : (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا) 86 الكهف .
ألم ترى يا هادي أن الله قال ( وجدها) يعني الشمس..فحين انتهت به اليابسة ووقف على شاطئ المحيط الهادي في طرف إفريقيا وجد الشمس تنحني خلف المحيط وكأنها تغوص في عين جمئة..فالله جل وتبارك يسوق لنا في هذه القصة خلاصة تجربة ذي القرنين واستنتاجاته بحسب علمه البشري القاصر وليس وفق الحقائق العلمية كما يعلمها الله جل وعلا.
رابعا: عثر في منحوتات العلا على قاعات بطول ثمانية أمتار وارتفاع ثمانية أخرى في عرض ستة أمتار.. أفلا نعذر من أطلق عليها مسمى بيوت؟.
خامسا: ليس في كلام الله عن قوم ثمود ومساكنهم والبيوت التي نحتوا أي تعارض مع ماهو في الحجر من مدائن صالح ..وإنما التعارض في رأس الباحث أبو عامرية وفقه الله.
للاحتفاظ بهذه الذريعة من النقض الذي طالها يلزمك:
1ـ أن تأتي بصورة بيت واحد منحوت في جبل القهر..قلت لك بيتا واحدا..فقط ..حتى يعلم الناس مدى اسرافك في عبارتك القائلة (ولا توجد جبال منحوتة من أجل السكن إلاّ في جبل القهر!!)..فهات برهانك .. لم أطلب منك 132 بيتا منحوتا..فطلبي إذن ليس تعجيزيا ولن يقول بذلك منصف ..فقط قلت لك بيتا واحدا ...أكرر.... صورة لبيت واحد منحوت في جبل القهر أيها الهمام..ومالم تفعل سقطت ذريعتك هذه كما سقطت سابقاتها..
الذريعة العاشرة والأخيرة
قال الأستاذ هادي أبو عامرية:
10- وجود تلة صخرية «قارة» مفلوقة من أولها إلى آخرها, يخرج من باطن الأرض منها تيار هوائي لا ينقطع, إنني أعجب من شخص لا يرى في ذلك حكمة وغاية موجبة!!, والقرطبي يذكر أن فصيل ناقة صالح انفلق له حجر فدخل فيه.
وأقول:
أولا: فالأرض مليئة بـ ( القارات ) ..أي الأقواس الصخرية، وفي جزيرة العرب وحدها مئات الأقواس المشابهة لما أسميته قارة مفلوقة من أولها إلى آخرها.
ثانيا : العلة في تشكل هذه الأقواس معروفة جيولوجيا منذ بواكير هذا العلم فارجع إليه متى شئت لتستأنس بأقوال أهله وستجده تحت عنوان التعرية وعوامل النحت الطبيعية..
ثالثا: التيارات الهوائية الحارة المنطلقة من الكهوف والصدوع الأرضية سببها ضعف في قشرة الأرض مَكّن الغازات التي تسببها الصهارة من أن تجد لها طريقا للإفلات من باطن الأرض..وهي ظاهرة بديهية ومعروفة ومشهورة جدا فلا تتوقف عندها كثيرا وتحاول إعادة تفسيرها لأنك ستشتط وتبعد النجع لامحالة.
رابعا : دعك من القرطبي فقد قال كثيرا وهو ممن يؤخذ من أقواله ويرد ولا قرينة بمتانة خيط العنكبوت يمكن التوقف عندها في شأن الفصيل الغائب عجل الله فرجه ..وما لون وبره؟ وحجم الصخرة التي انفلقت له؟ ومدة مكوثه فيها ؟ وزمن خروجه ليملأ الأرض رغاءً كما ملئت بحوثا .. فهذه الأمور مجتمعة لا تلتفت إليها أو تتلقفها من أي قرطبي قط..
للاحتفاظ بالقرينة العاشرة والأخير وإبعاد شبح السقوط الذي نالها يلزمك :
1ـ أن تأتي وتلصق المزيد من الروابط وتطلب مني الاطلاع على بحثك للمرة الألف.
2ـ أن تكثر من علامات التعجب وتلصق ردا دهمائيا كتلك التي وضعتها وتزيد من وتيرة الضجيج وتوزيع التهم على العصابات الوهمية الذين يكيدون لك ويتربصون ببحثك لسرقته .
3ـ أن تتهم أسمار بقضها وقضيضها أنها تناصبك العداء ولم تمكنك من لصق ردك على نقضي لبحثك.
4ـ أن تزيد في عيار الإنفعال والصخب حتى يعتقد المتابع بأن لديك حجة ماّ.
5ـ أن تكثر من الألفاظ والتعبيرات السوقية التي لا تقال حتى تعيد لبحثك صفاءه وبريقه .
ــــــــ
5
لماذا لم يختلف الناس حول الأمكنة التي يبعث فيها الأنبياء؟
إن بعثة نبي مؤيد بوحي السماء يعتبر حدثا خطيرا لا يشاكله أمر في الأهمية والحساسية ورسالة النبي تستهدف الإنسان في أي مكان على وجه الأرض..وبما أنه المستهدف فقد أولى هذا الحدث ( النبوة) اهتماما لا يحد وعناية لا تُبلغ..بحيث تواترت واتصلت أخبارهذه النبوات، وجاء القرآن آخر وحي من السماء ليسرد بعض مواطن إشعاعها والشعوب المستهدفة بها ومنها البائدة وبخاصة من كانت لأخبارها وقصصها وثيق صلة بالثقافة العربية؛ وذلك لأجل تكريس الاعتبار وإقامة الحجة.
ومن هذا المنطلق عرفنا مواطن النبوات في الجزيرة وخارجها عن طريق الكتب السماوية السابقة والخبر ثم عن طريق آخر وحي منزل وهو القرآن أصدق القول وعن طريقه تم التعرف على كثير من الأمم والأخبار..
والقول بأن نبوة صالح أوشعيب أو هود أو يونس لا يعرف مواطن إشراقاتها الأولى قول مردود لا تؤيده قرينة البتة لندرة الحدث وشهرته واتصاله من جيل إلى جيل وهنا أوردت قائمة تضم 23نبيا رسولا عليهم صلوات الله وسلامه ..ذكرت فيها أماكن بعثتهم والقوم المستهدفون برسالتهم .
1ـ بُعث النبي إدريس عليه السلام بالعراق القديم ,وأرسل إلى ذرية قابيل.
2ـ بُعث النبي نوح عليه السلام بجنوب العراق واستهدفت رسالته أمة عرفت بقوم نوح.
3ـ بُعث النبي هود عليه السلام بالأحقاف وأرسل إلى عاد بجنوب الجزيرة العربية بين الربع الخالى وحضرموت.
4ـ وبُعث النبي صالح عليه السلام بالحِجر في وادي القرى شمال المدينة المنورة وأرسل إلى ثمود .
5ـ كما بعث النبي إبراهيم عليه السلام بأور جنوب بابل.. وارتحل إلى الشام ثم مصر وعاد ليستقر بمدينته التي عرفت بالخليل ..وقد أرسل إلى الكلدانيين.
6ـ وكانت بعثة النبي لوط عليه السلام بسدوم وعمورة في الشام وأرسل إلى أمة عرفت بقوم لوط.
7ـ وبعث النبي إسماعيل عليه السلام بمكة وأرسل إلى العماليق واليمن.
8ـ وبعث النبي إسحاق عليه السلام بالخليل من فلسطين وأرسل إلى الكنعانيين.
9ـ بعث النبي يعقوب عليه الصلاة السلام بأرض الشام وأرسل إلى الكنعانيين.
10ـ وبعث النبي يوسف عليه الصلاة السلام بمصر وأرسل إلى الهكسوس وبني إسرائيل.
11ـ بعث النبي شعيب عليه السلام بمدين شمال غرب الجزيرة، وأرسل إلى أصحاب الأيكة.
12ـ وبعثة النبي أيوب عليه السلام كانت بحوران من الشام وأرسل إلى العموريين والآراميين.
13ـ وبعث النبي موسى عليه السلام بسيناء من أرض مصر وأرسل إلى الفراعنة وبني إسرائيل.
14ـ وبعث النبي هارون عليه السلام بسيناء من أرض مصر وأرسل إلى الفراعنة وبني إسرائيل.
15ـ وبعثة النبي داود عليه السلام كانت بفلسطين.. وأرسل إلى بني إسرائيل.
16ـ بعث النبي سليمان عليه السلام بفلسطين وأرسل إلى بني إسرائيل.
17ـ بعث النبي إلياس عليه السلام في بعلبك بلبنان وأرسل إلى الفينيقيين.
18ـ بعث النبي اليسع عليه السلام بجوبر من دمشق وأرسل إلى الآراميين وبني إسرائيل.
19ـ بعث النبي يونس عليه السلام بنينوى شمال العراق وأرسل إلى الآشوريين
20ـ بعث النبي زكريا عليه السلام بفلسطين وأرسل إلى بني إسرائيل.
21ـ بعث النبي يحيى عليه السلام بأرض فلسطين وأرسل إلى بني إسرائيل.
22ـ بعث النبي عيسى عليه السلام بفلسطين وأرسل إلى بني إسرائيل.
23ـ بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وأرسل إلى الناس كافة
أيها الأخوة الكرام من قال بأن نبي الله صالح بعث في جبل القهر من بلاد الريث لا بد وأن يقدم أدلة يقبلها المنصف ..وأخونا الأستاذ هادي أبو عامرية ادعى ذلك ولم يقدم دليلا واحدا يمكن ذكره.. وقد رددت عليه ردا مطولا ونقضت كافة مزاعمه وتهاوت جميع قرائنه أمامكم ..وقد رأيتموه كيف تحاشى استدلالاتي واحتجاجاتي جميعا ولم يناقش أيا منها.
وبهذا تسقط كل مزاعمه التي قررها بشأن مبعث نبي الله صالح بالقهر.
وصلى الله وسلم وبارك على أنبيائه أجمعين.
ـــ
6
أهلا بك ....
أولا : أنا لم آتي على ذكر الطحن وإنما أنت من قال به فلا تقوِّلني مالم أقل به لأن ذلك يعد تدليسا وإليك كافة أقوالي هنا وليست في رابط محايد فآتني بالنص الذي ذكرتُ فيه الطحن إن كنت من الصادقين؟.
ثانيا : فهمتُ التدمير الذي ذكره الله تعالي في قوله (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعين) بأنه جل جلاله استأصل شأفتهم وأبادهم إبادة جماعية في لحظة واحدة، وهذا معنى التدمير الذيأقصده.
ثالثا: وفهمتُ أنه يستحيل أن يتبقى من القوم الماكرين الظالمين العاتين أحد على الإطلاق حتى يواري جثث رهط المدينة التسعة في مقبرة فردية أو جماعية ..لأن الله دمرهم أجمعين في آن واحد بحسب منطوق الآية.
رابعا: سيتضح لك وللجميع أينا في ضلال بعيد لو تجاسرت وأجبت على هذا السؤال ولن تفعل.. من الذي قام بمواراة جثث الرهط داخل قبرين كما تزعم إذا كان الجميع قد دمروا دون استثناء في لحظة واحدة؟.
خامسا: إن تجاسرت وأجبت على هذا التساؤل علم الجميع أنك صاحب فكر ولديك دراية.. وإن لم تفعل ولن تفعل فاعلم بأنك لم تفهم مراد الله جل شأنه من هذه الآية.
سادسا: لو فهمتَ المعنى الحقيقي للتدمير الذي شمل الرهط وقومهم أجمعين لما أتيت تقرر بأنك عثرت على قبرين يحويان جثثهم وقد اعتُنِيَ بها وتمت مواراتها الثرى فمن أين لك بمن يفعل ذلك والقوم قد استأصلهم الله أجمعين دفعة واحدة؟.
سابعا: لا بد لك من تعليل الدفن ومن هي الجهة التي تطوعت وقامت بذلك والمكان خاويا على عروشه وليس به من يتحرك ويدرج على قدمين؟ .
ــــــــ
7
أولا : قال هادي أبو عامرية:
(لذا أقول لك اتهام مدرسة التفسير والمؤرخين بالكذب غير جائز, وفيه سوء أدب مع أولئك الأفذاذ ومنافاة لخلق الإسلام,).
قلت : فهذه أقوالي بين يدي المتابعين فأرنا العبارة التي أتّهمُ فيها المفسرين والمؤرخين بالكذب إن كنت من الصادقين؟.
