بفعل الجاذبية تسقط الأشياء إلى الأسفل وهذا السقوط كان سببا في الكشف عن قانون الجاذبية وهي الصدفة وحدها التي تدخلت لتسقط التفاحة على رأس نيوتن..وأخذ يتصور بأن سقوطها لو جاء من علو أكثر لاشتد ألمها ..ومن هنا انطلقت قوانين نيوتن حول الجذب، فاعتقد الناس بصحتها وراحت حساباتهم تجري على ماقرره ذلك النيوتن حتى سقطت بلاطة الهيازع لتحيل كل القوانين السابقة إلى هشيم تذروه الرياح، ولم يكن يعلم خارعة القرن السابع عشر نيوتن بأن حساب الكتلة سينكسر على يد خارعة القرن الحادي والعشرين الهيازع..ولم يدر بخلد ذلك الإنجليزي المسكين أن كتابه الشهير الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية..سيتحول إلى قطعة أثرية عتيقة محلها رفوف العرض ليس إلا..ذلك لأن نيوتن أسرف في التحليق بعيدا عن الأرض بين الكواكب والمجرات..ولم ينقب في كوكبنا عن نقطة هي الأخطر على الإطلاق تلك النقطة لو اهتدى إليها نيوتن لتغيرت حساباته الفيزيائية إلى الأبد..تلك النقطة من كوكب الأرض هي جازان ذات الخصائص الفريدة والعجيبة حيث تتكسر على أرضها كل المسلمات الرياضية السابقة والقوانين الفيزيائية المعروفة.. وهذه الحقيقة كنت غافلا عنها أشد الغفلة لولا أن قرأت مقالة للكاتب العظيم علي الموسى، فأعادت إليّ رشدي وتوازني الذي كدت أن أفقده في غمرة تهور وطيش حينما كانت حساباتي خاطئة ورؤيتي سطحية محدودة..وإذا بالأمة قاطبة بلسان رجل واحد على أن ماحدث ليس إلا كما رواه الهيازع وأعلنه في أمته وأقسم عليه يمينا وكيله التقي النقي بقية الصالحين البررة الدكتور علي العريشي..وإذا بي أقف موقفا لا أحسد عليه..والآن جئت أتبرأ من كل أقوالي السابقة وأعلن إنني التحقت بركب الكاتب العظيم علي الموسى.. ركب المؤمنين الصادقين المصدقين ببلاطة الهيازع وأنها هي من رجت أركان المجمع وضعضعته وفجرت من تحته الأنهار كما فجرت العقول والنهى وأعادت لنا الثقة بكل شيء وأننا أمة لن تنقضي عجائبها أو تنتهي غرائبها حتى يرث الله الأرض ومن عليها..وإيمانا مني بأهمية توثيق ذلك الحدث الفيزيائي التاريخي الجليل جمعت شهادات في لقاءات أجريتها مع عدد من طالبات جامعة جازان اللائي تصادف وجودهن
بالمجمع الأكاديمي يوم الأربعاء المصادف لليوم الأول من الشهر الأول من السنة الأولى المعروفة بسنة سقوط البلاطة..
بغض النظر عن فهمهن لما حدث..كونهن نساء ضعيفات ويعجزن عن تفسير ما يحدث ومصلحة الوطن لا تتوقف عند
فهم رهط من النساء البائسات..هذه السلسلة من اللقاءات راعيت فيها أن تكون بطلاتها طالبات كن يتواجدن في أماكن
مختلفة ابتداء من الدور الأول وحتى الرابع ليصفن كل مشاهداتهن فيما يتعلق بالسقوط الإعجازي لبلاطة الآرمسترونق..فإذن هذه اللقاءات تقدم مسحا شاملا لجميع أدوار المجمع.
ومن (الدور الأول) كانت الطالبة أ.م. وهذا نص الحوار.
ـ في أي كلية تدرسين؟
ـ بكلية إدارة الأعمال بجامعة جازان
ـ ما هو المستوى؟
ـ الثالث
ـ في أي دور تقع كليتك؟
ـ موزعة بين الدور الثاني والرابع .
ـ اذكري لنا بالتفصيل توزيع الكليات على الأدوار الأربعة للمجمع ؟
ـ الدور الأول به كفتريا وصاله العاب ومكتبه.. الدور الثاني والرابع إدارة أعمال .. الدور الثالث إنجليزي وحاسب..
والدور الرابع الهـندسة مع إدارة أعمال والتمهيدي.
