إيقاعات سحابة   ..إيقاعات سحابة عابرة...   .. لهواة التذحيج : ـ هل سبق أن ذُحِّجَ بك من قبل؟ ـ نحن على استعداد تام للتذحيج بك وفق إمكانيات هائلة سُخّرت من أجل عملائنا الكرام، فقط اتصل على هواتفنا المبينة في هذا الإعلان واستمتع بتذحيجة العمر.   ....إيقاعات سحابة عابرة   ..نرحب بالكتابة لغة الياسمين ضيفة إيقاعات سحابة عابرة في اللقاء الذي سينشر قريبا بحول الله .   . إيقاعات سحابة عابرة...    ..   إيقاعات سحابة عابرة    ..   إيقاعات سحابة عابرة   .. ترحب بزوارها الكرام.. حللتم أهلا ونزلتم سهلا...  إيقاعات سحابة عابرة      إيقاعات سحابة عابرة    للتذحيج العصري إعلاناتنا . ــ هل سئمت أجدادك وترغب استبدالهم بكبسة زر ؟ نحن نستشعر معاناتك دوما .. فوضعنا خبرتنا في مجال التذحيج بين يدي عملائنا عبر القارات . اتصل بنا الآن لتحصل على خدمة إضافية . ...
Loading...

قبائل فيفا اليهنوية الخولانية 1

حلقات نشرت تحت عنوان : رحلة في كتاب ( الاستقصاء لتاريخ جبال فيفاء)لمؤلفه الأستاذ حسن بن جابر شريف الثويعي الفيفي .كتبه محمد بن مسعود الفيفي                       

 

 
  1في طبعته الأولى وصلني كتاب : (الاستقصاء لتاريخ جبال فيفاء ) ، لمؤلفه الشيخ حسن بن جابر الثويعي ، وجاءت مادته في (1624) صفحة من القطع المتوسط مقاس 17×24 ، واستهلكت خمسة أجزاء ، ذات طباعة فاخرة من لونين الأسود والأحمر ترتدي غلافا أنيقا ازدان بصورة ملونة لمنزل المؤلف في الهضمة من جبل آل الثويع ، حشد فيه واستقصى وأبان عن جهد جبار وعزيمة لا تقهر وهمة لا تلين ، إلا أن عمل البشر يظل قاصرا والكمال لله ، وقد صدّره بالإهداء كما درج كثيرون من أصحاب التواليف فأهداه أولا إلى قبيلة مذحج ، وهي لَعمري قبيلة عربية ذات مجد تليد وتاريخ حافل بالرجالات والذكر والحسن ، وله مطلق الحرية أن يهديه لقبيلة الأزد ، أو لقيس عيلان، أو لبكر، أو لتغلب ، فذلك كله لن يعترض عليه معترض ، ثم شفع إلى قبيلة مذحج آخرون ، فقال : ( إلى أولئك الذين يتطلعون إلى دراسات تاريخية جادة تنفض عن كاهل تاريخ جنوب سراة جنب (فيفاءغبار الزمن ) ج1ص5. وهكذا يفاجئك بعبارة ( جنوب سراة جنب فيفاء ) دون أخذ القارئ بالتدرج كي يستوعب العلاقة بين سراة جَنْب وفيفا، ولم يفرد فصلا جغرافيا عن سراة جنب ، ويتتبع أوهام الحسن بن أحمد الهمداني في الصفة وكل من تابعه إن كان واهما أو مخطئا ، لكنه أدرك أي صاحب الاستقصاء أن في ذلك هدم كبير لعبارته : ( جنوب سراة جنب فيفا ) انظر الهمداني ماذا يقول : ( ثم وادي بيش ومآتيه من قيوان وبلد بني عامر من الغور ودفا من شمالي بلد خولان وجنوبي بلد جنب.) صفة 73 . لحظة .. لحظة ! .. هل سمعتم الهمداني قال (دفا؟ إذن فـ ( دفا ) عند الهمداني تقع شمال خولان وجنوب جَنَبْ .. وعلى هذا ؛ لكي تصبح فيفا ضمن ( سراة جنب ) على حافتها الجنوبية بحسب الاستقصاء ورقعة الشطرنج هذه؛ يلزمنا تحريك وادي دفا جنوبا حوالي 70 ميلا ، إن كان أقل مشقة من تحريك جبل فيفا شمالا بنفس المسافة لثقل وزنه وبذلك ينضبط النص ويتوافق جغرافيا مع تقريرات الاستقصاء .