ثانيا: ويقول هادي أبو عامرية:
(هل أنت من الصفوة؟؟!!!!!, وهل الصفوة على هذا المستوى الذي أنت عليه؟؟!!!.... مرحى الأخ صفوة!!...).
قلت: لم أدّع ذلك ولم أزكي نفسي.. وإنما هذه أقوالي بين يدي المتابعين فأرنا العبارة التي ادعيت فيها بأنني من صفوة الناس أو من أوسطهم أو أدناهم؟.. ولكنك تتوهم أقوالا وتعتقد بأنها قيلت ..فهات برهانك إن كنت من الصادقين؟.
ثالثا: ويقول هادي أبو عامرية:
(تقول إن بضاعتي لا رواج لها إلا بين الدهماء والعوام!!.... للعلم بحثي موجود لدى الجهات التالية:
1-الديوان الملكي بطلب من المقام السامي من إمارة جيزان, وباستفسار واحد من هو مؤلف هذا ابحث؟.
2-موجود لدى سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقد وجهه إلى جهة ما بخطاب منه بعد الإطلاع عليه.
3-موجود لدى صاحب السمو الملكي سمو الأمير/ سلمان بن سلطان وزير السياحة والسفر, وقد وجه خطاباً إلى وكالة الآثار هز أفراد العصابة.
4-يوجد نسخة منه لدى صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن ناصر بن عبدالعزيز, وهو من حفظ ملكيتي الفكرية لهذا الكشف!!..
5-يوجد خبر عن بحثي لدى سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز, وما جرى من محاولة الاعتداء على ملكيتي الفكرية من ضعاف النفوس!!..
6-نسخة لدى الدكتور عبدالعزيز بن لعبون أستاذ علم الجيولوجيا في جامعة الملك سعود.
7-نسخة لدى الدكتور عبدالرحمن الأنصاري عالم الآثار المبرز والأول في المملكة.
أهؤلاء في نظرك دهماء وعوام؟؟!!!!!!.... أم هم علية المجتمع وولاة أمرنا وأساتذتنا المبرزين...... استح يا رجل...).
قلت ُ: كلها معاريض واستدعاءات والتماسات..أعلم ذلك قبل أن تأتي وتسرد عليّ هذه القائمة.. ولَعلّ
مرئياتي حول الكثير من تدليسات الصور التي زعمتَ بأنها آثار أيدٍ وأخفافٍ ونحتٍ ستقوض كل ما توهمته من مصداقية لذلك الملف الذي أزعجت به خلق الله ..وحتى تعلم وكل مدلس بأن حبل الكذب قصير جدا ( راجع نقد تدليسات الصور أدناه).
ثم تختم عبارتك بقولك: ( استح يا رجل...) ..فمن مناّ أيها المدلس لم يقم وزنا لأمانة العلم والمعرفة والبحث العلمي؟.
من منا دلس وافترى وكذب على الأمة ؟ والتاريخ؟ والآثار؟ والجغرافيا؟ والجيولوجيا؟ ورد آيات الله البينات؟ وشكّكَ في صدقها ؟.
فمن كانت تلك سيرته وهذا ديدنه.. هل يعرف الحياء ليأمر الناس به؟.
رابعا: ويقول هادي أبو عامرية:
(أولاً: أن تفرق بين الحوار العلمي والثرثرة, وكل ما تقوله هنا ثرثرة!!.)..
قلتُ: إن كان ثرثرة كما تقول .. فتعال لنتناظر وفق الشروط التي تمليها أنت والفريق الذي تعينه أنت والمرجعية التي تختارها أنت والوسيلة التي تريحك أنت وتضمن حياديتها سواءً أكانت تلفزيونية؟ أو إذاعية؟ أو في قاعة الأمير فيصل بن فهد بنادي جازان الأدبي ..أو مكتوبة سواءً في إصدارٍ دوري كمجلة مرافئ؟ أو صحيفة يومية؟ أو منتدى إلكتروني ثقافي متخصص كأسمار أو قامات ؟ أو أكاديمية قامات؟ أو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب؟. حتى تضمن أن يكون الحوار علميا!!.
خامسا: قال هادي أبو عامرية:
(الأمر الثاني: إن تكذيبك لمفسري كتاب الله وللمؤرخين هكذا لمجرد رأيك غير جائز!!, فلا رأي لك في نظرنا!!!, فكيف بك مع جهابذة سلف الأمة!!!!).
قلتُ: وها أنت تكرر هذه العبارة ..وأنا من جانبي أنفيها .. لكنك لا تتورع عن إيهام نفسك بأنني قد فعلت شيئا كهذا ..وستجد أقوالي هنا أمام الجميع فاقتبس تكذيباتي للمفسرين وجهابذة الأومة..أو أي عبارة ذكرتها من جانبي تقتضي ذلك وواجهني بها إن كنت من الصادقين؟.
سادسا: قال هادي أبو عامرية:
(أقوال المفسرين لا يرد عليها إلا بنص قرآني أو من صريح السنة, وذلك في الغالب يكون فيما يروون عن التوراة والإنجيل... ما الذي تفهمه إذا كنت لم تفهم هذه؟؟!!!!!...).
قلتُ: فقد قرأت لك الآية واحتججت عليك وعليهم بلغة القرآن في قوله تعالى :" إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر " وقلت بأن الإرسال يختلف عن الإخراج..ولكنه فاتك الكثير جدا وليس بوسعي أن أختصره لك في حوار قصير كهذا ..فلا تحملني ذنب جهلك إنه ذنبك في المقام الأول.
سابعا: وقال هادي أبو عامرية :
(دعك من هذا وذاك... أنت تتهرب من الإجابة على أسئلتي!!!,)
قلت: هذه دعاوى باطلة، وتلفيقات رخوة جدا وغير متماسكة عند الفحص والاختبار..وقد علم مابين اللابتين أينا تهرب ونكص واستعجم ولم يحر جوابا فحاول أن تتابع لترى!!.
ثامنا: وقال هادي أبو عامرية:
(لأنه ليس لديك علم ولا معرفة لا بالآثار ولا بالأحافير ولا بالفقه ولا بالكتاب والسنة!...).
قلتُ: نعم صدقت والله أجهل الكثير فأسأل الله أن يعلمني ما جهلت.. وأن يجنبني أن أقول ما ليس لدي به علم.
تاسعا: ويقول هادي أبو عامرية:
(ولو كانت عارفاً بالكتاب حق المعرفة ما كنت تصر على أن ثمود أصحاب الناقة كانوا في العلا!!, جميع الآثاريين أيها العالم بالأحافير الملحية أكدوا انه لا يوجد أي أثر لأصحاب الناقة في العلا!!...).
قلتُ: فلم أعين مدينة العلا على أنها موطن ثمود فحسب أيها المدلس,, وإنما ذكرت الحِجر وهو يشمل منطقة جغرافية شاسعة ومنها مدينة العلا التي ذكرتُ لك مساحة مزارعها وبعض اسماء عيونها الثرة فبهت الذي دلّس وكذب.
أما ما يختص بعلم الآثار أيها المدلس الكبير فإنه إن لم يعثر على أثر تلك الأمة فإنه لم ينف أن تكون ثمود قد اتخذت من الحجر وطنا أو امتد نفوذها عليه..ولم يأت أحدٌ ممن يؤمن بأن الله أوحى إلى خاتم الأنبياء قرآنا كان من ضمنه هذه الآية.."ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين" ليقول : بأن أصحاب الناقة (ثمود) لم يكونوا بالحجر من وادي القرى قط.. لكنهم أي الآثاريون قالوا لم نعثر على آثارهم بالحٍجر وبين العبارتين فرق لا يفهمه من يشتغل بالتدليس.
عاشرا: ويقول هادي أبو عامرية:
(وأن ما تظنه أنت وأمثالك بيوتاً ما هي إلا قبور أصحابها الذين حفروها كتبوا عليها إنها قبور وليست بيوتاً!!!!..... افهم يا ابن الحلال افهم... أففففف ما أصعب فهمك!!.... قبور يا هوه قبور يا ناس...).
قلتُ: فما أعجب لغتك ..ولولا أنني اؤدي أمانة ورسالة سامية وغاية نبيلة تجاه أمة حاضرة وأجيال مقبلة علها تدرك قولي لما تجشمت عناء حوارك.. فإذن لتعلم بأنك لستَ المقصود بخطابي؛ أو المستهدف بهذا الحوار..وقد ذكرتُ فيما مضى بأن الآيات التي أتت على ذكر أمة ثمود وقوتها وتمكنها في فن النحت..كانت في سياق المثلات والاعتبار..وبما أن الأمة المستهدفة بهذه المُثُلات والعبر تطلق على تلك المنحوتات الصخرية : بيوتا ..هكذا مبلغ علمها البشري ..تماما كما كان مبلغ علم ذي القرنين أنه بلغ مغرب الشمس..فهل
رددت قولي واحتججت عليّ بحجة أم أنه بهت الذي دلس وكذب؟.
حادي عشر : وقال هادي أبو عامرية:
(والله جل وعلا قال عن ثمود أصحاب الناقة: ((واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً وتنحتون الجبال بيوتاً فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين)), وهذا يدل على أنهم استوطنوا مكاناً غير العلا!!, فليس في العلا إلا قبور وشواهدها مكتوب عليها إنها قبور!!!... هل أنت حفرتها أم من كتب عليها؟؟؟؟!!! يا لعلم الأحافير الملحية!!!!!!!.)
قلتُ: فلديك من الجهل المركب ما يجعلك فيه فذا..ولديك من قصر النظر ما يفجع أهل الألباب..ولنفترض أنك قرأت رواية تاريخية تقول : "قامت في أول الزمان دولة في صحراء نجد كانت تشرب من البحر وتثقب الجبال أنفاقا يسير فيها الركبان آمنين"..فهل ستفتش عن بحر في أطراف طويق ؟ أم ستستنتج بذكائك المفرط أنها مدت نفوذها من البحر إلى البحر؟ وهل ستبحث عن جبل مثقوب في وادي حنيفة؟ أم ستفتش عنه في السروات؟ لتعلم أنها بسطت سلطتها على الجزيرة إلا قليلا ومنها الجبال والحزون والسهول والرمال
والشواطئ والبحر والبر؟.. ألم تعلم بأن دولة معين كان مركزها صرواح..ومع ذلك وجدت آثارها في حوض البحر الأبيض المتوسط؟..
ولا يقرأ التاريخ ويفسره المدلسون بتاتا فأرح نفسك.
ثاني عشر: وقال هادي أبو عامرية:
(لتكون معرفة علمية ولو يسيرة في عقلك ادخل إلى الرابطين أدناه ففيهما شرح وافٍ سيفيدك إن كنت تحار لغاية علمية!!..... لا لأسباب نفسية...
http://www.alraith.org/vb/showthread.php?t=6479
[url]http://www.alraith.net/vb/showthread.php?t=9410[/url)
قلتُ : والعلم لا يؤخذ ممن ثبت تدليسه وكذبه ..وروابطك التي لوّثَتَ بها ردودك وأزعجت بها الخلق..تحتوي على كل شيء إلا العلم فهي منه براء.. أما أسبابي فلستُ من يدافع عنها ولندع بحثك وردي عليه للتاريخ فهو قمين بإنصافنا.
ثالث عشر: قال هادي أبو عامرية:
(أذكرك بأسئلتي التي لم ترد ولن ترد عليها ).
قلتُ: فقد سبق أن رددت عليها ومن يقرأ قولك هنا يعتقدك صادقا بأنني قد تحاشيت لك سؤالا أو إلزاما ألزمتني به ..فانظر أينا في ضلال بعيد؟.
قال هادي أبو عامرية:
فسر لي برؤيتك الخاصة:
1- عقد الغلال في الواديين وليس هو الوحيد في جبل القهر, كيف نحت وما الذي نحته؟؟!!.
قلتُ: من يسمعك وأنت تطلق على تلك ( اللّقَفةُ) عقد الغلال يتعجب من إمعانك في التدليس ..إذ لا عقد هناك ولا غلال..وما أسميته زورا وبهتانا بعقد.. فقد جئناك بمثله من إفريقيا بل أكثر منه دقة واكتمالا..وعرضناه في المشاركة رقم ( 41 ) والمشاركة رقم (49) وقبلتَ إجابتي وتفسيري ولم تعترض عليها ..وبهذا ينتفي زعمك أنني لم ولن أرد على تساؤلك هذا.