ـ الإدارات كيف هو توزيعها؟
ـ كل كلية بادارتها وهيئة تدريسها بالدور اللي هي فيه، وبالنسبة لنا إدارة الأعمال فالعميدة وهيئة التدريس بالدور
الرابع مع أن قسم من كليتنا في الدور الثاني.
ـ هل كنت بالمجمع يوم الأربعاء قبل الماضي؟
ـ كنت متواجدة يوم الحدث داخل المجمع منذ الساعة السابعة صباحا.
ـ متى بدأت محاضرتك الأولى يوم الأربعاء ؟
ـ لم يكن عندي جدول منتظم وجميع أقسام إدارة الأعمال لم يكن عندهن جداول سوى جداول وهمية لإسكات الطالبات وإلى اليوم ليس لدي جدول دراسي فكنت حينها بالمجع لغرض مراجعة الإدارة للحصول على جدول.
ـ متى تبدأ المحاضرات في العادة؟
ـ تبدأ جميع المحاضرات عند الساعة الثامنة صباحا.
ـ هل التحقت بقاعة من قاعات المحاضرات عند الثامنة؟
ـ لا لم تكن لدي محاضرة فكنت بالدور الأول انتظر صديقتي لكي نطلع إلى الادارة لنرى خبر الجداول .
ـ هل كنت بصالة انتظار في الدور الأول؟
ـ لا ..كنت في ردهة كبيرة.. وهي التي شهدت تواجد المسؤلين يوم الخميس لحضورالمؤتمر الصحفي وتحيطها قاعات فارغة لا أعرف تصنيفها.
ـ طيب هل توجد في هذه الردهة مقاعد للانتظار؟
ـ نعم..كانت هناك مقاعد.
ـ هل هي قريبة من المدخل الرئيس؟
ـ لا ليست قريبة.. والمدخل يقابله ردهة كبيرة.
ـ هل تتذكرين الوقت الذي كنت فيه تنتظرين زميلتك؟
ـ نعم من الساعة السابعة صباحا.
ـ هل كنت بمفردك كل هذا الوقت؟
ـ لا..فقد كانت هناك طالبات كثر.. وقد جاءت قريبتي الساعة الثامنة وانصرفت على محاضرتها مباشرة.
ـ هل تستطيعين تخمين العدد للطالبات اللائي كن معك في الردهة؟
ـ لا .. ولكن من حيث العدد فقد كان كبيرا.. من متوسط الى كبير.
ـ بدأنا نقترب من اللحظة التي سقطت فيها البلاطة من السقف حدثينا عن لحظة سقوطها؟
ـ السقف الذي فوق رأسي لم تسقط منه بلاطة ولا أقل ولا أكثر ولم أشاهد بلاطة تسقط ولكن ..عند حوالي الساعة
الثامنة والنصف أو أكثر لست متأكدة بالضبط بدأنا نسمع أصوتا غريبة من السقف..
ـ هل شعرت باهتزاز غير طبيعي لأرضية المكان الذي تقفين فيه؟
ـ مطلقا أنا شخصيا لم أشعر باهتزاز للأرضية فقد كنت على مقعد في الردهة التي ذكرتها بالدور الأول.
ـ هل تستطيعين تشبيه الصوت الذي سمعتيه؟
ـ دوي لم يكن حادا..وليس على وتيرة واحدة .. وهناك طالبات كن جالسات فوقفن عند سماعه وبدت علامات الخوف
عليهن.
ـ هل لاحظت شيئا غريبا تزامن مع صوت هذا الدوي ..كالغبار،أو سقوط لشيء ما؟
ـ لا.... أبدا لم يكن هناك غبار ولا أتربة..ولا تساقط لأي شيء هذا بالنسبه للدور الاول أما بقية الأدوار فلا أعلم عنها شيئا.
ـ هل كانت موجة الصوت طويلة ؟
ـ لا لم تكن طويلة فقط لثواني وتختفي
ـ هل كانت كل الأصوات تأتيك من ناحية السقف في كل مرة أم كانت مختلفة المصادر؟
ـ لا... لقد كانت تأتي من السقف في كل مرة.
ـ هل كان ذلك الدوي مثيرا للهلع والذعر؟
ـ لا أبدا...كما قلت لك كان دويا ربما كان مألوفا يقترب من صوت موجات الرعد القادمة من بعيد رغم كونه مجهولا
لنا.. وكنا نسمعة يتردد من نقطة قريبة ويصل إلى مسامعنا من خلال السقف الذي يعلونا في الردهة.. وبالنسبة لي فقد فاجأني فقط..والأغلبة منا تأكد له مصدرالصوت.. وهنا ارتفعت أصوات الطالبات وصرخن متسائلات.. فجاءت إحدى المشرفات المتواجدات بالقرب منا وهدأت الوضع تماما ليعود إلى حالته السابقة من الهدوء والاطمئنان.