وقال المؤلف : ( ومما يترجح عندي أن سكان جبل فيفاء في العصر الجاهلي حتى ظهور الإسلام هم من الفروع المذحجية ولعله كان منهم الفروع الآتية : (قبيلة رهاء، (قبيلة بني هلال، (عبس مراد، ( بطون من أبناء شكر ) ، (بطون من آل سلمان، (بطون من أبناء عمر بن عوثبان ) ، (بطون من أبناء صداء، (بطون من أبناء منبه، ( بطون من أبناء سعد العشيرة ) ص195 الى ص204 بتصرف .قلتُ : هذه فنتازيا ولا بأس بها قليلا ، وتلك بطون مذحجية إلى أن يَثْبُتَ تاريخيا وجغرافيا أن جبل فيفا كان يعيش ذات يوم جنوب سراة جنب ، وانتقل في ظروف غامضة إلى الجنوب ليطل على البحر الأحمر ! .. لقد كنت أعتقد أن الهجرة والارتحال من خصائص الإنسان وليس للجبال الراسيات ، إنما للتاريخ عجائبه وغرائبه الجغرافية التي لا تنقضي من الاختزال والتحريك والطّمر وإيجاد المعدوم ، وتتغيب الموجود، حتى يصبح مادة متقبلة يسهل هضمها ليس عند نقاده بل لدى دهماء العامة وليعذرني القارئ الكريم حين أعرج على هذا المنطق الخيالي لا لأن أحدا من الأجيال سيتقبله ، وقد قدم له بالقول : (يترجح لدي والله أعلم ) و ( أظن والله أعلم ) و (أعتقد والعلم عند اللهو ( لعله ) و ( ربما كان ) ، والمؤلف بهذه العبارات الدالة على الرجم بالغيب ، والظن ، يدرك أن تقريراته من قبيل القصص والحكايات والأساطير التي لا تلزم صاحبها أن يكون منطقه في الصدق والحقيقة ، ومن سَهُل عليه نقل جبل فيفا ـ على ضخامته ـ إلى جنوب سراة جنب ، فلن يعجز عن نقل تل صغير هو ( حَمُومَة )
من ( جُرَش ) بأحد رفيدة؛ ينقله بخفة متناهية إلى ضفة وادي ضمد وانظر إليه حين يقول : ( يوجد قليل من النقوش القديمة من الخط المسند على صخرة في سفح جبل فيفاء على ضفة وادي ضمد جنوبي حول أسفل مفتح وداي (ظالمبالجهة الجنوبية الغربيه لفيفاء إلا أن هذه النقوش لا تحمل أي أهمية لأنه لم يعد يتضح منها سوى كلمات بسيطة تدل على أسماء منها : (حياة بنت منبه، (صعب، (ذرحان، وقد عبثت أيدي الرعاة وغيرهم من الذين يرتادون هذا المكان من هذا الوادي بكثير من هذه النقوش على تلك الصخرة ) . وفي الهامش يقول : ( قمت برحلة على هذا الموقع أثناء جولاتي الميدانية 1418 و 1427 ه ) ص237 . قلتُ ؛ أولا : هذه الخربشات التي نشرها المؤلف بخط المسند على ثلاثة أسطر ، لا وجود لها على ضفة وادي ضمد ، وإنما كُتِبَتْ على صخور متفرقة في رأس تل (حَمُومَةعلى ضفاف مدينة جُرَش المندثرة بأحد رفيدة من خميس مشيط .