ويقول هادي أبو عامرية:
فسر لي برؤيتك الخاصة:
2- الصخرة التي عليها طبعت تسعة أكف وتحتها تسعة رمم, لمن وكيف ولماذا وجوههم مقنعة ومتى كان تقنيع الوجه في جزيرة العرب؟؟.
قلتُ: وهذه أيضا سبق أن أجبتك عليها في المشاركة (46) وأتيتك بصورة الأكف التسعة وقبلت إجابتي وتفسيري ولم تعترض عليها.
ويقول هادي أبو عامرية:
3- الصخرة المجوفة!!, بماذا جوفت بعوامل التعرية؟؟, وأي عامل من عوامل التعرية جوفها؟؟ والآثران اللذان يخترقانها, هما أثران لحيوانين من فصيلة واحدة أحدهما أصغر من الآخر, فهل هما أثران لأسدين أم لنمرين أم لجملين أم لعنزين أم لفيلين أم لقردين؟؟ أرني علمك وليس لديك علم, فسم لي لأي نوع من الحيوان ذلك الأثر؟؟ أم هو أحافير ملحية؟؟!!, ولماذا جاء متساوياً بالسنتيمتر أيها الفاضل أبو مليح؟؟!!!!..)
قلتُ: وهذا التساؤل سبق أن أجبت عليه في المشاركة رقم (47) و(48) و(50) و(86) ولم تبد اعتراضك عليها وبهذا تنتفي مزاعمك حول حيدتي عن إلزاماتك وتساؤلاتك..وقد خصصت المشاركة التالية لكشف تدليساتك المشينة في ذرائعك الواهية التي تزعمها آثارا تود أن تبني عليها حقائق لتلزم بها الناس.
قال هادي أبو عامرية:
(ملحوظة:
يخيل إلي أن الحضارة الغربية آيلة إلى السقوط, وستنتقل إلينا لا محالة, بشرط!!!, أن نتوخى الأمانة, وأن نكف أيدينا عن المال العام!!!.. فالمال قوة في ذاته إذا أحسن استخدامه, وأنا لا أحارب أفراد العصابة لأسباب شخصية, بل لأن الله حملنا الأمانة!!... ولا بد أن نحملها على وجهها, فكم وكم وكم قد اختنا أماناتنا وكم وكم وكم من أناس أيديهم ترتع في المل العام!!!... هذا ردي عليك يا محمد مسعود الفيفي, فافهم قصدي, وإن شئت أقلل وإن شئت فأكثر!!!!!!, فجميع كلامك لا معنى له لدي!!...)
قلتُ : دع الحديث عن المال العام والخاص فليس هذا مقام الحديث عنه وتحدث عن أمانة الكلمة وكيف تكف الأقلام عن التدليس والكذب لنرتقي بعقول أجيالنا ..ونعم أدرك ثقل كلامي عليك بل ووقعه الشديد وليكن من أجل الكلمة الصادقة النزيهة والبحث العلمي المسؤول.
ــــــــ
8
تدليسات هادي أبو عامرية في صور آثار ما زعمه ناقة بالقهر
هذه الصور هي النسخة الأولى التي قام بنشرها وهي ذاتها التي نشرتها الوطن ..ولكنها تعرضت على ما يبدو للكثير من الانتقادات بسبب عدم انتظامها واقترابها من مشابهة أثر القدم أو أي كائن آخر عدى الإبل وهذا النقد الشديد سيضطره إلى التفكير بالبحث عن أثر بديل أكثر انتظاما واستدارة..وسنطلق على هذه اللقطات اسم (النسخة الأولى) .
وقد رأينا كيف قرر بأنها اثر سير الناقة وفصيلها المنطلقة من القوس الذي تمخض عنها ..وبملاحظة استطالة الأثر في هذه النسخة وطبيعة تكوين الصخرة التي تحمله نجدها تتعارض تماما مع شكل وطبيعة النسخة الثانية..والغريب جدا أنه لم يدرك بأن لجوءه للتدليس والفبركة ستهوي بكل ما خرج به للناس من أقوال.
لنتأمل الصور وشروحاتهاالتي تمت بواسطته ..وهو الناشر لها ..
النسخة الثانية ...أثر الفصيل!!
اللقطة رقم 5 أدناه لقطة عامة للأثر في النسخة الثانية وهي من مكان مختلف عن لقطة رقم1 في ( النسخة الأولى ) ويمكنكم التدقيق جيدا في المعالم الواضحة حول الأثر ولون الصخرة في رقم1 أعلاه والصورة رقم5 هنا وسنكتشف جميعا كيف يتم التدليس بطريقة غبية جدا ..حيث يلتقط صورة من الجنوب ويشرحها بأنها أثر الفصيل ..ثم يستدير للناحية الأخرى ويلتقط صورة لنفس الأثر ويكتب عليه شرحا آخر يقول فيه وهذا أثر الناقة وهلم جرا ..ثم يلتقط صورة بالزوم لنفس المشهد ويعلق عليه بتعلق آخر.
كل اللقطات تم التعليق عليها بواسطة هادي أبو عامرية . تذكروا بأن الأسهم التي وضعها على هذه اللقطة تعني أثر الفصيل احفظوا جيدا تفاصيل هذه اللقطة..
النسخة الثانية : أثر الناقة!!
تعمدت هنا أن أضع أسهما على اللقطتين الخاصة بأثر خف الناقة كعلامات باللون الأزرق حيث تشير لأثر ما يمكنكم رؤيته مرة أخرى على شرح مختلف .لنرى الفبركة بين الأثرين...
النسخة الثانية ..أثر الفصيل والناقة معا..
هنا سنتتبع الأسهم الزرقاء التي وضعتها من جانبي لترون التوافق والتطابق.. ويكمن الفرق بين اللقطتين سعة العدسة قربا وبعدا أما التعليق فكما تلاحظون في الصورة رقم (10) الأبعد إنه أثر الفصيل .. أما اللقطة رقم (11) الزوم فالأثر للناقة مع أنه نفس الموضوع ونفس المكان ونفس التفاصيل!!.أرجو ملاحظة زاوية لقطة رقم (9) ومقارنتها مع تفاصيل هذه اللقطة مع أن السابقة تشير إلى أثرالناقة وهذه تشير إلى أثر الفصيل..
إذن لقد تعمد الرجل أن يدلس بواسطة نسختين مختلفتين لما زعم بأنه أثر لناقة وفصيلها ولا أعتقده يجهل مغبة ذلك ولكنها مشيئة الله جل جلاله وعدم توفيقه له سيما وقد رأينا قوله حول القبور وما ادعاه وساقه من تقريرات تتناقض وآيات الله البينات .وإلا فعمله هذا يقتضي:
أولا: انتفاء المصداقية تماما عن أي شيء أتى به أو سيأتي به لاصراره وتعمده التدليس والكذب في علم من العلوم .
ثانيا: سينكشف تماما للجميع بأن أي مزايدة من جانبه ليس مردها العلم وإنما لغايات أخرى فالعلم لا يتحقق بالكذب والباطل والزور والبهتان وإنما بالجهد والمثابرة والصدق ولاخلاص لله أولا ثم للدين وللأمة وهذا ما انتفى تماما عن هادي أبو عامرية جملة وتفصيلا والله المستعان..
هذه صورة ما قال بأنه أثر خف الناقة ..والحقيقة لا يقترب من ذلك لا عقلا ولا نقلا.. و هذه الحفر التي يتراوح قطرها بين 8 و12سم هي (مدقاة خباية) وتوجد في الأودية وبجانب المناهل والموارد ,,حيث تدق غصون شجيرة الخباية والبعض يسميها مِشاشةٌ لغسل وتنظيف شعر الرأس والنساء أكثر معرفة بأصول استخدامها في المناطق الجبلية وهذه حفر أحدثها دق تلك الشجيرة على مدى عقود متواصلة حتى تكون هذا الأثر الغائر..والمدقَّة عادة تكون حجرا صلدا من حجارة الأودية شبه كروي وبعضهم يسميه فهرا..وهذا الفهر
هو المسؤول عن هذا النحت ..لاحظوا الجدران الداخلية فهي حديثة عهد بالاستخدام أقل من 30 عاما أي قبل أن تنتشر مستحضرات العناية بالشعر كالشامبو ونحوه..وهي أعمق بكثير مما ترون ولكن التراب مع طول الوقت ردمهاإلا قليلا.. ويمكنكم مقارنتها مع الصورة في مشاركة رقم(89) .. والأبل عند سيرها لا تترك أثرا كهذا الذي دلسه هادي أبو عامرية إنه كما ترون في الصورة التالية، فلاحظواالفرق..ولا تنسوا أن هذا سيرها على الرمال فربما كان السير في المناطق الحبلية مختلفا لكن ذلك لا يعني أن جملين سيسيران في نفس الأثر فتضيع آثار واحد منهما..بمعنى أن فصيلا وأمه بثمانية قوائم أما الذي رأيناه هنا فلا قوائم ولا أثر مطابق للعقل أوالنقل ..
ـــ
9
أين القهر الذي تتحدث عنه؟.
أولا: ليس في جزيرة العرب قاطبة من يشهد لك بأن هناك جبل اسمه القهر ..فيه أدنى نحت لأي أمة كانت من أمم الإنس أو الجن أو المخلوقات الأخرى ممن شاهد صورك التي جلبتها من أي مكان في أرض الله الواسعة ..والرسل جاؤا بما يخالف قومهم فكُذِّبوا وأوذوا واتهموا بالسفاهة والجنون ولكنهم صبروا واجتهدوا في بذل الحجة يؤيدهم الله تبارك وتعالى فآمن بهم العقلاء واتبعهم أولوا الألباب لأنهم نظروا وتدبروا الحجج والقرائن فأدركوا ببصرهم وبصيرتهم صدق ما دُعُوا إليه..وقد جئتنا بدليل لا يقبله المعتوه والممسوس ومُختلطُ العقل والمصروع فاتهمت عقولنا بالضعف وأبصارنا بالكلل حين لم نستطع القبول بما رشقتنا به من قرائن تلعن بعضها بعضا ويتبرأ أولها من آخرها..وسألك السائلون فجهّلتهم واتهمتهم بالسذاجة والغباء..ثم عدت تعتذر متذرعا بحالتك النفسية فقلنا (حشفٌ وسوء كيل) فتقبل نقاشنا واحمله على أي وجه شئت.. ولكن يجب عليك أن تتقبله طالما كان يناقش موضوع بحثك دون أن تسأل عن السائل من يكون وماذا يضمر ولماذا سأل؟ حتى يطمئن الناس إلى غزارة علمك واتصافك بخصال العلماء من أدب وطولة بال وحدب على الجهلاء وراغبيالمعرفة.
ثانيا: فلتعتبرني حاقدا عليك وحاسدا لك وأنني صاحب هوى وهؤلاء أجمع قد جادلوا الرسل وآخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلان لهم وأجاب على تساؤلاتهم وقارعهم بالحجة حتى أظهره الله فليكن لك في رسول الله أسوة حسنة.
ثالثا: قلت لك باستحالة أن يكون ما جئتنا به من حجج على أن جبلا يسمى القهر منحوتا بفعل يد أو دخله النحت البشري أو الشيطاني مطلقا وسقت لك الشواهد من بيئات وتضاريس تتشابه مع جبل القهر الذي أعرفه لا القهر الذي تتحدث عنه أنت..ولكنك لا ترى ما نراه ولا تدرك ما ندركه .
رابعا: يقتضي التسليم لك بما ذهبت إليه لمعجزة كونك ترى مالا نراه ولا أرى معجزة أقوى من الصدق.
خامسا : يقتضي التسليم لك بأن جبل القهر الذي نقصده نحن منحوت بشكل مبهر يسلب الألباب، يقتضي إعادة ومراجعة لمفاهيمنا حول:
1ـ النحت ..وكافة الفنون التي تلتقي معه.
2ـ التناسب والتطابق وكافة المرجعيات التي ينتمي إليها من أطوال وأشكال وحجوم .
3ـ يقتضي قراءة أخرى لكافة ما يحيطنا من تضاريس وما يتعلق بها ويؤثر فيها من أمطار ورياح ورطوبة وجفاف.
4ـ إعادة النظر حول قضايا إيمانية أخرى.
ولهذا كله نحن هنا نناقشك ونسألك لأن الأمر لا يتعلق بأمة (....خلت لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت.....) إن الأمر كما ترى يتعلق بنا والرائد لا يكذب أهله.