ـ ألم تأمركن بمغادرة المكان؟
ـ لا.. فقط طلبت التزام الهدوء.. ثم اتصلت وأخذت تتفقد المكان وهي تتحدث بالجوال فعاود الصوت مرة أخرى..
لكنها استمرت على حالها حيث طافت أرجاء الدور الاول وحين معاودة الصوت للمرة الثالثة بصورة أقوى وأشد أقفلت الهاتف وأخذت تصرخ وتنادي اطلعوا اطلعوا لا احد يبقى هنا ..المبنى سيسقط وفي هذه اللحظة امتد الصراخ لكلالحناجر وهرع الجميع باتجاه البوابة.
ـ هل كنت في أوائل من غادر المبنى؟
ـ نعم لأني كنت قريبة من البوابة
ـ هل تستطيعين تحديد وقت خروجك منى المبنى؟
ـ يمكن في حدود التاسعة .
ـ طيب هل كانت الساحة الخارجية فارغة أمام المجمع؟
ـ لا كانت بها سيارتين رسمية.
ـ كم من الوقت استغرق إخلاء المجمع؟
ـ لا أدري فقد كنت أعيش لحظات سيئة جدا والوقت كأنه دهر
ـ هل كانت هناك مخارج استخدمت حسب علمك غير البوابة التي غادرتِ منها؟
ـ لا لم تكن هناك سوى بوابة وحدة فقط.
ـ كم مكثت في الساحة أمام المجمع؟
ـ حولي ربع ساعة أو أقل..ثم خرجنا إلى اللشارع
ـ لماذا؟
ـ لأن ساحة المبنى لم تتسع للطالبات.
ـ مامدى صحة الأقوال التي تذكر بأن الطالبات غادرن المجمع بدون عباءات أو أغطية؟
ـ نعم الغالبية كانت كذلك والموقف لا يحتمل التفاصيل مهما كانت ضرورية..وكنت من ضمنهن فلم أشعر بنفسي إلا
وأنا في خارج المجمع دون عباءة أو غطاء.
ـ هل حصلت من إحدى زميلاتك على نجدة ببأي قطعة قماش؟
ـ لا..ولكن شقيقي جاء بها إلي مسرعا من البيت اقصد العبـاية والغطاء.
ـ طيب هل شاهدتِ أحدا في الخارج أول ما خرجتِ مع زميلاتك؟
ـ نعم سياره الدفاع المدني وسيارة الشرطة..
ـ هل كان السيفتي يلتمع من أي العربتين؟
ـ لا ... لقد كانو واقفين إلى جانب السيارتين.
ـ هل كان أفراد الدفاع المدني يلبسون خوذات صفراء؟
ـ والله لم أركز نظري ناحيتهم تماما فقد كنت أبحث عمن يغطيني وقتها.
ـ طيب هل تذكرين حجم سيارة الدفاع المدني ؟ هل هي جيب مثلا؟
ـ لا.. كانت كبيرة تبع الحرايق.
ـ هل لفتت انتباهك حالات ما في الساحة؟
ـ نعم..كانت هناك اغماءات وصديقتي الحامل أصيبت أثناء التدافع وإلى الآن ماتزال بالمستشفى الله يشفيها وقد سمعت
أن سيجرون لها عملية.
ـ هل هذه الإغماءات قادمة من الداخل أم كانت في الخارج؟
ـ كثيرات عندما تطمئن بأنها في أمان تسقط في إغماءة ولم تحمتل .. وسمعت بأن طالبة سقطت بالدرج هذا سمعته ولم
أشاهده في الحقيقة.
ـ ولكن معذرة نحن نريد أن تسردي الذي رأيتيه لا الذي روي لكِ.. فهل تعرفين حوامل أجهضن وأو تعرضن لسوء
غير صديقتك؟
ـ نعم ولكني لا أعرفهن معرفة شخصية..طالبتين فقط أسقطن حملهن حسب ما علمت لاحقا واحدة من صبيا تعرضت
لرضوض بالقفص الصدري...أما صديقتي وهي الثالثة بين الحوامل اللاتي تعرضن للأذى فلم تسقط إلى ألآن ومازالت
بالمستشفى وعندها حالة ولادة مبكرة ويمكن أن تكون في شهرها الثامن وهي من أمس في الملاحظة..وهذا حملها البكر.