ثانيا : فيما يخص النص الأول ( السطر الأول ) أخطأ في نقله أسلوبيا وإملائيا، فهذا النص كتب بالطريقة المحراثية من اليمين لليسار ثم العكس أما المؤلف فقد جعل النص سطرا واحدا بخط المسند هكذا : ( ح، ي، ا، ت، ب، ن، ت، م، ن، ب، هـ ) ، بزيادة حرف العلة ألف ، وهذا النص أصله من ثلاثة أسطر تحت رسم غائر في صخرة يمثل صورة أنثى ، والنص على هذا النحو :
1ـ ح، ي، ت، ب،2ـ ن، ت،3ـ ه ،ب ،ن ،موهكذا لا وجود لحرف العلة كما ترون .
ثالثا : السطرين التالي بحسب ما جاء في الاستقصاء : ( ص، ع، ب، ) ، فلا ينتمي إلى المكان الذي يوجد به النقش الأول وإنما من صخرة  مجاورة إلى الأسفل غرب .
رابعا : السطر الثالث ، أورده هكذا : ( ذ، ر، ح، ا، ن ) ، فأخطأ في نقله وزاد حرف علة وإلا فهو ( ذ، ر، ح، ن، ) بدون ألف .
خامسا : النقوش والخربشات الخاصة بتل (حَمُومَةومن ضمنها النص الوارد في السطر الأول ( حياة بنت منبه ) سبق أن نُشِرَ عنها دراسة أثرية متخصصة في مجلة ( بيادرالصادرة عن نادي أبها الأدبي أواخر الثمانينات الميلادية من القرن الماضي .
سادسا : هيئة الآثار والمتاحف بمنطقة جازان ستعتبر ما نشره المؤلف من النقوش كشفا أثريا يستحق العناية والاهتمام ، وأتمنى أن لا يكون مشابها لنقوش الرفاعي في جبل العبادل التي عجز تماما أن يهتدي إليها حينما خاطبته هيئة الآثار رسميا بعد مقالتي في الجزيرة ، طبعا لن يخيب الأمل فالكاتب هنا ذكر في الهامش أنه زار النقش لمرتين متتاليتين وحدد موضعه فما رأي القارئ إن لم يعثر عليه في ضمد ؟ هذا ما اؤكده لكم سلفا ، وإنما نقل جُرش إلى ضمد كما نقل فيفا إلى شمال وادي دفا .
أما منهجه فغير مضطرد، وتأمل كيف يقبل رواية الآحاد ، ويرد المتواتر قال في رده على الشيخ على بن قاسم :
أولا : إن هذه القبيلة (عبسالتي ذكرها الباحث (يقصد الشيخ على بن قاسم ) والتي تعبتر من قبائل منطقة جازان في الوقت الحاضر لا تعود في نسبها الى قبائل فيفاء ولا حتى إلى خولان كما ذكر ـ حفظه الله ـ بل هي قبيلة عدنانية تعود من أبناء عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان ) ص281 .
قلتُ : أما لماذا أخرج عبس من خولان؟ فبموجب الرواية التي سيوردها لنا حيث يقول : ( وفي مقابلة مع بعض أعيانهم ومنهم الشيخ ملهوي بن أحمد بن رديني بن جابر بن علي الملقب أبو راسين ابن محمد العبسي ذكر لي أن أجدادهم يذكرون لهم أنهم قدموا من الشام أي من الشمال منذ زمن طويل ) ص282 .
قلتُ : هذا ميزان مختل ، كيف تخرج عبس من خولان بشهادة رجل واحد لمجرد أنه ذكر الشام ؟ وترد شهادة خمسين ألف رجل يقولون لك نحن أبناء هانئ بن خولان ؟ وتنسبهم كُرها وجبرا وغلابا إلى مذحج وليس أبيهم، تفعل ذلك عيانا بيانا جهارا نهارا، وتتجاهل أن الناس مؤتمنون على أنسابهم ، وقد لعن الله ورسوله من انتسب إلى غير أبيه .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:: مدونة إيقاعات سحابة عابرة، جميع الحقوق محفوظة 2010، تعريب وتطوير مكتبة خالدية::