سادسا: تكرارك للقول بأنك تعرف جبلا منحوتا بيد بشرية اسمه القهر وفي المقابل تُعرض عن مناقشة حججنا فذلك يقتضي بأنك تأخذنا بالإكراه والجبر وكأنك تقول : لا أريكم إلا ما أرى.. ولو كان الأمر غير ذلك لما كنت أذعت نتائج بحثك بين الناس ..فأنت بذلك تستهدفنا بالتلقي، حتى وإن ادعيت بأنك لا تلزم أحدا بأن يرى ماتراه ..فهي عبارة لا تتفق مع فعلك..ولهذا أقول لك لا ...ليس هناك جبل اسمه القهر مستدير الشكل قطره خمسين كيلو مترا يزيد قليلا وينقص قليلا بحسب قولك : ( وجه الغرابة فيه أنه يمتد في شكل دائري, بقطر
خمسين كيلاً, تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً).أقول لك لا يوجد على خريطة الكرة الأرضية مطلقا ولا يعرفه أحد سواك فإن كنت رجلا حرا عاقلا مكلفا اسمه هادي بن علي بن أحمد أبو عامرية فآتني بصورة هذا الجبل من قوقل إرث أو من أي مرجع لخرائط الأرض ، دليلا تثبت فيه بأن الله خلق جبلا اسمه القهر له هذا الوصف الذي ذكرته من استدارة وأطوال وموجود حقيقة على سطح الأرض فإن لم تفعل فاعلم بأنك لاتستطيع اكراهنا على التسليم بما لا وجود له.
فإن أتيت به سلمت لك بكل ما ادعيته من نحت وقارات وعقود غلال .. فآتنا بجبل اسمه القهر بحسب وصفك إن كنت من الصادقين؟
ـــــ
10
من يقرأ كلامك عن الطبري يعتقدك فعلا قد استأنست إلى روايته التي ورد فيها أمر الناقة والفصيل وقد سقتها هنا بتمامها كما وردت في تاريخة دون نقد.. فقط وضعت أقواسا حاصرة لبعض ما ورد فيها كي نسأل هادي أبو عامرية عن أسباب ردها وعدم الأخذ بها من الطبري طالما وهو ليس روائي من الغرب وأن الروايات التي يرويها هي عن رسول الله بمقتضى العقل كما أشرت.. هيا أرنا ماترى ؟!!!!.
رواية الطبري في تاريخه
ـــــــــــــ
وأما ثمود فإنهم عتوا على ربهم وكفروا به وأفسدوا في الأرض فبعث الله إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماسخ بن عبيد بن خادر بن ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح رسولا يدعوهم إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة.
وقيل صالح هو صالح بن أسف بن كماشج بن إرم بن ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح فكان من جوابهم له أن قالوا له يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ( 1 ) وكان الله عز وجل قد مد لهم في الأعمار ( وكانوا يسكنون الحجر إلى وادي القرى بين الحجاز والشام ) ولم يزل صالح يدعوهم إلى الله على تمردهم وطغيانهم فلا يزيدهم دعاؤه إياهم إلى الله إلا مباعدة من الإجابة فلما طال ذلك من أمرهم وأمر صالح قالوا له إن كنت صادقا فأتنا بآية.
فكان من أمرهم وأمره ما حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبدالرزاق قال أخبرنا إسرائيل عن عبدالعزيز بن رفيع عن أبي الطفيل قال قالت ثمود لصالح ائتنا بآية إن كنت من الصادقين قال فقال لهم صالح اخرجوا إلى هضبة من الأرض فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم تفرجت فخرجت من وسطها الناقة فقال صالحعليه السلام هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم ( 2 ) لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ( 3 ) فلما ملوها عقروها فقال لهم تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب (4) قال عبدالعزيز وحدثني رجل آخر أن صالحا قال لهم إن آية العذاب أن تصبحوا غدا حمرا واليوم الثاني صفرا واليوم الثالث سودا فصبحهم العذاب فلما رأوا ذلك تحنطوا واستعدوا.حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن أبي بكر بن عبدالله عن شهر بن حوشب عن عمرو بن خارجة قال قلنا له حدثنا حديث ثمود قال أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمود كانت ثمود قوم صالح عمرهم الله عز وجل في الدنيا فأطال أعمارهم حتى يجعل أحدهم يبني المسكن من المدر فيتهدم والرجل منهم حي فلما رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بيوتا فارهين فنحتوها وجابوها وجوفوها وكانوا في سعة من معايشهم فقالوا يا صالح ادع لنا ربك
يخرج لنا آية نعلم أنك رسول الله فدعا صالح ربه فأخرج لهم الناقة فكان شربها يوما وشربهم يوما معلوما فإذا كان يوم شربها خلوا عنها وعن الماء وحلبوها لبنا وملأوا كل إناء ووعاء وسقاء فإذا كان يوم شربهم صرفوها عن الماء ولم تشرب منه شيئا فملأوا كل إناء ووعاء وسقاء فأوحى الله عز وجل إلى صالح أن قومك سيعقرون ناقتك فقال لهم فقالوا ما كنا لنفعل قال إلا تعقروها أنتم أوشك أن يولد فيكم مولود يعقرها قالوا ما علامة ذلك المولود فوالله لا نجده إلا قتلناه قال فإنه غلام أشقر أزرق أصهب أحمر قال فكان في المدينة
شيخان عزيزان منيعان لأحدهما ابن يرغب له عن المناكح وللآخر ابنة لا يجد لها كفئا فجمع بينهما مجلس فقال أحدهما لصاحبه ما يمنعك أن تزوج ابنك قال لا أجد له كفئا قال فإن ابنتي كفء له وأنا أزوجك فزوجه فولد منهما ذلك المولودوكان في المدينة ثمانية رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون فلما قال لهم صالح إنما يعقرها مولود فيكم اختاروا ثماني نسوة قوابل من القرية وجعلوا معهن شرطا كانوا يطوفون في القرية فإذا وجدوا المرأة تمخض نظروا ما ولدها فإن كان غلاما قتلنه وإن كانت جارية أعرضن عنها فلما
وجدوا ذلك المولود صرخ النسوة وقلن هذا الذي يريد رسول الله صالح فأراد الشرط أن يأخذوه فحال جداه بينه وبينهم وقالوا إن أراد صالح هذا قتلناه وكان شر مولود وكان يشب في اليوم شباب غيره في الجمعة ويشب في الجمعة شباب غيره في الشهر ويشب في الشهر شباب غيره في السنة فاجتمع الثمانية الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون وفيهم الشيخان فقالوا استعمل علينا هذا الغلام لمنزلته وشرف جديه فصاروا تسعة وكان صالح عليه السلام لا ينام معهم في القرية بل كان في مسجد يقال له مسجد صالح فيه يبيت بالليل فإذا أصبح أتاهم فوعظهم وذكرهم فإذا أمسى خرج إلى مسجده فبات فيه، قال حجاج قال ابن جريج لما قال لهم صالح عليه السلام إنه سيولد غلام يكون هلاكهم على يديه قالوا فكيف تأمرنا قال آمركم بقتلهم فقتلوهم إلا واحدا قال فلما بلغ ذلك المولود قالوا لو كنا لم نقتل أولادنا لكان لكل واحد منا مثل هذا، هذا عمل صالح فأتمروا ]بينهم بقتله وقالوا نخرج مسافرين والناس يروننا علانية ثم نرجع من ليلة كذا وكذا فنرصده عند مصلاه فنقتله فلا يحسب الناس إلا أنا مسافرون كما نحن فأقبلوا حتى دخلوا تحت صخرة يرصدونه فأنزل الله عز وجل عليهم الصخرة فرضختهم فأصبحوا رضخا فانطلق رجال ممن قد اطلع على ذلك منهم فإذا هم رضخ) فرجعوا يصيحون في القرية أي عباد الله أما رضي صالح أن أمرهم أن يقتلوا أولادهم حتى قتلهم فاجتمع أهل القرية على عقر الناقة أجمعون فأحجموا عنها إلا ذلك ابن العاشر قال أبو جعفر ثم رجع الحديث إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأرادوا أن يمكروا بصالح فمشوا حتى أتوا على سرب على طريق صالح فاختبأ فيه ثمانية وقالوا إذا خرج علينا قتلناه وأتينا أهله فبيتناهم فأمر الله عز وجل الأرض فاستوت عليهم قال فاجتمعوا ومشوا إلى الناقة وهي على حوضها قائمة فقال الشقي لأحدهم ائتها فاعقرها فأتاها فتعاظم ذلك فأضرب عن ذلك فبعث آخر فأعظم ذلك فجعل لا يبعث أحدا إلا تعاظمه أمرها حتى مشى إليها وتطاول فضرب عرقوبيها فوقعت تركض فأتى رجل منهم صالحا فقال أدرك الناقة فقد عقرت فأقبل فخرجوا يتلقونه ويعتذرون إليه يا نبي الله إنما عقرها فلان إنه لا ذنب لنا قال انظروا هل تدركون فصيلها فإن أدركتموه فعسى الله أن يرفع عنكم العذاب فخرجوا يطلبونه (فلما رأى الفصيل أمه تضطرب أتى جبلا يقال له القارة قصيرا فصعده وذهبوا ليأخذوه فأوحى الله عز وجل إلى الجبل فطال في السماء حتى ما تناله الطير) قال ودخل صالح القرية فلما (رآه الفصيل بكى حتى سالت دموعه ثم استقبل صالحا فرغا رغوة ثم رغا أخرى ثم رغا أخرى فقال صالح لكل رغوة أجل يوم تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) إلا أن آية العذاب أن اليوم الأول تصبح وجوهكم مصفرة واليوم الثاني محمرة واليوم الثالث مسودة فلما أصبحوا إذا وجوههم كأنما طليت بالخلوق صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم فلما أمسوا صاحوا بأجمعهم ألا قد مضى يوم من الأجل وحضركم العذاب فلما أصبحوا اليوم الثاني إذا وجوههم محمرة كأنما خضبت بالدماء فصاحوا وضجوا وبكوا وعرفوا أنه العذاب فلما أمسوا صاحوا بأجمعهم ألا قد مضى يومان منالأجل وحضركم العذاب فلما أصبحوا اليوم الثالث فإذا وجوههم مسودة كأنما طليت بالقار فصاحوا جميعا ألا قدحضركم العذاب (فتكفنوا وتحنطوا وكان حنوطهم الصبر والمقر وكانت أكفانهم الأنطاع ثم ألقوا أنفسهم إلى الأرض فجعلوا يقلبون أبصارهم إلى السماء مرة وإلى الأرض مرة لا يدرون من حيث يأتيهم العذاب من فوقهم
من السماء أو من تحت أرجلهم من الأرض خشعا وفرقا فلما أصبحوا اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها صوت كل صاعقة وصوت كل شيء له صوت في الأرض فتقطعت قلوبهم في صدورهم فأصبحوا في ديارهم جاثمين.)حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال حدثت أنه (لما أخذتهم الصيحة أهلك الله من بين المشارق والمغارب منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله منعه حرم اللهمن عذاب الله) قيل ومن هو يا رسول الله قال أبو رغال.
(وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتى على قرية ثمود لأصحابه لا يدخلن أحد منكم القرية ولا تشربوا من مائهم وأراهم مرتقى الفصيل حين ارتقى في القارة.) قال ابن جريج وأخبرني موسى بن عقبة عن عبدالله بن دينار عن ابن عمران: (أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتى على قرية ثمود قال لا تدخلن على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم ) قال ابن جريج قال جابر بن عبدالله: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى على الحجر حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فلا تسألوا رسولكم الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا رسولهم الآية فبعث الله لهم الناقة فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم وردها) حدثني إسماعيل بن المتوكل الأشجعي قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا عبدالله بن واقد عن عبدالله بن عثمان بن خثيم قال حدثنا أبو الطفيل قال :
(لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة تبوك نزل الحجر فقال أيها الناس لا تسألوا نبيكم الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث لهم آية فبعث الله تعالى ذكره لهم الناقة آية فكانت تلج عليهم يوم وردها من هذا الفج فتشرب ماءهم ويوم وردهم كانوا يتزودون منه ثم يحلبونها مثل ما كانوا يتزودون من مائهم قبل ذلك لبنا ثم تخرج من ذلك الفج فعتوا عن أمر ربهم وعقروها فوعدهم الله العذاب بعد ثلاثة أيام وكان وعدا من الله غير مكذوب فأهلك الله من كان منهم في مشارق الأرض ومغاربها إلا رجلا واحدا كان في حرم الله فمنعه حرم الله من عذاب الله قالوا ومن ذلك الرجل يا رسول الله قال أبو رغال) فأما أهل التوراة فإنهم يزعمون أن لا ذكر لعاد ولا ثمود ولا لهود وصالح في التوراة وأمرهم عند العرب في الشهرة في الجاهلية والإسلام كشهرة إبراهيم وقومه قال ولولا كراهة إطالة الكتاب بما ليس من جنسه لذكرت من شعر شعراء الجاهلية الذي قيل في عاد وثمود وأمورهم بعض ما قيل ما يعلم به من ظن خلاف ما قلنا في شهرة أمرهم في العرب صحة ذلك ومن أهل العلم من يزعم أن صالحا عليه السلام توفي بمكة وهو ابن ثمان
وخمسين سنة وأنه أقام في قومه عشرين سنة .انتهى عن الطبري.