ـ كيف جاء شقيقك لأخذك هل اتصلت به؟
ـ اتصلت على أمي وهي بدورها أرسلت شقيقي.
ـ هل تلاشى خوفك حينما تكشفت لك الأمور من خلال تصريح معالي مدير الجامعة الذي أوضح فيه ما حدث؟
ـ لا والله بل أول ماقرأته عزمت أن لا أكون ضمن ضحايا المجمع..ومن أراد أن يحضر فهو حر..كما أن أهلي
منعوني من الذهاب لخوفهم عليّ ..ولم أعد إلا لأجل دموع أمي وتوسلاتها فداومت يوم الاثنين الساعة 11 ورجعت
الساعة 1 ولم أداوم من تلك اللحظة.
ـ من الأثنين الماضي؟
ـ نعم
ـ عند عودتك يوم الإثنين هل رأيتِ شيئا ملفتا للنظر؟
ـ كثير ... كل شي كان مختلفا .. الأدوار امتلأت جدرانها بالتشققات منها ما هو بالطول ومنها ما هو بالعرض.
ـ أي الأدوار شاهدتيها يوم الإثنين؟
ـ كلها إلا الرابع لم أشاهدته تماما فقد كانت غالبية غرفه مقفولة ..وقد لاحظت فيه أن اللمبات والمكيفات استبدلت
مواقعها بالألواح الخشبية والدرج كله صار منقط
ـ المكيفات نزعت؟
ـ هي أصلا شكل نوافذها مستطيلة وحجمها نفس حجم الواح السقف المستعار ولعلها سقطت الله أعلم فاستبدلوها
بالألواح. لكنها لم تكن كذلك في السابق.
ـ هي مركزية بالتأكيد؟
ـ نعم مركزية وتطل نوافذها من السقف مثل صالات الأفراح وليست كالجدارية المعروفة بالبيوت.
ـ هل كان هناك آثار لعمل أو لياسة أوما شابه ذلك يبدو جديدا؟
ـ نعم وكثير جدا وواضح للكل لقد كانت جدران المبنى مشوهة تماما من داخل.
ـ هل تعتقدين أن واحدا من الأدوار الثلاثة التي رأيتيها يوم الأثنين ..قد تضرر أكثر من غيره؟ أم كانت الحالة متشابهة
في الأدوار الثلاثة؟
ـ كما قلت لك لم أشاهد أغلب قاعات الدور الرابع لأنها كانت مقفله..والتصدعات تعم كافة الأدوار إلا أن الدور الثاني
كان أكثرها شروخا وصدوعا وتمزقات.
ـ وهو كان الدور الثاني الذي تم تصويره؟
ـ نعم هو..وعلى فكرة فإن اللقطات كانت لجزء بسيط جدا لأضرار الدور الثاني وليس كله.
ـ هل كان عدد زميلاتك عند حضورك يوم الإثنين كاملا أم كان الحضور أقل من المعتاد..وهل كان الوضع طبيعيا؟
ـ لا لم يكن طبيعيا فقد تمركز الجميع في الدور الأول ..ومن كانت لديها محاضره قضتها ونزلت مسرعة إلى الدور
الأول من شدة الخوف وتوقع الخطر في أي لحظة.
التعليق:
طبعا هي صادقة في كل ما قالته لكنها تحتاج إلى عمر يساوي عمر سيدنا نوح حتى تفهم ما حدث بالضبط كما فهمه
علي الموسى وهكذا هن غالبية النساء لدينا حليلهم ضعوف، فهمهن نص ونص.. زيادة عدد وأعباء تنمية !!.
حررت بتاريخ 10/ 1 / من العام الأول للبلاطة.
ـــــــــــــــــــــــــ
ومن الدور الرابع..كان لنا هذا اللقاء.
ـ الاسم الكريم؟
ـ ص.ر
ـ أي كلية؟
ـ كلية التصميم والعمارة .. ديكور .
ـ أي مستوى؟
ـ المستوى الاول
ـ هل كنت في قاعة المحاضرات يوم الأربعاء الذي شهد سقوط بلاطة الآرمسترونق ؟
ـ نعم كنت في قاعة الرسم.
ـ أين توجد قاعة الرسم ؟
ـ في الدور الرابع.
ـ عند التاسعة إلا ربعا هل شعرتم بشيء غير عادي في القاعة؟
ـ بصراحـه استاذ محمد لم نشعر بأي شـئ في الدور الرابع.
