على شاطئ التذكار للأمس أطـربُ
ويعتادني (المرواح) والظل يلعـبُ
إلى حيـث كنـا نلتقـي لا يضمنـا
جناح ..ويؤوينا من الكون كوكـبُ
فنرتاد متن الريـح عنـد ارتحالنـا
الـى غيمـة تدنـو إلينـا وتقـربُ
تسابـقـنـا جذلانة..تستـقـلـنـا
تعابثنـا ..فـي سيرهـا تتـذبـذبُ
فنغرق في حلم لـه الشـرق باسـم
ووجه السها من أجلنا ليس يغـربُ
ملأنا كؤوس الشـط حتـى تثلمـت
فظل صبانـا بيـن جنبيـه يُسكَـبُ
ليُسقى بـه نبتـا مـن الـود حلـه
وعهدا مضى لا يضمحـل ويذهـبُ
عتابـي لأيامـي إلـى أن تردهـا
وإن لم يكن دعني أنـوح وأعتـبُ
وقفـت هنـا يالانتظـاري لطيفهـا
ويالاصطبار النفس والوصل أكـذبُ
دعيه فقد حـل المشيـب بصفـوه
وأردت أمانـيـهِ لـيـالٍ تَقَـلّـبُ
وبات صدى ماض من الحلم عابـر
وأطلالُ قلبٍ فوقهـا البـومُ ينعـبُ
أنـا يابنـة القـوم الكـرام مولّـع
بأهل الحجى مـن فكرهـم أتـأدّبُ
طلبتُ الذّرى من كاهل المجد مرتقى
أعبّ من العلـم العظيـم وأشـربُ
تسنمتـهُ بالحلـم حينـا وبالـنـدى
سناني جَنَانٌ مـدركٌ أيـن يُطلَـبُ
أشُدّ إلى صعـب المنـال عزيمـةً
وأمضي بتصميمٍ به الصخرَ ينقـبُ
فمـا آب منـي الغُمـرُ إلاّ بغَبنـهِ
وقد رام في حربي بأن سوف يكسبُ
وبات أسير العفـو منـي ..قيـادُهُ
دليلٌ كضوء الصبح كيف سيحجـبُ
دعيه فما سادَ الزمـانَ ولـم يكـن
سوى حالة كالحلم تنـأى وتقـربُ
طريـدا لأوهـام لــه تستحـلـه
ودنيا به يـا أنـتِ تلهـو وتلعـبُ
0 التعليقات:
إرسال تعليق