ـــــ
11
هل عللت لقرائك ومتابعيك أسباب ردك كل ما أورده الطبري هنا ؟حتى يعلم الناس قوة حجتك ؟!!!.
وهذه رواية الطبري في تفسيره ج5 ص530..لونت ما ثبتت صحته لدى هادي أبو عامرية باللون الأحمر وما
لم يثبت لديه تجدونه بالأزرق فهل سألتموه ما الذي قدح في الرواية الملونة بالأزرق؟ وما الذي قطع بصحة ما
ترونه ملونا بالأحمر ؟..هيا يا هادي قل لهم السبب ؟!!
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحق قال : لما أهلك الله عادا وتقضى أمرها عمرت ثمود بعدها
واستخلفوا في الأرض فنزلوا فيها وانتشروا ثم عتوا على الله فلما ظهر فسادهم وعبدوا غير الله بعث إليهم
صالحا - وكانوا قوما عربا وهو من أوسطهم نسبا وأفضلهم موضعا - رسولا
( وكانت منازلهم الحجر إلى قرح وهو وادي القرى وبين ذلك ثمانية عشر ميلا فيما بين الحجاز والشام ) !
فبعث الله إليهم غلاما شابا فدعاهم إلى الله حتى شمط وكبر لا يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون فلما ألح عليهم
صالح بالدعاء وأكثر لهم التحذير وخوفهم من الله العذاب والنقمة سألوه أن يريهم أية تكون مصداقا لما يقول
فيما يدعوهم إليه فقال لهم : أي آية تريدون ؟ قالوا : تخرج معنا إلى عيدنا هذا - وكان لهم عيد يخرجون إليه
بأصنامهم وما يعبدون من دون الله في يوم معلوم من السنة - فتدعو إلهك وندعوآلهتنا فإن استجيب لك اتبعناك
وإن استجيب لنا اتبعتنا ! فقال لهم صالح : نعم ! فخرجوا بأوثانهم إلى عيدهم ذلك وخرج صالح معهم إلى الله
فدعوا أوثانهم وسألوها أن لا يستجاب لصالح في شيء مما يدعو به ثم قال له جندع بن عمرو بن جواس بن
عمرو بن الدميل وكان يومئذ سيد ثمود وعظيمهم : يا صالح أخرج لنا من هذه الصخرة - لصخرة منفردة في
ناحية الحجر يقال لها الكاثبة - ناقة مخترجة جوفاء وبراء - و المخترجة ما شاكلت البخت من الإبل وقالت
ثمود لصالح مثل ما قال جندع بن عمرو فإن فعلت آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ! وأخذ
عليهم صالح مواثيقهم : لئن فعلت وفعل الله لتصدقني ولتؤمنن بي ! قالوا : نعم ! فأعطوه على ذلك عهودهم
فدعا صالح ربه بأن يخرجها لهم من تلك الهضبة كما وصفوا فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحق
عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس : كأنه حدث أنهم نظروا إلى الهضبة حين دعا الله صالح بما دعا
به تتمخض بالناقة تمخض النتوج بولدها فتحركت الهضبة ثم انتفضت بالناقة فانصدعت عن ناقة كما وصفوا
جوفاء وبراء نتوج ما بين جنبيها لا يعلمه إلا الله عظما فآمن به جندع بن عمرو ومن كان معه على أمره من
رهطه وأراد أشراف ثمود أن يؤمنوا به ويصدقوا فنهاهم ذؤاب بن عمرو بن لبيد والحباب صاحب أوثانهم
ورباب بن صمعر بن جلهس وكانوا من أشراف ثمود فردوا أشرافها عن الإسلام والدخول فيما دعاهم إليه
صالح من الرحمة والنجاة وكان لجندع ابن عم يقال له : شهاب بن خليفة بن مخلاة بن لبيد بن جواس فأراد أن
يسلم فنهاه أولئك الرهط عن ذلك فأطاعهم وكان من أشراف ثمود وأفاضلها فقال رجل من ثمود يقال له :
مهوس بن عنمة بن الدميل وكان مسلما :
( وكانت عصبة من آل عمرو ... إلى دين النبي دعوا شهابا )
( عزيز ثمود كلهم جميعا ... فهم بأن يجيب ولو أجابا )
( لأصبح صالح فينا عزيزا ... وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا )
( ولكن الغواة من آل حجر ... تولوا بعد رشدهم ؟ ذبابا )
فمكثت الناقة التي أخرجها الله لهم معها سقبها في أرض ثمود ترعى الشجر وتشرب الماء فقال لهم صالح عليه
السلام : { هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم } وقال الله
لصالح : إن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر أي : إن الماء نصفان لهم يوم ولها يوم وهي محتضرة
فيومها لا تدع شربها وقال : { لها شرب ولكم شرب يوم معلوم }
(فكانت فيما بلغني والله أعلم إذا وردت وكانت ترد غبا وضعت رأسها في بئر في الحجر يقال لها بئر الناقة
فيزعمون أنها منها كانت تشرب إذا وردت تضع رأسها فيها فما ترفعه حتى تشرب كل قطرة ماء في الوادي)
(هذه ردها أبو عامرية بتهكم شديد )
ثم ترفع رأسها فتفشج يعني : تفحج لهم - فيحتلبون ما شاؤوا من لبن فيشربون ويدخرون حتى يملأوا كل
آنيتهم ثم تصدر من غير الفج الذي منه وردت لا تقدر على أن تصدر من حيث ترد لضيقه عنها فلا ترجع منه
حتى إذا كان الغد كان يومهم فيشربون ما شاؤوا من الماء ويدخرون ما شاؤوا ليوم الناقة فهم من ذلك في سعة
وكانت الناقة فيما يذكرون تصيف إذا كان الحر ظهر الوادي فتهرب منها المواشي أغنامهم وأبقارهم وإبلهم
فتهبط إلى بطن الوادي في حره وجدبه - وذلك أن المواشي تنفر منها إذا رأتها - وتشتو في بطن الوادي إذا
كان الشتاء فتهرب مواشيهم إلى ظهر الوادي في البرد والجدب فأضر ذلك بمواشيهم للبلاء والاختبار
( وكانت مرابعها فيما يزعمون الحباب وحسمى كل ذلك ترعى مع وادي الحجر)
فكبر ذلك عليهم فعتوا عن أمر ربهم وأجمعوا في عقر الناقة رأيهم وكانت امرأة من ثمود يقال لها : عنيزة بنت
غنم بن مجلز تكنى بأم غنم وهي من بني عبيد بن المهل أخي رميل بن المهل وكانت امرأة خؤاب بن عمرو
وكانت عجوزا مسنة وكانمت ذات بنات حسان وكانت ذات مال من إبل وبقر وغنم وامرأة أخرى يقال لها :
صدوف بنت المحيا بن دهر بن المحيا سيد بني عبيد وصاحب أوثانهم في الزمن الأول وكان الوادي يقال له :
وادي المحيا وهو المحيا الأكبر جد المحيا الأصغر أبي صدوف وكانت صدوف من أحسن الناس وكانت غنية
ذات مال من إبل وغنم وبقر وكانتا من أشد امرأتين في ثمود عداوة لصالح وأعظمه به كفرا وكانتا تحتالان أن
تعقر الناقة مع كفرهما به لما أضرت به من مواشيهما وكانت صدوف عند ابن خال لها يقال له : صنتم بن
هراوة بن سعدبن الغطريف من بني هليل فأسلم فحسن إسلامه وكانت صدوف قد فؤضت إليه مالها فأنفقه على
من أسلم معه من أصحاب صالح حتى رق المال فاطلعت على ذلك من إسلامه صدوف فعاتبته على ذلك
فأظهر لها دينه ودعاها إلى الله وإلى الإسلام فأبت عليه وبيتت له فأخذت بنيه وبناته منه فغيبتهم في بني عبيد
بطنها الذي هي منه وكان صنتم زوجها من بني هليل وكان ابن خالها فقال لها : ردي علي ولدي ! فقالت :
حتى أنافرك إلى بني صنعان بن عبيد أو إلى بني جندع بن عبيد ! فقال لها صنتم : بل أنافرك إلى بني مرداس
بن عبيد ! وذلك أن بني مرداس بن عبيد كانوا قد سارعوا في الإسلام وأبطأ عنه الآخرون فقالت : لا أنافرك
إلا إلى من دعوتك إليه ! فقال بنو مرداس : والله لتعطنه ولده طائعة أو كارهة ! فلما رأت ذلك أعطته إياهمثم
إن صدوف وعنيزة محلتا في عقر الناقة للشقاء الذي نزل فدعت صدوف رجلا من ثمود يقال له : الحباب
لعقر الناقة وعرضت عليه نفسها بذلك إن هو فعل فأبى عليها فدعت ابن عم لها يقال له : مصدع بن مهرج بن
المحيا وجعلت له نفسها على أن يعقر الناقة وكانت من أحسن الناس وكانت غنية كثيرة المال فأجابها إلى
ذلكودعت عنيزة بنت غنم قدار بن سالف بن جندع رجلا من أهل قرح وكان قدار رجلا أحمر أزرق قصيرا
يزعمون أنه كان لزنية من رجل يقال له : صهياد ولم يكن لأبيه سالف الذي يدعى إليه ولكنه قد ولد على
فراش سالف وكان يدعى له وينسب إليه فقالت : أعطيتك أي بناتي شئت على أن تعقر الناقة ! وكانت عنيزة
شريفة من نساء ثمود وكان زوجها ذؤاب بن عمرو من أشراف رجال ثمود وكان قدار عزيزا منيعا في قومه
فانطلق قدار بن سالف ومصدع بن مهرج فاستنفرا غواة من ثمود فاتبعهما سبعة نفر فكانوا تسعة نفر أحد النفر
الذين اتبعوهما رجل يقال له : هويل بن ميلغ خال قدار بن سالف أخو أمه لأبيها وأمها وكان عزيزا من أهل
حجر و دعير بن غنم بن داعر وهو من بني خلاوة بن المهل و دأب بن مهرج أخو مصدع بن مهرج وخمسة
لم تحفظ لنا أسماؤهم فرصدوا الناقة حين صدرت عن الماء وقد كمن لها قدار في أصل صخرة على طريقها
وكمن لها مصدع في أصل أخرى فمرت على مصدع فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها وخرجت أم غنم
عنيزة وأمرت ابنتها وكانت من أحسن الناس وجها فأسفرت لقدار وأرته إياه ثم ذمرته فشد على الناقة بالسيف
فخشف عرقوبها فخرت ورغت رغاة واحدة تحذر سقبها ثم طعن في لبتها فنحرها وانطلق سقبها حتى أتى
جبلا منيفا ثم أتى صخرة في رأس الجبل فزعا ولاذ بها واسم الجبل فيما يزعمون صنو فأتاهم صالح فلما رأى
الناقة قد عقرت قال : انتهكتم حرمة الله فأبشروا بعذاب الله تبارك وتعالى ونقمته !