ـ من الذي أمركم بإخلاء المبنى؟
ـ لم يكن أمرا بالمعنى الصريح .. ولكن جاءت طالبتان من المجمع لا أعرفهن.. وربما كان لهن شقيقات أو قريبات في نفس الدور.
ـ يعني لم تكن مشرفة ولا إدارية؟
ـ لا.. لم تكن من إحدى المسؤولات او حارسات الامن في المبنى ابدا.. فقد كان الهدوء يعم الدور الرابع .
هل أتين لتحذيركن من خارج المبنى؟
ـ لا اعلم استاذ محمد.. ولا اعرفهن وما اذكره انهن قمن بالصراخ لاخراجنا من القاعه.
ـ هل كان معكن في نفس القاعة واحدة أو أكثر من هيئة التدريس؟
ـ كانت معنا مهندسة التصميم ولكن لم يكن لها علم بشئ..وعندما علمت بما قالته الطالبتان طلبت منا ان نترك كل شئ في محله وننزل.
ـ ماهي جنسيتها؟
ـ مصريه..وهي ايضا رئيسة قسم التصميم والعمارة.
ـ ماذا كانت صيغة الطلب التي سمعتيها من الطالبتين وهن يصرخن؟
ـ كن يصرخن انزلوا المبنى راح ينهار..وكان القلق والخووف باديا عليهن.
ـ ثم غادرتن فورا؟
ـ نعم غادرنا.
ـ وأنت تغادرين الدور الرابع هل لاحظت شقوقا أو تصدعات ؟
ـ لم الاحظ شئا أبدا.. ذلك لانني لم انظر الى شئ في تلك الساعة..ولكني سمعت اصواتا وانا انزل من الدرج.
ـ هل تبينتِ ما هي تلك الأصوات.. وهل كنت تعرفين مصدرها؟
ـ لا اعلم ماذا كانت في الاصل لانني لم اعي شئا ذلك الوقت من الخوف والرعب وكنت فقط اريد ان اصل خارجا..وحين داومت ورايت الشقوق في كل مكان اعتقدت انها كانت سبب الاصوات.
ـ لعلها كانت أصوات قادمة من الشارع مثلا؟
ـ لا...بل من نفس المبنى وسمعت الصوت وانا اقارب الدور الارضي خاصة.
ـ هل كانت من السقف مثلا ؟
ـ والله يا استاذ لا اذكر ولكن اعتقد انها من السقف.
ـ كانت تعلوك الأصوات مثلا؟.... يعني يصلك الصوت من فوق؟
ـ سمعتها قريبة ولكن حينما أصبحت في ساحة المبنى لم أعد اسمعها .
ـ طيب هل لاحظتِ وجود عمال بالمبنى ذلك اليوم؟
ـ لا لم ألاحظ ولكن في الأيام السابقة كان هناك عمال.
ـ من أي بوابة تم خروجكن؟
ـ من نفس البوابة الرئيسية.. وفي الاصل لم يكن هناك اكثر من بوابة واحده تدافعت منها اربع كليات.
ـ هل تستطيعين التكهن بعرض هذه البوابة؟
ـ لا ..ولكنها ضيقة أساسا وازدادت ضيقا في اللحظات الحاسمة..وكانت قبل حادث الاربعاء من الزجاج وفجأة انتثرت كالثلج المتساقط ارضا في نفس الأسبوع وأظنه كان تحطمها يوم الأحد من ذلك الأسبوع ..فتم استبدالها ببوابة من الألمنيوم.
ـ هل لا حظت أثناء الإخلاء وأنت تتجهين لبوابة الخروج أسهما أوعلامات ما تشير إلى مخارج الطوارئ؟
ـ لم تكن هناك مخارج واضحة غير مخرج واحد.. ولم يكن هناك شئ يشير الى مخارج للطوارئ أبدا ..والله على ما اقول شهيد يا استاذ..وإنما كانت هناك في الدور الاول جهة مظلمة لا يصلها احد من الطالبات لانها لم تكن مكتملة وتتواجد بها ادوات العمال وكانت في نهاية الممر نفسه بوابة اكتشفها يوم الاثنين في الأسبوع الثاني بعد الحادث..وإلى هذه اللحظة لا توجد أي لوحات ارشادية لمخارج الطوارئ.
ـ هل واجهتِ اختناقا عند البوابة أم كان الجميع في الخارج نظرا لتأخركم في الاستجابة؟
ـ وصلت الى البوابة ولم يكن هناك اي تدافع او زحمه غير طالبات الدور الرابع.
