قف هاهنا واستمع نبضـا لأوتـاري
على مقام شجـي يطـرب السـاري
غالبته بجيـوش الصبـر فانكسـرت
قيـوده آبقـا مـن بيـن أسـواري
يادوحة "المبتـع" المخضـر جانبـه
أتيـت أتلـو ترانيمـي وأشعـاري
وأسأل الحي عن ربع هنـا سكنـوا
وكيف أسلو بغيـر الأهـل والـدار
ربيت فيهم صبيـا لـم يـزل غـردا
في عقده الفذ ألهـو بيـن أنظـاري
"أماه" يا أمهاتي : أربعـون مضـت
كـم دثرتنـي بـأحـزان وأكــدار
كم لوعتني ولا تدرين مـا سرقـت
أيامهـا مـن لباناتـي وأوطــاري
ولم أجد من يـذد "أمـاه" سورتهـا
كـم أقصدتنـي بأنيـاب وأظـفـار
مازال في مسمعـي "أمـاه" أغنيـة
(إبني أنا) يارعاك الخالـق البـاري
وها أنـا ذا أتيـت اليـوم يحملنـي
حبي..حنيني..لهيب الشوق..تذكاري
أقدامـك الطهـر يـا أمـاه ألثمهـا
وأطلب الصفح عن إثمـي وأوزاري
هيا البسي من عقود الشعـر قافيـة
وغاية الشـوق إكليـلا مـن الغـار
ياأيها "المبتع"المغروس فـي كبـدي
أطلت في الصمت فلتصدع بإنكاري!
أجابنـي: كـان إشفاقـا فمعـذرة!!
ولتسمع الآن مني بعـض أخبـاري
واسترسل "المبتع"المحزون يرشقنـي
ويثخن الطعن من صمصامه الواري
أقصر فإن سراة القوم قـد رحلـوا
واستغرقوا تحت أرمـاس وأحجـار
أجـدادك الغرمـن أبنـاء (حاسبـة)
كالأنجم الزهر يهدي ضوؤها الساري
فذاك ساقي،وذا عوني،قـد ارتحـلا
تدثـرا بـرجـا غـفـران غـفـار
ناشدتـك الله إمـا ترعـوي فلـقـد
أذكيت في خافقي نـارا علـى نـار
يا سادتي بتخوم (العـرة) انخرمـوا
ياكـم درجتـم علـى بـذل وإيثـار
وكم غذوتم ووجـه الأرض عابسـة
ما أثقل الجوع يأوي بيـن أطمـاري
يـا "أمهاتي"بأرض"المبتـع" النائـي
ليـس الرثـاء بهـتـان ومــدرار
هذا نحيبي على "أمي" التـي بـذرت
بفكرة الشعر في مخضـر أفكـاري
هذا بكائـي على"أمي"التـي نسجـت
ثوبا من الخز يحمي صدري العاري
ثـم انثنيـت إلى"الـوادي" أسائـلـه
والصرح، والدار،والمغمور و"الذاري
تشقى بي الناجيـات البـزل يقتلهـا
طول ارتحالي، وتطوافي،وأسفـاري
لا أرحم العيس عـن بيـداء مهلكـة
بسطوة الجهد أوبالفاتـك الضـاري
أجتازهـا سابحـا كالسهـم منطلـق
أسابق الريح فـي عـزم وإصـرار
لما أنخـت مطايـا الشعـر مثقلـة
بأعـذب الفـن أهديـه لسـمـاري
يا أيها (المنتدى) وعدي وفيـت بـه
ومـا تأخـرت عـن شـح وإقتـار
أتيت يا(منتدى فيفـا) علـى شفتـي
تساؤلاتـي ، وآمالـي ، وأسـراري
فلا تلمنـي إذا بالغـت فـي عتبـي
إني رجوت بقدر الحـب إعـذاري
***
0 التعليقات:
إرسال تعليق