إيقاعات سحابة   ..إيقاعات سحابة عابرة...   .. لهواة التذحيج : ـ هل سبق أن ذُحِّجَ بك من قبل؟ ـ نحن على استعداد تام للتذحيج بك وفق إمكانيات هائلة سُخّرت من أجل عملائنا الكرام، فقط اتصل على هواتفنا المبينة في هذا الإعلان واستمتع بتذحيجة العمر.   ....إيقاعات سحابة عابرة   ..نرحب بالكتابة لغة الياسمين ضيفة إيقاعات سحابة عابرة في اللقاء الذي سينشر قريبا بحول الله .   . إيقاعات سحابة عابرة...    ..   إيقاعات سحابة عابرة    ..   إيقاعات سحابة عابرة   .. ترحب بزوارها الكرام.. حللتم أهلا ونزلتم سهلا...  إيقاعات سحابة عابرة      إيقاعات سحابة عابرة    للتذحيج العصري إعلاناتنا . ــ هل سئمت أجدادك وترغب استبدالهم بكبسة زر ؟ نحن نستشعر معاناتك دوما .. فوضعنا خبرتنا في مجال التذحيج بين يدي عملائنا عبر القارات . اتصل بنا الآن لتحصل على خدمة إضافية . ...
Loading...

تواطؤ ........ !!

-كنت أتوقع أن تكون الرجل الذي انتهرني بالأمس؟؟...
-(..........)-
نعم...نعم...معك حق ، فأنا لم أكن مهذبا كما ينبغي.. لكن أتراني هذا الصباح أستطيع مقابلته؟
-(..........)..
وبتلقائية متطرفة...قفزت باتجاه الرجل الآخر الذي بدا عالقا في أتون تداعيات لم تزل تصادر وقته وتستوطن كل المساحات الممنوحة للتفاعل مع مايدور خارج الذات..
إنني لا محالة أقف أمام شخص (موتور) حقا..فالتعليمات لا تنص على خلق ابتسامة مفتعلة يعلقها فوق شفتيه كل صباح..
تقدمت نحوه بحرص شديد.. (وبكلمات مخنوقة)
-يا أخ..لوسمحت.. ممكن أقابل ال...؟ (مشيرا بإصبعي نحو الباب الذي مازال مغلقا إلى هذه اللحظة)..
-(...........).بدأت تساورني الشكوك ويستبد بي القلق..حتى صوتى بدا متهدجا ، وعباراتي تتعثر ببلاهة، لاتخطؤها الآذان العابرة.. تراجعت للوراء ، حتى أسندت ظهري للجدار..ثم أعدت في نفسي ترتيب بعض العبارات المؤثرة ، التي ستذوب لها الأكباد وتتفطر منها الأفئدة!..
لكني تساءلت ماذا لو لازمتني هذه الحالة من التنامي المضطرد لسوء الطالع ؟ أتراني...؟
-صباح الخير.. (يكتفي الجميع بإلقاء نظرة متثاقلة نحو مصدر الصوت)
وها هو يلج بخطوات هادئة محاولا التوغل حيث أقف تماما..وجهه كان شاحبا يضج بالإنهزام ويفيض بالألم...
أعود لتنسيق العبارات...
ماذا لو نظمت قصيدة ؟أليست أبلغ وقعا من النثر ؟
ثم... عدلت عن هذه الفكرة الشائكة.....الباب في الجهة المقابلة مايزال مغلقا حتى هذه اللحظه..
والمزيد من الناس تتقاطر الى حيث نقف تماما..
وفجأة أصبح المكان يضيق بشده..الأصوات أخذت تتنامى..
تعلو..العبارات اختلطت..
لم تعد مفهومة!!..لغط..ضجيح..صراخ..... ....
تساقطت الأشياء لتدوسها الأقدام..
ألفاظي المنمقة سقطت هي الأخرى ضمن الأشياء..
تلاشت تحت الأقدام المعروقة لتلفظ أنفاسها الطاهرة إلى جانب ملف علاقي متواضع!!.
(2007)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:: مدونة إيقاعات سحابة عابرة، جميع الحقوق محفوظة 2010، تعريب وتطوير مكتبة خالدية::