ـ ما الذي لفت نظرك عندما أصبحت أمام المجمع ؟
ـ لفت نظري وجود الاسعافات اللازمة وكانها مجهزة من قبل ذلك الوقت.. وكذلك الصدع الذي يشق المجمع من اعلاه إلى اسفله..واعتقده سبب الصوت الذي سمعته وأنا أغادر المجمع استاذ محمد.
ـ متى كانت عودتك للكلية ؟
ـ بالنسبة للدوام فقد كان في يوم الاثنين..إنما سبق وحضرت يوم السبت لاخذ اغراضي التى جمعوها لنا في غرفة المشرفة بالدور الاول وانصرفت فورا دون أن الاحظ شيئا.. فأخي كان ينتظرني بالخارج.
ـ ما هي الأغراض التي عدت لاستلامها ؟
ـ اغراض الرسم التي تركتها في قاعة الرسم وشنطتي الخاصة.. وعبايتي لاني من اللاتي خرجن من دون عباية.
ـ في يوم الإثنين هل لاحظتِ شيئا جديدا أثناء صعودك للدور الرابع ؟..صفي ما لاحظتيه؟
ـ ما لاحظته يوم الاثنين كان تلك التشققات التي تعم جدران المجمع ابتداء من الدرو الاول وحتى الدور الرابع.. وفي كل مكان اذهب اليه.
ـ طيب ..مضى حتى الآن حوالي ثمانية أيام على سقوط البلاطة هل ماتزال هناك بعض آثارها على جدران المبنى؟
ـ نعم لا زال الكثير من الشقوق والصدوع والبعض منها قاموا بسدها وإخفائها.. ورغم ذلك ما تزال واضحة للعيان فلم ينجحوا في اخفائها تماما.
ـ ماذا عن المصاعد..أهي أمام المدخل أم في الجانبين..وكم عددها؟
ـ موقعها امام االمدخل وعددها ثلاثة مصاعد.. يعمل منهم اثنين..أما الثالث فتحت الانشاء الى الان.
ـ هل تصادف أن حملك المصعد بالخطأ إلى منطقة العمال؟
ـ انا لاا .. ولكن هناك طالبات وصلن الى دور العمال بالغلط.. وفي الحقيقة لا اعرفهن ولكن سمعت احدى الطالبات تتكلم بوجودي معها في الاصنصير قبل يوم الحادث.
ـ هل انتظمت في الحضور من يوم الإثنين؟
ـ نعم.
ـ ألم تحضر لجنة ما أو ماشابه ذلك إلى المجمع منذ سقوط البلاطة؟.
ـ والله لا أعلم ولكن هذا اليوم ( الاربعاء) الغوا المحاضرات بعد الساعه 11 وامرونا بالانصراف.
ـ طيب هل لاحظت ـ بعد تسرب الصور لآثار سقوط البلاطة ـ بأن التفتيش على الجوالات أصبح أكثر تشددا من ذي قبل؟
ـ نعم لاحظت ذلك منذ الاثنين الماضي لدرجة اننا نقف نصف ساعه او اكثر ننتظر دورنا في التفتيش.
ـ هل تعتقدين بأن ما حدث لم يكن سوى سقوط بلاطة آرمسترونق؟
ـ مستحيل أصدق ذلك.
ـ طيب هل كان حضور اليوم اعتياديا في كليتك ؟
ـ نعم اعتيادي كما كان ولكن مع الخوف الذي مازال موجودا ..عني شخصيا مازلت أشعر بالخوف.
ـ كلمة أخيرة ..أو رسالة تودين أن توجهيها؟.
ـ لم يعد لدي ما أقوله.. أو رسالة كي أوجهها.
التعليق:
طبعا كانت الطالبة ص . ر . صادقة في كل ما ذكرته في هذا الاستجواب إنما لم يرزقها الله إيمان الكاتب العظيم على الموسى..ولذلك ماتزال تعتقد أن الموضوع لم يكن مجرد سقوط بلاطه..وهذا شأنها على أي حال ولسنا ملزمين بجعلها تؤمن.
ـ الاسم الكريم؟
ـ ص.ر
ـ أي كلية؟
ـ كلية التصميم والعمارة .. ديكور .
ـ أي مستوى؟
ـ المستوى الاول
ـ هل كنت في قاعة المحاضرات يوم الأربعاء الذي شهد سقوط بلاطة الآرمسترونق ؟
ـ نعم كنت في قاعة الرسم.