( فاتبع السقب أربعة نفر من التسعة الذين عقروا الناقة وفيهم مصدع بن مهرج فرماه مصدع بسهم فانتظم قلبه
ثم جر برجله فأنزله ثم ألقوا لحمه مع لحم أمه)
فلما قال لهم صالح : أبشروا بعذاب الله ونقمته قالوا له وهم يهزأون به : ومتى ذلك يا صالح ؟ وما آية ذلك ؟
وكانوا يسمون الأيام فيهم : الأحد أول والاثنين أهون والثلاثاء دبار والأربعاء جبار والخميس مؤنس والجمعة
العروبة والسبت شيار وكانوا عقروا الناقة يوم الأربعاء فقال لهم صالح حين قالوا ذلك : تصبحون غداة يوم
مؤنس يعني يوم الخميس ووجوهكم مصفرة ثم تصبحون يوم العروبة يعني يوم الجمعة ووجوهكم محمرة ثم
تصبحون يوم شيار يعني يوم السبت ووجوهكم مسودة ثم يصبحكم العذاب يوم الأول يعني يوم الأحد فلما قال
لهم صالح ذلك (قال التسعة الذين عقروا الناقة : هلم فلنقتل صالحا إن كان صادقا عجلناه قبلنا وإن كان كاذبا
يكون قد ألحقناه بناقته ! فأتوه ليلا ليبيتوه في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة فلما أبطأوا على أصحابهم أتوا
منزل صالح فوجدوهم مشدخين قد رضخوا بالحجارة)
فقالوا لصالح : أنت قتلتهم ! ثم هموا به فقامت عشيرته دونه ولبسوا السلاح وقالوا لهم : والله لا تقتلونه أبدا
فقد وعدكم أن العذاب نازل بكم في ثلاث فإن كان صادقا لم تزيدوا ربكم عليكم إلا غضبا وإن كان كاذبا فأنتم
من وراء ما تريدون ! فانصرفوا عنهم ليلتهم تلك (والنفر الذين رضختهم الملائكة بالحجارة التسعة الذين
ذكرهم الله تعالى في القرآن بقوله تعالى : { وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون }
إلى قوله : { لآية لقوم يعلمون })
فأصبحوا من تلك الليلة التي انصرفوا فيها عن صالح وجوههم مصفرة فأيقنوا بالعذاب وعرفوا أن صالحا قد
صدقهم فطلبوه ليقتلوه وخرج صالح هاربا منهم حتى لجأ إلى بطن من ثمود يقال لهم : بنو غنم فنزل على
سيدهم رجل منهم يقال له : نفيل يكنى بأبي هدب وهو مشرك فغيبه فلم يقدروا عليه فغدوا على أصحاب صالح
فعذبوهم ليدلوهم عليه فقال رجل من أصحاب صالح يقال له ميدع بن هرم : يا نبي الله إنهم ليعذبوننا لندلهم
عليك أفندلهم عليك ؟ قال : نعم ! فدلهم عليه ميدع بن هرم فلما علموا بمكان صالح أتوا أبا هدب فكلموه فقال
لهم : عندي صالح وليس لكم إليه سبيل ! فأعرضوا عنه وتركوه وشغلهم عنه ما أنزل الله بهم من عذابه فجعل
بعضهم يخبر بعضا بما يرون في وجوههم حين أصبحوا من يوم الخميس وذلك أن وجوههم أصبحت مصفرة
ثم أصبحوا يوم الجمعة ووجوههم محمرة ثم أصبحوا يوم السبت ووجوههم مسودة
(حتى إذا كان ليلة الأحد خرج صالح من بين أظهرهم ومن أسلم معه إلى الشام فنزل رملة فلسطين )
وتخلف رجل من أصحابه يقال له : ميدع بن هرم فنزل قرح - وهي وادي القرى وبين القرح وبين الحجر
ثمانية عشر ميلا - فنزل على سيدهم رجل يقال له : عمرو بن غنم وقد كان أكل من لحم الناقة ولم يشرك في
قتلها فقال له ميدع بن هرم : يا عمرو بن غنم اخرج من هذا البلد فإن صالحا قال : من أقام فيه هلك ومن
خرج منه نجا فقال عمرو : ما شركت في عقرها وما رضيت ما صنع بها ! فلما كانت صبيحة الأحد أخذتهم
الصيحة فلم يبق منهم صغير ولا كبير إلا هلك إلا جارية مقعدة يقال لها : الزريعة وهي الكلبة ابنة السلق كانت
كافرة شديدة العداوة لصالح فاطلق الله لها رجليها بعدما عاينت العذاب أجمع فخرجت كأسرع ما يرى شيء قط
حتى أتت أهل قرح فأخبرتهم بما عاينت من العذاب وما أصاب ثمود منه ثم استسقت من الماء فسقيت فلما
شربت ماتت ..حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال قال معمر أخبرني من سمع الحسن يقول :
( لما عقرت ثمود الناقة ذهب فصيلها حتى صد تلا فقال : يا رب أين أمي ؟ ثم رغا رغوة فنزلت الصيحة
فأخمدتهم حدثني محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن الحسن بنحوه إلا أنه قال : أصعد
تلأ).حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة : أن صالحا قال لهم حين عقروا
الناقة : تمتعوا ثلاثة أيام ! وقال لهم : آية هلاككم أن تصبح وجوهكم مصفرة ثم تصبح اليوم الثاني محمرة ثم تصبح
اليوم الثالث مسودة فأصبحت كذلك فلما كان اليوم الثالث وأيقنوا بالهلاك تكقنوا وتحنطوا ثم أخذتهم الصيحة
فأهمدتهم قال قتادة : قال عاقر الناقة لهم : لا أقتلها حتى ترضوا أجمعين ! فجعلوا يدخلون على المرأة في
حجرها فيقولون : أترضين ؟ فتقول : نعم ! والصبي حتى رضوا أجمعين فعقرها
( حدثني المثنى قال حدثنا إسحق قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي
الزبير عن جابر بن عبد الله قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : لا تسألوا الآيات فقد سألها
قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر - ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم
يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها فأخذتهم الصيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان
في حرم الله قيل : من هو ؟ قال : أبو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه).
قال عبد الرزاق قال معمر وأخبرني إسمعيل بن أمية : أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال فقال
: أتدرون ما هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ! قال : هذا قبر أبي رغال ؟ قالوا : فمن أبو رغال ؟ قال : رجل
من ثمود كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن ههنا ودفن معه
غصن من ذهب ! فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عليه فاستخرجوا الغصنقال عبد الرزاق قال معمر قال
الزهري : أبو رغال أبو ثقيف (حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن عبد الله بن
عثمان بن خثيم عن جابر قال :
مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر ثم ذكر نحوه إلا أنه قال في حديثه : قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال
: أبو رغال).
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثنا أبي عن قتادة قال : كان يقال إن أحمر ثمود الذي
عقر الناقة كان ولد زنية حدثنا ابن حميد قال حدثنا حكام قال حدثنا عنبسة عن أبي إسحق قال قال أبو موسى :
أتيت أرض ثمود فذرعت مضدر الناقة فوجدته ستين ذراعا حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن
ثور عن معمر وأخبرني إسمعيل بن أمية بنحو هذا - يعني بنحو حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم عن جابر -
قال : ومر النبي صلى الله عليه وسلم بقبر أبي رغال قالوا : ومن أبو رغال ؟ قال : أبو ثقيف كان في الحرم
لما أهلك الله قومه منعه حرم الله من عذاب الله فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن ههنا ودفن معه غصن
من ذهب قال : فابتدره القوم يبحثون عنه حتى استخرجوا ذلك الغصن وقال الحسن : كان للناقة يوم ولهم يوم
فأضر بهم ( حدثنا ابن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن الزهري قال : لما مر النبي صلى الله عليه
وسلم بالحجر قال : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل الذي أصابهم !
ثم قال هذا وادي النفر ! ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي).
وأما قوله : { ولا تمسوها بسوء } فإنه يقول : ولا تمسوا ناقة الله بعقر ولا نحر { فيأخذكم عذاب أليم } يعني :
موجع.
ـــــ
11
درج هادي أبو عامرية على امتحان عباد الله بالإتيان بتفسير منطقي لما يضحك به على ذقون الرعاع
والدهماء ويسميه عقد الغلال بالواديين..وأحيانا يطلق مسمى عقود الغلال بالواديين ..ثم يرفق صورتين
إحداهما لفجوة مضحكة جدا والأخرى لأثر انهيار أكبر ترك فجوة منحية شأن الصخور الرسوبية ولجهله
الشديد بجيولوجية الأرض اعتقد استحالة أن يعثر على شيء مماثل لما يزعمه نحتا..
الآن دعونا نلقي نظرة على صور عقود هادي أبو عامرية :
الشرح .....
أولا: هذا ما يسميه عقدا الصورة رقم 1... ويقف في مكان منحرف إلى اليسار ولم يقف أمام اللقفة مباشرة
..وسنفحص كافة اللقطات التي نشرها لهذه اللقفة وسنكتشف لماذا يقف منحرفا إلى اليسار ..وتفحصوا الصورة
رقم (6) هل ستعثرون على موانع أو عوائق تمنع الوقوف أمام اللقفة مباشرة؟ أبدا لا يوجد لكن الذي سيجعلكم
تحبطون بشدة أن الصورة رقم (6) ليست للمكان الذي التقط منه صورتي القترة واللقفة..وإنما فبركة غبية
ستلاحظونها من خلال الشرح.
ثانيا: الصورة رقم (2) توضح حدود اللقفة ومدى دقة حافتها وتشير الأسهم إلى موضع الصخرة التي سقطت
فأحدثت تلك الفجوة ..والنحت كما يزعم أبو عامرية ليس انزياحا كالذي نشاهده ..وما زالت الصخرة تحتفظ
بشكلها الذي يتطابق ومكان السقوط تماما.
ثالثا : أضفت عقدا باللون الأسود فوق اللقفة ..صورة رقم (3) ..فظهرت عيوبا كبيرة وخداعا للبصر بحيث
بدى العقد وكأنه غير منتظم والسبب عدم وجود تناسب بين الشكلين.
رابعا: عندما تُلتقط صورة أثرية فإن العرف المتبع وضع اشارة قياس تظهر في اللقطة لمعرفة التناسب ولكن
لقطات صاحبنا تخلو تماما من أي دليل رمزي ..وهنا في صورة رقم (4) أعدت الصخرة التي سقطت إلى
موضع سقوطها لنتخيل شكل اللقفة قبل مغادرة هذا الجزء من موضعه..
خامسا: عندما يشتغل هادي أبو عامرية في ابتكار الأسئلة التعجزية فأنه يطلب تفسيرا منطقيا لهتين اللقفتين
معتقدا أنه أحسن تصويرهما ولم يترك دليلا سيكشف تدليسه الغبي وهو لا يذكرهما بصيغة المثنى ولكن بصيغة
الجمع فيقول : من الذي نحت عقود الغلال؟!..ومن الذي أحضر الصخور المعجزة أمام العقود
الإعجازية؟..وهو يعلم في قرارة نفسه ومستيقن بأنه يضحك على الذقون بهذه الأسئلة ..لكنه استمرأ السخرية
من عقول عبادالله وتباين أفهامهم ومعرفتهم بأحوال الجبال تلك السخرية يوزعها في كل الاتجاهات و دون
استثناء.. ولكن ليس إلى الأبد!!.
سادسا : يسميها عقود الغلال ..فمن أين أتى بهذه التسمية؟ والجواب : لقد درج سكان الجبال على جمع محازم
القصب في ( مرماد ) له شكل هرمي يعرفه الجميع وقد يحدث أن تحتبس الأمطار فلا يزرع إلا القليل بحيث
لا يمكن جمع قصب يشكل هرما فيلجأون إلى حمايته في أي كهف أو مغارة أو كنن..لأنه لو بقي ملقى في
العراء على هيئة حزم متنافرة لأفسدته العوامل الجوية من رطوبة وأمطار وخلافة..وجبل القهر ليس فيه أمكنة
مختصة لجمع الغلال التي يزعمها هادي أبو عامرية كذبا وبهتانا ومينا وسخرية بعقول الناس..فكل أرض
يملكها صاحبها ويزرعها ويحمل غلتها اليسيرة إلى بيته..ومن يعرف جبل القهر حق المعرفة لا يملك إلا أن
يدعو لهذا الأفاك بالهداية وحسن الخاتمة.
