(سأعترف)لك أنني متى ما أحسست بالجدب ، والتصحر ، يدب في أوردتي أتيت الى هنا...إلى نبعك.. ديوانك هذا..فأشرب..وأشرب حتى يعاودني الإخضرار...فأرجع مفعما بالنشوة..دون أن أشكرك أوألهج لك بالإمتنان.. (فسامحني أيها الشاعر).
* * *
(سأعترف) لك أنني متى ما أصيبت مفرداتي بالوهن والتصدع..حملتها الى نهرك هذا وتظاهرت أنها سقطت مني-دون قصد- فأنثني على ضفته ألتقط المفردات المغسولة في رائق نبعك الصافي..أجمعها..مصقولة..معطرة. .مزخرفة..ملونة..باهرة..ساحرة.. مبهجة..حسناء تضج بالفتون ، وزهو الصبا..وكنت أيها الشاعر:..تحسبني استعيد ماسقط مني!!وفي الحقيقة لم ألتقط سوى مفرداتك أنت!! فلقد أغرتني بلباسها الأنيق الجديد ، فسرقتها..لأنك كالنحل كلما سرقنا منه العسل ، استبدله بخير منه. ف(سامحني أيها الشاعر).
* * *
(سأعترف)لك أنني كلما اختصمت مع حبيبتي -غرسة-أتيت الى هنا الى حديقتك الغناء هذه.. فأجمع من أزهارك ماستطعت حمله.. وأعود متشحا بالغبطة والإنتصار، فأسكب الزهر شلالا فوق غدائرها... لتعود لمعانقتي من جديد..لاتدري -غرسة- من أين جلبته.. ولا أرغب أن تعرف!!..(فسامحني أيها الشاعر إذا ماسرقت عواطفك الجياشة.. وانتحلت زفراتك..لأسترد بها ابتسامة حبيبتي التي كادت أن ترحل!!).
* * *
(سأعترف لك) أنني طالما أتيت الى هنا كلما واجهتني معضلة ما.. فأملأ جعبتي لغة..حكمة.. أمثالا.. شواهد..وأقفل راجعا دونما عرفان مني أو أو امتنان..(فسامحني أيها الشاعر إذا ما سطوت على حكمتك ورصعت بجواهرك تاجي الذي أتزين به في المحافل الجامعة!!).
* * *
(سأعترف لك) أنني ذات مرة..ألقيت أبياتا من قصيديتك القديمة..فاشتعلت الحناجر والأكف ثناء واستحسانا..لكن ليس لأجلك!!..لقصيدتك!! وأنما بهروا لدقة حافظتي العجيبة!! (فسامحني أيها الشاعر فأنا لاأسرق مجدك..إنما أستعيره جسرا لتسول الثناء واستجداء المديح!!).
* * *
(سأعترف لك): أنني أقتات عليك..أتنفسك..ألبسك..أتقمصك..أ عطر بعبقك لحظاتي الجميله..وأجمع بأناملك شظايا نفسي..وأعيد بنبضك بناء مانهدم من وجداني..(.........) سامحني فقد بقيت مترددا كل هذا الوقت..فلم آتي لأعترف لك... لالشيئ ، سوى أن ردة فعلك غامضة ولايمكن افتراضها بدقة متناهية..غير أني: (أعدك أيها الشاعر الجميل: أن أرد لك مايمكنني رده..مكانتك..أهميتك..سلطتك..
تا جك..أبهتك..سموك..شغفك..).
* * *
أيها الشاعر : ها أنا اعترفت لك وطلبت صفحك وعفوك..ووعدتك..وسأفي..وفي المقابل أن تعد :_(بأنك لن تجمع حروفك وترحل إحتجاجا أوتعبيرا عن شدة استيائك مني!!..)
* * *
(وتعدني أنك ستستمرفي الذوبان والإحتراق لتمنحنا البهجة.. وتحفزنا على الإبتسام لوجوه لم نرها من قبل..)* * *(وتعدني أنك ستبقى تبذر في قلوبنا عشقاينمو ويثمر في كل المواسم..)
* * *
(أيها الشاعر: إنك صاحب قضية لا يسدل عليها ستار..مابقي كوكب الزهرة متألقا هناك..وما بقيت الأفئدة عامرة بالنبض..والحياة..!!).
* * *
أيها الشاعر أستحلفك..أن تبقى بينا شاعرا..كما أنت.. وتقبل خالص المودة..
أخوك محمد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق