إيقاعات سحابة   ..إيقاعات سحابة عابرة...   .. لهواة التذحيج : ـ هل سبق أن ذُحِّجَ بك من قبل؟ ـ نحن على استعداد تام للتذحيج بك وفق إمكانيات هائلة سُخّرت من أجل عملائنا الكرام، فقط اتصل على هواتفنا المبينة في هذا الإعلان واستمتع بتذحيجة العمر.   ....إيقاعات سحابة عابرة   ..نرحب بالكتابة لغة الياسمين ضيفة إيقاعات سحابة عابرة في اللقاء الذي سينشر قريبا بحول الله .   . إيقاعات سحابة عابرة...    ..   إيقاعات سحابة عابرة    ..   إيقاعات سحابة عابرة   .. ترحب بزوارها الكرام.. حللتم أهلا ونزلتم سهلا...  إيقاعات سحابة عابرة      إيقاعات سحابة عابرة    للتذحيج العصري إعلاناتنا . ــ هل سئمت أجدادك وترغب استبدالهم بكبسة زر ؟ نحن نستشعر معاناتك دوما .. فوضعنا خبرتنا في مجال التذحيج بين يدي عملائنا عبر القارات . اتصل بنا الآن لتحصل على خدمة إضافية . ...
Loading...

قبائل فيفا اليهنوية الخولانية 2



2
قبل استكمال رحلتنا يحسن بي أن ألفت نظر السادة المتابعين إلى أن كتاب (الاستقصاء لتاريخ فيفاء ) لم تصدر طبعته عن دار نشر ولا يحمل تصنيف أوفهرسة  وغنما تاريخ الطبعة الأولى وهي :1433هـ 2012م.
قلتُ : فقبائل فيفا تنتسب إلى ( خولان بن عامر)، الذي هو (عمرو) ، وهذا الـ (عامر) في أنساب فيفا هو (عمرو ) كما نص الشيخ علي بن قاسم الفيفي وغيره ممن بحثوا وحققوا .
إن المعضلة الحقيقية والعقبة الكأداء التي تعترض الباحث في أنساب فيفا هي تلك الفجوة الكبيرة في سلسلة الجدود لكي تتصل بـالأصل (خولان بن عامر) الأبعد ، أوالفرع (هانئ بن خولان) الأقرب ، وهو من تنتسب إليه قبائل فيفا (فرعا ) وإلى خولان  (أصلا) ، وبه تواتر نسبهم ، وحفل شعرهم، واشتهر فيهم كالصبح ، وأثبتت القرائن العقلية والمنطقية صحته حيث لا خلاف في ذلك، وحين عجزت البحوث الرصينة عن رأب تصدعات سلاسل النسب ، وبقيت ترواح في نقطة ثابتة دون أن تجتازها، كان لا بد من شيء جديد ومثير وهو ما انتهجه صاحب الاستقصاء حين ذهب (يفتش عن الشِّلن في النور) ، والقصة بزعمهم أن صعيديا أسقط (شلنا ) : عملة معدنية ؛ في ركن مظلم من أحد الشوارع ، فسأله العسس : ما الذي تبحث عنه ؟ أجاب : أفتش عن الشلن الذي أضعتُهُ ، سألوه : وأين سقط منك ؟ قال : هناك في المنطقة المظلمة من الشارع !. قالوا : فابحث عنه حيث سقط منك .. أجاب : ولكن الدنيا هناك مظلمة وهنا نور ! ..
انتهت الحدوثة ... ورغم النور فإنه لن يجد الشلن طالما فتش عنه في المكان الخطأ.. ومؤلف الاستقصاء صدمه الفقر الشديد الذي يحيط أخبار فيفا وذكر أنسابها وأمجادها ولم يقرأ مقدمة ابن خلدون قراءة تَتَلْمُذ وإلا لكانت زالت عنه تلك الصدمة ، وحين تعذر عليه سد ثغرات سلاسل النسب والاتصال بـ (خولان) ذهب يقلب في أنساب مذحج ليس لما أفاضه عليهم النسابون والمؤرخون في الجاهلية والإسلام، من تفصيل في النسب، والأخبار، والتراجم، والوقائع، ولكنه التقط وهما لعاتق بن غيث البلادي الذي أورده في كتابه بين مكة واليمن،  فعزم على ضوء ذلك الارتحال إلى منطقة أخرى هربا من ضنك البحث وشح المعلومة وندرتها عن خولان ، إلى ما يعتقده يمثل السعة والثراء في المادة المدونة عن مذحج ، ولسبب لا أجهله فقد عقد الفصل الذي يناقش نسب ( فيفا ) آخر الجزء الأول صفحة 271 وترتيبه الخامس والأخير، وليس هذا مكانه على الاطلاق بل في الفصل الأول مباشرة ، لكنه اختار له هذه الترتيب عن قصد وسوء تدبير .. أما القصد: فهو إعطاء الفرصة الكافية لجرعة التذحيج التي بدأها من السطر الأول، وأما سوء التدبير : فكان هذا الاختيار في الترتيب الذي كشف منهج الرجل في فرض المذحجية التي لا سند لها ولادليل. وجاء تحت عنوان ( قبائل فيفاء القحطانية واختلاف المؤرخين في نسبها )، فتحاشى نسبها إلى خولان إمعانا في تكريس الواقع الجديد الذي فرضه قسرا، وبغض النظر عن كلمة (القحطانية ) التي دسها في العنوان قبل أن تتأكد المذحجية بصورة علمية ، وفي هذا الفصل ـ (الخامس) ـ يجعل اختلاف المؤرخين والنسابين مقدمٌ عنده على اتفاق أهل الشأن ـ وهم أبناء فيفا من (الحَلْفَة للمَيْثَة) ـ على أنهم ينتسبون (لخولان) ، وهو اتفاق غير حادث ، أولا طارئ ، أولا وليد حقبة زمنية معينة دون سواها، فتعلق بأهداب خلاف مزعوم لم يثبته على مدار هذا الفصل، رغم إصراره الغريب وتفانيه في توجيه مسار البحث ليتفق مع خارطته التي رسمها سلفا، بصورة قاطعة أنه لا يمتلك أدوات الباحث المتمكن ، ومنها ما تبقيه محايدا منتصرا للدليل الأصوب والبرهان الجلي ، وتدفع عنه مغبة التنظير لرأي لا تدعمه القرائن والبراهين بل لا يعدو مجرد وهم ليس إلا، فلم يأت في هذا الباب على ذكر انتسابهم لخولان إلا لينفيه،  ولم يعرج على ما تناقلوه عبر الأجيال ، ولم يستشهد بأشعارهم التي تشير إلى نسبهم الخولاني، وضرب عن ذلك صفحا واستعاض عنه بالأشعار التي تخلد وقائع وأيام مذحج ، وأخبارها ، وحين جد الجد إذا به يقع في ذات الإشكال من ضياع سلسلة النسب لمذحج فالذي جرى لأنساب خولان قد جرى لأنساب مذحج؛ وكأنه لا فرق ، فذهب يعتذر في معرض قوله : ( ونعود بالحديث إلى جبال فيفاء التي تسكنها فروع من هذه القبيلة (مذحج )، لنتحدث عن مرجع أصول هذه القبائل بـ (فيفاء)؛ وإن كانت المصادر التاريخية وكتب الأنساب القديمة والحديثة لم تسعفنا بتسلسل أسماء القبائل الفرعية حاليا إلى أصولها الأولية) ج1 ص271 .
قلتُ : إنه يكرس عبارة ( مذحج ) ، هكذا ، بدلا عن ( خولان ) التي تحاشاها بكل ما أوتي من أسباب وذرائع، وهو ذات التكريس الذي افتتح به الكتاب فانطلق من الإهداء يروج لعبارة ( جنوب سراة جنْب فيفاء) ، وكان الأجدر هنا أن يقنع القارئ بوجاهة ومنطقية هذا التحول من (خولان) إلى (مذحج ) ، علما أنه لم يجد ما يشفع له سوى القول : ( منها [يقصد مذحج] قبائل فيفاء التي اختلف في أصولها بعض من الباحثين فمنهم من نسبها إلى قبيلة مذحج ... ومنهم من نسبها إلى خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، وهذا الاختلاف يدل على اختلاط مذحج بخولان قضاعة ولا شك أنه بسبب الاختلاط تتولد الأنساب . فمن قال أنهم من خولان قضاعة فقد اختلط عليه الأمر لمخالطة بعض من قبائل مذحج لقبائل خولان قضاعة ) ج1 ص273 .
قلتُ : هو عاتق بن غيث الذي نسبها لمذحج ونقل عنه نفس النص لكن الباحث زعم التكثير وسيمر بنا تهافت زعمه هذا ولن أتحدث عن نظريته : (الاختلاف يدل على الاختلاط ) أو نظريته : (بالإختلاط تتولد الأنساب ) والفكرة ليست له إنما تشوهت معالمها حين تدخل في صياغتها ولأن ما سيقال عن مذحج وفق هاتين النظريتين وجب أن يقال عن خولان، وكان سيشفع للمؤلف لو أنه عقد فصلا يرصد فيه خلافات الباحثين وذرائعهم التي زعمها ولم يوردها حول نسب خولان ، ثم يناقشها باستفاضة ، ويقتلها نقدا ومحاكمة ، ثم يبني تقريراته على منطلقات صلبة وحجج قوية، ويجيب على التسؤلات التي قد تطفو على السطح  مثل : أسباب ذوبان مذحج في خولان، أو العكس، والغلبة التي فرضها الاختلاط، ثم السبب لبقاء قبائل فيفا على القول بأنهم (لخولان) نسبا؟ ثم غياب مذحج عن نسب هذه الأمة فلا ذكر له على الاطلاق؛ طالما علمنا أنه لا يسقط النسب بالولاء . ويكون بهذا أبقى بحثه عملا يمكن أن يعتد به ؛ لا أن يأتي على هذه الشاكلة من الوهن والهشاشة والضعف ، فيجعل قول عاتق بن غيث البلادي اليتيم راجح على أقوال عدد من الباحثين تناولوا نسب فيفا وهم من أبنائها وفي مقدمتهم الشيخ علي بن قاسم وأهل مكة أدرى بشعابها، إنما تكثّر بمن نقلوا نفس القول عن البلادي وهم اثنان ويجعلُ ذلك مسوغا لرد اتفاق مئة ألف فيفي يشهدون أن جذورهم تعود لـ (خولان بن عامر) ؟ ، أليس في ذلك إشارة واضحة للشطط ، والافتئات ؟ .
وتتكرر المجازر الوحشية عند ذكره (اليهنوي) فساق غاية الإفلاس، وامتار سقط المتاع ، وكشف جهله الذريع بلغة العرب ولسان فيفا وخصائصه اللهجية ، وبعد فاصل صاخب من الحوس والدّوس قال: ( وهنا أحب أن أشير إلى أن كلمة ( يهنوي ) لا تعني النسبة إلى (هانئ بن خولان ) كما يعتقد البعض ولو كانت نسبة إلى جد لكان نسبة هذا الجد (يهنأ أو يهنو ) ولو كانت كلمة (يهنوي) نسبة إلى جد اسمه (هانئ) لقيل : (هانوي ــ هانئي ) وبالجمع ( هانويون ــ هانئيون ) . ج1 ص275.
قلتُ : على رسلك فإن الأصل ( الأهانئة) وهو ما غاب عن المؤلف ، فـ (يَهْنَوِي) مفرد ، وجمعه ( يهانية ) ، وبحسب لسان فيفا فإن ( يهنوي ) تقلب ياء النسب في أوله عن الهمزة (أهنوي ) ويحل (الواو) محمل النبر الأخير من الاسم ، وأصل النسبة ( أهنإِي ) ، كأصلتي نسبة للصلت ، ــ بعضهم يرسمها ( أهنئي) وهو خطأ ــ ، وهكذا في (يهانية)، (أهانئة ) على ميزان جمع التكسير، و( الأهانئة ) : نسبة لرجل اسمه هانئ ، وفي هذه البيئة اللسانية التي تتحاشى النبر وتستبدله (بالياء) و (الواو) ، نجدهم يقلبون ألف النسب إلى ( ياء ) في أول الاسم بدلا عن الهمز ، أما في آخره فتكون الواو (للمفرد) يهنوي ، والياء (للجمع ) يهانية ، وذلك لتحاشي الثقل، ولاتساق التركيب الصرفي والبناء الصوتي ، وهنا ندرك أن (اليهانية ) قوم ينتسبون إلى (هانئ بن خولان ) وهو تركيب عربي صحيح ونسب سليم لا غبار عليه ، والقلب شائع في ألسنة العرب ، وهنا نكتشف أن ذريعته لإسقاط ( هانئ بن خولان ) والنسبة إليه، قد انهدمت كسابقاتها ومن يعالج أمرا لغويا كهذا، وهو أعزل من لغة العرب ، ومن فقه البيئة اللسانية ( لخولان بن عامر) فسيكون هذا أقصى ما يمير أهله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:: مدونة إيقاعات سحابة عابرة، جميع الحقوق محفوظة 2010، تعريب وتطوير مكتبة خالدية::