سابعا : هنا ثلاث لقطات مختلفة لهذه اللقفة التي يسميها عقد الغلال وهن على التوالي رقم (1و2و3) واللقطة
الثانية لنفس المشهد نجدها في رقم (4و7) أما اللقطة الثالثة والأخيرة فبرقم (8)..وكلها كما نلاحظ لم تقف أمام
أم الموضوع المراد تصويره بل منحرفة إلى اليسار بمقدار لأنه لو وقف في المنتصف لفقد القوس تماما
فالجهة اليسرى من اللقفة لا تبدو لنا في أي لقطة والسبب كون الخداع البصري لن يكتمل وستلاحظون أيضا
في الصورة رقم (7) وجود شجيرة نامية إلى اليمين ومن شأنها أن تخدع البصر وتكمل عملية استمرار القوس
ولكننا أزلنا الشجيرات من اليمين واليسار فظهر المشهد على حقيقته دون نحت أو أقواس.
ثامنا : الصورة رقم (6) وبها سهمين يشيران إلى منطقتين داكنتين وتحمل تعليقا في النص المنشور بمنتديات
عسير يقول : عقود الغلال بالواديين ..فقد جمعهما في صورة واحدة ليبدو المشهد منطقيا كما هداه تفكيره الذي
استمرأ الفبركة ..ولكن بحفص الصورة تبين بالتأكيد أنه تم تحريرها من الجهة اليسرى للصورة ـ على الأقل
ـ وقد تم ذلك على الورق وليس بأي برنامج تحرير صور كما تبين بأن المكان لا علاقة له ولا صلة بينه
وبين الموضع الذي التقطت منه الصورة رقم (1و2و3و4و7و8) أما الفجوة رقم (5) فهي من الصغر بحيث لم
أستطع اكتشاف معالمها للمقارنة.. ويمكن للمشاهد أن يستخدم عدسة تكبير خارجية ليتأكد مما ذكرناه دون جهد.
وبهذا ينتفي مازعمه من عقود وغلال وأكاذيب تعمد أن يضحك بها على الذقون ويسخر من عبادالله ويفبرك
الصور وهي المستندات والوثائق التي من الفترض أن تدعم أقواله المحررة .
قلتُ ويمكن لمن يدقق النظر في هذه اللقطات أن يشاهد ما يشبه الأقواس الطبيعية التي تتشكل على الصخور
الرسوبية عن التساقط كما حدث في لقفة هادي أبو عامرية التي اعتبرها نحتا بشرياتعجيزيا مع علمه الأكيد
والمستيقن بأنها بفعل التساقط والإنزياح.
ــــــــــ
12
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المتابعون الكرام : هذه عشر حجج تفيد بأن حِجر ثمود في وادي القرى بين المدينة والشام وهو الذي
اجتازه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك..وأتحدى الإنس والجن ممن آمنوا برسالته أن
ينقضوها بما يبطلها ومن آنس في نفسه علما فليتقدم.. أما هادي أبوعامرية فقد طلبت مناظرته فهرب واستعجم
موليا لا يلوي على شيء.. فمن رغب من قرائه أومتابعيه أوأنصاره أو غيرهم أن يجرب حظه فليتقدم بأدلته
العقلية والنقلية لنقض حججي ..ومن شاء مناظرتي فأنا على أتم الاستعداد لمناظرته شريطة أن يجد المنبر
الذي يتكفل برعاية المناظرة..وفي ما يلي نصوص الروايتين منطلق الحجج :
في البخاري برقم :
423 - (حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله
عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم
تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم )
ــــــــــ
ورقم
3200 - حدثني محمد أخبرنا عبد الله عن معمر عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله
عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكين
أن يصيبكم ما أصابهم ) . ثم تقنع بردائه وهو على الرحل.
ــــــــــ
ورقم :
3201 - حدثني عبد الله حدثنا وهب حدثنا أبي سمعت يونس عن الزهري عن سالم أن ابن عمر قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم
مثل ما أصابهم )
ـــــــــــ
ورقم
4157 - ( حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن
عمر رضي الله عنهما قال: لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا
أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ) . ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي)
ـــــــــــــــ
ورقم :
4158 - ( حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الإ أن تكونوا باكين
أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
ـــــــــــــ
ورقم
4425 - ( حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا معن قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحاب الحجر ( لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا
أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
ــــــــــــــــ
وفي صحيح مسلم برقم:
2980 ـ ( حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل قال ابن أيوب حدثنا
إسماعيل بن جعفر أخبرني عبدالله بن دينار أنه سمع عبدالله بن عمر يقول
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا
باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
ـــــــــــــ
ورقم
2980 ـ ( حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب وهو يذكر الحجر مساكن
ثمود قال سالم بن عبدالله إن عبدالله بن عمر قال : مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذرا أن يصيبكم
مثل ما أصابهم ثم زجر فأسرع حتى خلفها ).
ـــــــــــــ
وفي مسند الإمام أحمد برقم :
4561 - ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان حدثني عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عذبوا إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم
فإني أخاف أن يصيبكم مثل ما أصابهم ).
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
ــــــــــــــــ
ورقم ( المتن)
5225 - ( حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا وكيع ثنا سفيان وعبد الرحمن عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن بن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين أصحاب الحجر الا ان
تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ان يصيبكم ما أصابهم ). المتن .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ـــــــــــــــ
ورقم:
5342 - ( حدثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا يعمر بن بشر انا عبد الله انا معمر عن الزهري أخبرني سالم بن عبد
الله عن أبيه : ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا الا ان تكونوا
باكين ان يصيبكم ما أصابهم وتقنع بردائه وهو على الرحل ).
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير يعمر بن بشر من رجال مسلم
ــــــــــــ
ورقم:
5404 - ( حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا أبو سلمة الخزاعي أنا بلال عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين الا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين
فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
ـــــــــــــ
ورقم:
5441 - ( حدثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا عفان ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا عبد الله بن دينار عن عبد الله بن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحجر : لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين الا ان
تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
ـــــــــــــــ
ورقم:
5645 - ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ربعي بن إبراهيم ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الله بن دينار
عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلوا على القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين ان
يصيبكم ما أصابهم )
تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح وهذا إسناد حسن
ــــــــــــــ
ورقم:
5705 - ( حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت يونس عن الزهري عن سالم ان بن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم الا ان تكونوا باكين ان
يصيبكم مثل ما أصابهم )
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
ــــــــــ
ورقم:
5931 - ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق أخبرني مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا
باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
ـــــــــــــ
ورقم:
6211 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار عن
بن عمر قال قال صلى الله عليه وسلم وهو : في الحجر لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين الا أن تكونوا
باكين فيصيبكم مثل ما أصابهم )
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن داود فمن
رجال مسلم.
ـــــــــــــ
وفي موطأ الإمام مالك برقم:
966 - ( أخبرنا مالك أخبرنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأصحاب الحجر : لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا
عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم ).
ـــــــــــــ
وفي صحيح ابن حبان برقم:
6199 - ( أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرنا
يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن ابن عمر قال : مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالحجر فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين
حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم ) ثم رحل فأسرع حتى خلفها)
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
ـــــــــــ
ورقم:
6200 - ( أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي حدثنا يحيى بن أيوب المقابري حدثنا إسماعيل بن جعفر قال
: وأخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر :
( لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم ) قال
شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم.
ـــــ
ورقم:
6201 - ( أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن
دينار عن ابن عمر : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر : ( لا تدخلوا على هؤلاء
القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ــــــــــــــــــــ
وبرقم
6202 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا شعيب بن إسحاق
عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر : أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر
أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم أن يهرريقوا ما استقوا وأن يعلفوا الإبل العجين
وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط البخاري
ــــــــــــــ
وفي مسند أبي يعلى برقم:
5575 - ( حدثنا أبو خيثمة حدثنا وهيب بن جرير حدثنا أبي قال : سمعت يونس يحدث عن الزهري عن
سالم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم ـ إلا أن
تكونوا باكين ـ أن يصيبكم مثل ما أصابهم ) يعني : أهل الحجر قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
وأخرجه البخاري
ـــــــــــــ
مسند الإمام أحمد
برقم
3043 - حدثنا بن زنجويه نا أبو الوليد الطيالسي نا صخر بن جويرية عن نافع عن بن عمر : أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نزل عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب
منها ثمود فاستقوا ونصبوا القدور وعجنوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفئوا القدور واعلفوا العجين
الإبل ثم ارتحل حتى أتى الموضع الذي كانت تشرب منه الناقة وقال لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عذبوا
فإني أخاف أن يصيبكم ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم.
ــــــــــــــــــ
ورقم (المتن)
14193 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير
عن جابر قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تسألوا الآيات وقد سألها قوم صالح
فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها فكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون
لبنها يوما فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله عز وجل من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم
الله عز وجل قيل من هو يا رسول الله قال هو أبو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه .
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث قوي وهذا إسناد على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن
عثمان بن خثيم وأبي الزبير فمن رجال مسلم
ــــــــــــــــــ
وفي مصنف عبد الرزاق برقم:
1624 ـ ( عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم أن بن عمر قال لما مر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا نفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل الذي أصابهم ثم
قنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي)
ـــــــــــ
ورقم:
1625 - ( عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال لما مر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالحجر قال لنا لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم
فيصيبكم مثل ما أصابهم)
ـــــــــــ
وفي السنن الكبرى للبيهقي برقم:
4160 - ( وأنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا الأسفاطي يعني عباس بن
الفضل ثنا إسماعيل ثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه :
لا تدخلوا على هؤلاء القوم يعني المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم
ما أصابهم ).
ــــــــــــــ
ورقم:
4161 - ( أنبأ أبو حامد أحمد بن الوليد بن أحمد الزوزني أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي ثنا إسحاق
بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال : لما مر رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل
الذي أصابهم ثم قنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسة وأسرع السير حتى أجاز الوادي)
ــــــــــــــ
وفي سنن النَّسائي برقم:
11270 - ( أنا سويد بن نصر أنا عبد الله عن معمر عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه : أن
النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن
يصيبكم مثل ما أصابهم وتقنع بردائه وهو على الرحل)
ـــــــــ
ورقم:
11274 - ( أنا علي بن حجر عن إسماعيل نا عبد الله بن دينار أنه سمع بن عمر يقول قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لأصحاب الحجر : لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين
فلا تدخوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم)
ـــــــــــ
وفي مسند عبد بن حميد برقم:
798 - ( ثنا عمر بن سعد ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار قال سمعت بن عمر يقول لما نزل الناس الحجر في
غزوة تبوك قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين يعني قوم صالح إلا أن
تكونوا باكين فإن لا تكونوا باكين فلا تدخلوا لا يصيبكم ما أصابهم ).
ــــــــــــ
وفي مسند الحميدي برقم
653 - ( حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم في أصحاب الحجر : لا تدخلوا على هؤلاء الذين عذبوا إلا أنتم باكون وإن لم تكونوا باكين فلا
تدخلوا عليهم فإني أخاف أن يصيبكم مثل ما أصابهم)
ــــــــــ
وفي كنز العمال برقم:
38282 - ( { مسند عبد الله بن عمر } لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : لا تدخلوا مساكن
الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل الذي أصابهم ثم قنع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأسه وأسرع السير حتى جاز الوادي )
ــــــــــــــــــ
الحديث الثاني
في البخاري برقم :
3198 - ( حدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن حدثنا يحيى بن حسان بن حيان أبو زكرياء حدثنا سليمان عن
عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في
غزوة تبوك أمرهم أن لا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها فقالوا قد عجنا منها واستقينا فأمرهم أن يطرحوا
ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء )
ــــــــــــــ
ورقم:
3199 - ( حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي
الله عنهما أخبره : أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها
واعتجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين
وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة )
ــــــــــــــ
وفي مسلم برقم:
( 2981 ) ( حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب بن إسحاق أخبرنا عبيدالله عن نافع أن عبدالله بن
عمر أخبره : أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها
وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم
أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة ).
ــــــــــــــــ
وفي صحيح ابن حبان برقم:
6202 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا شعيب بن إسحاق
عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر : أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر
أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم أن يهرريقوا ما استقوا وأن يعلفوا الإبل العجين
وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة)
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط البخاري.
ـــــــــــــــ
وفي السنن الكبرى للبيهقي برقم :
1050 - ( وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا إبراهيم بن أبي
طالب ثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري وهارون بن موسى الفروي قالا ثنا أنس بن عياض حدثني
عبيد الله عن نافع أن بن عمر أخبره : أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر أرض ثمود
فاستقوا من بيارها وعجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويطعموا الإبل
العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة )
ــــــــــــــ
في المستدرك على الصحيحين للحاكم
برقم
3248 - أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن
عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : لما مر النبي صلى الله
عليه و سلم بالحجر قال : لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت يعني الناقة ترد من هذا الفج و تصدر
من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها فأخذتهم الصيحة فأهمد الله من تحت السماء منهم إلا رجلا واحدا
كان في حرم الله قيل من هو ؟ قال : أبو رغال خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ــــــــــــــــــ
ورقم
4068 - حدثنا أبو زكريا العنبري ثنا أبو عبد الله البوشنجي ثنا يعقوب بن كعب الحلبي ثنا حرملة بن عبد
العزيز بن الربيع بن سبرة حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : نزلنا الحجر في غزوة تبوك فقال النبي صلى
الله عليه و سلم : من كان عمل من هذا الماء طعاما فليلقه قال : فمنهم من عجن العجين و منهم من حاس
الحيس فألقوه هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه إنما اتفقا على حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن
عمر : أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجر ثمود بغير هذه الألفاظ
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
ــــــــــ
وفي مسند الصحابة برقم
7091 -حدثنا موسى بن هارون ثنا مروان بن جعفر السمري ثنا محمد بن إبراهيم بن نجيب بن سليمان بن
سمرة ثنا جعفر بن سعد بن سمرة عن خبيب بن سليمان بن سمرة ] عن أبيه عن سمرة بن جندب قال : إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا يوم ورد حجر ثمود على ركية عند جانب المدينة أن نشرب منها أو
نسقي بها ونهى أن نولج بيوتهم ونبأنا أن ولد الناقة ارتقى في قارة سمعت الناس يدعونها كنانة وأن أثر ولد
الناقة مبين في قبلها.
ــــــــــــــ
الآحاد والمثاني
2612 - حدثنا بكر بن عبد الوهاب أبو محمد العثماني شيخ صدوق نا زياد بن نصر نا سليمان بن مطير عن
أبيه حدثني أبو الشموس البلوي رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلنا على بئر ثمود أو بئر حجر وقد استقينا وعجنا فأمرنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن نهريق المياه ونطرح العجين وننفر وكنت حسيت حيسة لي فقلت يا رسول الله
ألقمها راحلتي قال ألقمها إياها فأهرقنا المياه وطرحنا العجين ونفرنا حتى نزلنا على بئر صالح.
ــــــــــــ
المعجم الأوسط
برقم
3404 - حدثنا الحسن بن جرير نا سليمان بن عبد الرحمن نا عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق
حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال نزل رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالحجر واستسقى الناس من بئرها ثم راح منها فلما استقل أمر الناس أن لا يشربوا من
مائها ولا يتوضئوا منها وما كان من عجين عجن من مائها أن يعلف ففعل الناس لا يروى عن سعد إلا بهذا
الإسناد تفرد به بن بنت شرحبيل.
ــــــــــــ
وفي مسند ابن الجعد
3043 - حدثنا بن زنجويه نا أبو الوليد الطيالسي نا صخر بن جويرية عن نافع عن بن عمر : أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نزل عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب
منها ثمود فاستقوا ونصبوا القدور وعجنوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفئوا القدور واعلفوا العجين
الإبل ثم ارتحل حتى أتى الموضع الذي كانت تشرب منه الناقة وقال لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عذبوا
فإني أخاف أن يصيبكم ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم
ـــــــ
مرور النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته على حجر ثمود في غزوة تبوك
والصحابة الذين رووا الحديثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هم :
1ـ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
2ـ سمرة بن جندب رضي الله عنه
3ـ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
4ـ جابر بن عبدالله رضي الله عنه
5ـ سبرة بن معبد الجهني رضي الله عنه
6ـ أبو الشموس البلوي رضي الله عنه
الاحتجاج :
الحجة الأولى : في حديث النبي الأكرم كونه مشهورا ولا يتعارض مع القرآن الكريم أو السنة النبوية.
الحجة الثانية : في لفظ الصحابي المُدْرَج الذي يذكر مناسبة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكونه
مشهورا مرتبته دون المتواتر، فإذا هادي أبو عامرية رد اللفظ المنسوب للنبي الأكرم بزعمه أنه يتعارض مع
القرآن الكريم أو السنة المطهرة، فإنه لن يرد اللفظ المُدْرَج من الصحابة طالما لا معارض له, فالله يقول : (
ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين*وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين*وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا
آمنين ) فالله يخبر عن أمة كذبت رسلها سماهم أصحاب الحجر ...والآيات التي يرد فيها ذكر أصحاب الحجر
لا بد وأن تعثر في سياقها على ما يشير لهذه الأمة التي هي ثمود والدلالة هنا قوله تعالى ( وكانوا ينحتون من
الجبال بيوتا آمنين ) والصحابة يدرجون في وصف الحال والمناسبة مكانا اسمه الحجر..وثمود والناقة..والنبي
صالح عليه السلام .
الحجة الثالثة : بدخول اللفظ الذي ينص على الحجر وثمود والناقة في متن حديثين وهما في مسند الأمام أحمد
برقم ( 5225 ) والثاني برقم (14193 ) الأول رواه الصحابي الجليل عبدالله بن عمر والثاني رواه الصحابي
الجليل جابر بن عبدالله.
الحجة الرابعة : شهادة الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بحجر ثمود أثناء غزوة تبوك وعدد
الشهود ستة على رأسهم الصحابي الزاهد التقي عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.
وفيما يلي ألفاظ الصحابة المُدْرَجَة التي لا تصنف في حديث النبي وإنما يمكن تصنيفها في الإخبار عن الواقع
المشاهد ووصف الحال، يشهدون فيها بأنهم مروا بصحبة رسول الله أثناء غزوة تبوك على موضع يسمى
الحجر مساكن ثمود، وأرض ثمود، وضعت رقم الحديث ، ثم اللفظ المدرج ، ومصدره، والصحابي الذي
رواه:
1ـ 3200 - ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال ) البخاري ـ عبدالله بن عمر.
2ـ 4157 ـ ( لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال) ـ البخاري ـ عبدالله بن عمر.
3ـ4425ـ ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحاب الحجر) البخاري ـ عبدالله بن عمر.
4ـ 2980 ـ ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر) مسلم ـ عبدالله بن عمر.
5ـ 2980 ـ ( عن ابن شهاب وهو يذكر الحجر مساكن ثمود قال سالم بن عبدالله إن عبدالله بن عمر قال :
مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال) ـ مسلم ـ عبدالله بن عمر
6ـ 5342 - ( ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال) مسند الإمام أحمد ـ عبدالله بن عمر.
7ـ5441 - ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحجر) ـ مسند الإمام أحمد ـ عبدالله بن عمر.
8 ـ 6211 ـ ( قال صلى الله عليه وسلم وهو : في الحجر )ـ مسند الإمام أحمد ـ عبدالله بن عمر.
9ـ966 - ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر) ـ موطأ الإمام مالك ـ عبدالله بن عمر.
10ـ 6199 (مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر فقال) صحيح ابن حبان .. عبدالله بن عمر.
11ـ6200 ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر) صحيح ابن حبان ـ عبدالله بن عمر.
12ـ6201 ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر) صحيح بن حبان ـ عبدالله بن عمر.
13ـ6202 ( أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر أرض ثمود) صحيح ابن حبان
ـ عبدالله بن عمر.
14ـ3043 (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود) مسند الإمام
أحمد ـ عبدالله بن عمر.
15ـ 14193 ( لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال) مسند الإمام أحمد ـ جابر بن عبدالله.
16ـ 1624( قال لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال) مصنف عبد الرزاق ـ عبدالله بن عمر
17ـ1625 ( لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لنا) مصنف عبدالرزاق ـ عبدالله بن عمر.
18ـ4161 (لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال) السنن الكبرى للبيهقي ـ عبدالله بن عمر.
19ـ 11270( أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر) سنن النَّسائي ـ عبدالله بن عمر.
20ـ 11274 ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر) سنن النسائي ـ عبدالله بن عمر.
21ـ 798 ( لما نزل الناس الحجر في غزوة تبوك قال ) مسند عبد بن حميد ـ عبدالله بن عمر.
22ـ653 ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحاب الحجر) ـ مسند الحميدي ـ عبدالله بن عمر.
23ـ 3828 ( لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال ) كنز العمال ـ عبدالله بن عمر.
24ـ 3198 (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك ) البخاري ـ عبدالله بن
عمر.
25ـ3199 ( أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر ) البخاري ـ عبدالله بن
عمر.
26ـ2981 (أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود) مسلم ـ عبدالله بن
عمر.
27ـ6202 ( أخبره أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر أرض ثمود) صحيح ابن حبان
ـ عبدالله بن عمر.
28ـ 1050 (أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر أرض ثمود ) السنن الكبرى للبيهقي
ـ عبدالله بن عمر.
29ـ 3248 ( لما مر النبي صلى الله عليه و سلم بالحجر قال ) المستدرك على الصحيحين للحاكم ـ جابر
بن عبدالله.
30ـ 4068 (نزلنا الحجر في غزوة تبوك فقال النبي صلى الله عليه و سلم) المستدرك ـ سبرة بن معبد
الجهني.
31ـ 7091 (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا يوم ورد حجر ثمود )مسند الصحابة ـ سمرة بن
جندب.
32ـ2612 (كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد نزلنا على بئر ثمود أو بئر حجر)الآحاد والمثاني ـ أبو الشموس البلوي.
33ـ3404 ( نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر واستسقى الناس من بئرها)المعجم الأوسط ـ سعد
بن أبي وقاص.
34ـ 3043 ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود) مسند ابن
الجعد ـ عبدالله بن عمر.
الحجة الخامسة: فيما أثر عن جهابذة علم الحديث والمصطلح في تصنيف الخبر بقولهم : ( والاخبار كلها على
ثلاثة اضرب فضرب منها يعلم صحته وضرب منها يعلم فساده وضرب منها لا سبيل الى العلم بكونه على
واحد من الامرين دون الآخر اما الضرب الأول وهو ما يعلم صحته فالطريق الى معرفته ان لم يتواتر حتى
يقع العلم الضرورى به أن يكون مما تدل العقول على موجبه كالاخبار عن حدث الأجسام واثبات الصانع
وصحة الأعلام التي اظهرها الله عز وجل على ايدى الرسل ونظائر ذلك مما أدلة العقول تقتضي صحته وقد
يستدل أيضا على صحته بان يكون خبرا عن أمر اقتضاه نص القرآن او السنة المتواترة أو اجتمعت الأمة على
تصديقه أو تلقته الكافة بالقبول) الكفاية في علم الدراية ص17.
الحجة السادسة: أقوال المفسرين قاطبة من أولهم إلى آخرهم بأن قوم ثمود كانوا بوادي القرى بين المدينة
المنورة والشام.
الحجة السابعة : أقوال البلدانيين قاطبة من أن الحجر ديار ثمود تقع بوادي القرى بين المدينة والشام.
الحجة الثامنة : أقوال اللغويين قاطبة من أن الحجر بالكسر وسكون ثانيه ديار ثمود بين المدينة والشام بوادي
القرى.
الحجة التاسعة : وجود نحت دقيق لبيوت فارهة بالزخرفة والافتنان في غاية الدقة والمهارة منتشرة بصخور
وهضاب وادي القرى وهي التي ذكرها الله في محكم التنزيل.
الحجة العاشرة : توفر وادي القرى على الخصب والنماء الذي امتن الله به على قوم ثمود من وفرة العيون
وازدهار الزراعة بكافة أنواعها.
ـــــــــ
الرسالة الأخيرة في النقاش
اسمع أيها الأرعن :
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أخي محمد بارك الله فيك وفي قلمك وسلمت يمينك بصراحة استمتعت بهذه المناظرة الجميلة والنقاش المفيد .
ردحذفلا اخفيك أني قضيت قرابة الأربع ساعات وأنا أنتقل من سحابة الى أخرى في مدونتك فلا ألبث أن أجلس قليلا إلا وتختطفني سحابة أخرى من سحاباتك المتميزة.
استمر على هذا النهج الأدبي والأخلاقي الذي يناطح السحاب ويعانقها فأنت أهلا له..
سر الى الأمام ودع الكلاب تنبح فالقافلة تسير.