ـ أين توجد قاعة الرسم ؟
ـ في الدور الرابع.
ـ عند التاسعة إلا ربعا هل شعرتم بشيء غير عادي في القاعة؟
ـ بصراحـه استاذ محمد لم نشعر بأي شـئ في الدور الرابع.
ـ من الذي أمركم بإخلاء المبنى؟
ـ لم يكن أمرا بالمعنى الصريح .. ولكن جاءت طالبتان من المجمع لا أعرفهن.. وربما كان لهن شقيقات أو قريبات في نفس الدور.
ـ يعني لم تكن مشرفة ولا إدارية؟
ـ لا.. لم تكن من إحدى المسؤولات او حارسات الامن في المبنى ابدا.. فقد كان الهدوء يعم الدور الرابع .
هل أتين لتحذيركن من خارج المبنى؟
ـ لا اعلم استاذ محمد.. ولا اعرفهن وما اذكره انهن قمن بالصراخ لاخراجنا من القاعه.
ـ هل كان معكن في نفس القاعة واحدة أو أكثر من هيئة التدريس؟
ـ كانت معنا مهندسة التصميم ولكن لم يكن لها علم بشئ..وعندما علمت بما قالته الطالبتان طلبت منا ان نترك كل شئ في محله وننزل.
ـ ماهي جنسيتها؟
ـ مصريه..وهي ايضا رئيسة قسم التصميم والعمارة.
ـ ماذا كانت صيغة الطلب التي سمعتيها من الطالبتين وهن يصرخن؟
ـ كن يصرخن انزلوا المبنى راح ينهار..وكان القلق والخووف باديا عليهن.
ـ ثم غادرتن فورا؟
ـ نعم غادرنا.
ـ وأنت تغادرين الدور الرابع هل لاحظت شقوقا أو تصدعات ؟
ـ لم الاحظ شئا أبدا.. ذلك لانني لم انظر الى شئ في تلك الساعة..ولكني سمعت اصواتا وانا انزل من الدرج.
ـ هل تبينتِ ما هي تلك الأصوات.. وهل كنت تعرفين مصدرها؟
ـ لا اعلم ماذا كانت في الاصل لانني لم اعي شئا ذلك الوقت من الخوف والرعب وكنت فقط اريد ان اصل خارجا..وحين داومت ورايت الشقوق في كل مكان اعتقدت انها كانت سبب الاصوات.
ـ لعلها كانت أصوات قادمة من الشارع مثلا؟
ـ لا...بل من نفس المبنى وسمعت الصوت وانا اقارب الدور الارضي خاصة.
ـ هل كانت من السقف مثلا ؟
ـ والله يا استاذ لا اذكر ولكن اعتقد انها من السقف.
ـ كانت تعلوك الأصوات مثلا؟.... يعني يصلك الصوت من فوق؟
ـ سمعتها قريبة ولكن حينما أصبحت في ساحة المبنى لم أعد اسمعها .
ـ طيب هل لاحظتِ وجود عمال بالمبنى ذلك اليوم؟
ـ لا لم ألاحظ ولكن في الأيام السابقة كان هناك عمال.
ـ من أي بوابة تم خروجكن؟
ـ من نفس البوابة الرئيسية.. وفي الاصل لم يكن هناك اكثر من بوابة واحده تدافعت منها اربع كليات.
ـ هل تستطيعين التكهن بعرض هذه البوابة؟
ـ لا ..ولكنها ضيقة أساسا وازدادت ضيقا في اللحظات الحاسمة..وكانت قبل حادث الاربعاء من الزجاج وفجأة انتثرت كالثلج المتساقط ارضا في نفس الأسبوع وأظنه كان تحطمها يوم الأحد من ذلك الأسبوع ..فتم استبدالها ببوابة من الألمنيوم.
ـ هل لا حظت أثناء الإخلاء وأنت تتجهين لبوابة الخروج أسهما أوعلامات ما تشير إلى مخارج الطوارئ؟
ـ لم تكن هناك مخارج واضحة غير مخرج واحد.. ولم يكن هناك شئ يشير الى مخارج للطوارئ أبدا ..والله على ما اقول شهيد يا استاذ..وإنما كانت هناك في الدور الاول جهة مظلمة لا يصلها احد من الطالبات لانها لم تكن مكتملة وتتواجد بها ادوات العمال وكانت في نهاية الممر نفسه بوابة اكتشفها يوم الاثنين في الأسبوع الثاني بعد الحادث..وإلى هذه اللحظة لا توجد أي لوحات ارشادية لمخارج الطوارئ.
ـ هل واجهتِ اختناقا عند البوابة أم كان الجميع في الخارج نظرا لتأخركم في الاستجابة؟
ـ وصلت الى البوابة ولم يكن هناك اي تدافع او زحمه غير طالبات الدور الرابع.
ـ ما الذي لفت نظرك عندما أصبحت أمام المجمع ؟
ـ لفت نظري وجود الاسعافات اللازمة وكانها مجهزة من قبل ذلك الوقت.. وكذلك الصدع الذي يشق المجمع من اعلاه إلى اسفله..واعتقده سبب الصوت الذي سمعته وأنا أغادر المجمع استاذ محمد.
ـ متى كانت عودتك للكلية ؟
ـ بالنسبة للدوام فقد كان في يوم الاثنين..إنما سبق وحضرت يوم السبت لاخذ اغراضي التى جمعوها لنا في غرفة المشرفة بالدور الاول وانصرفت فورا دون أن الاحظ شيئا.. فأخي كان ينتظرني بالخارج.
ـ ما هي الأغراض التي عدت لاستلامها ؟
ـ اغراض الرسم التي تركتها في قاعة الرسم وشنطتي الخاصة.. وعبايتي لاني من اللاتي خرجن من دون عباية.
ـ في يوم الإثنين هل لاحظتِ شيئا جديدا أثناء صعودك للدور الرابع ؟..صفي ما لاحظتيه؟
ـ ما لاحظته يوم الاثنين كان تلك التشققات التي تعم جدران المجمع ابتداء من الدرو الاول وحتى الدور الرابع.. وفي كل مكان اذهب اليه.
ـ طيب ..مضى حتى الآن حوالي ثمانية أيام على سقوط البلاطة هل ماتزال هناك بعض آثارها على جدران المبنى؟
ـ نعم لا زال الكثير من الشقوق والصدوع والبعض منها قاموا بسدها وإخفائها.. ورغم ذلك ما تزال واضحة للعيان فلم ينجحوا في اخفائها تماما.
ـ ماذا عن المصاعد..أهي أمام المدخل أم في الجانبين..وكم عددها؟
ـ موقعها امام االمدخل وعددها ثلاثة مصاعد.. يعمل منهم اثنين..أما الثالث فتحت الانشاء الى الان.
ـ هل تصادف أن حملك المصعد بالخطأ إلى منطقة العمال؟
ـ انا لاا .. ولكن هناك طالبات وصلن الى دور العمال بالغلط.. وفي الحقيقة لا اعرفهن ولكن سمعت احدى الطالبات تتكلم بوجودي معها في الاصنصير قبل يوم الحادث.
ـ هل انتظمت في الحضور من يوم الإثنين؟
ـ نعم.
ـ ألم تحضر لجنة ما أو ماشابه ذلك إلى المجمع منذ سقوط البلاطة؟.
ـ والله لا أعلم ولكن هذا اليوم ( الاربعاء) الغوا المحاضرات بعد الساعه 11 وامرونا بالانصراف.
ـ طيب هل لاحظت ـ بعد تسرب الصور لآثار سقوط البلاطة ـ بأن التفتيش على الجوالات أصبح أكثر تشددا من ذي قبل؟
ـ نعم لاحظت ذلك منذ الاثنين الماضي لدرجة اننا نقف نصف ساعه او اكثر ننتظر دورنا في التفتيش.
ـ هل تعتقدين بأن ما حدث لم يكن سوى سقوط بلاطة آرمسترونق؟
ـ مستحيل أصدق ذلك.
ـ طيب هل كان حضور اليوم اعتياديا في كليتك ؟
ـ نعم اعتيادي كما كان ولكن مع الخوف الذي مازال موجودا ..عني شخصيا مازلت أشعر بالخوف.
ـ كلمة أخيرة ..أو رسالة تودين أن توجهيها؟.
ـ لم يعد لدي ما أقوله.. أو رسالة كي أوجهها.
التعليق:
طبعا كانت الطالبة ص . ر . صادقة في كل ما ذكرته في هذا الاستجواب إنما لم يرزقها الله إيمان الكاتب العظيم على الموسى..ولذلك ماتزال تعتقد أن الموضوع لم يكن مجرد سقوط بلاطه..وهذا شأنها على أي حال ولسنا ملزمين بجعلها تؤمن.
ـــــــــــــــــــــــــــ
حررت في 11/ 1 / 1 بط.
0 التعليقات:
إرسال تعليق