1ـ الا يالله ذنحن بو عدودِ .........على الدنيا ينشِّي بالرعودِ
وكم قد فتح ابوابٍ عسيره
2ـ ويُسْلينا من النار الوقودِ......... (إذا) قالْحَيْ مُقَلَّم في اللحودِ
مَعَدْ يلقى من الدنيا بستيره
3ـ (بحضرتنا) عساكر والعمودِ .........حسابٍ طايلٍ مالو حدودِ
فكتبٍ (ما) يِطَلَّعْ لو نظيره
4ـ وقدها حِلِّ ميعادَ الوعودِ ..........وبو حكمٍ على فعلو شهودِ
ويكشف كل ماكان سريره
5ـ (وقال المؤمن مالك تنابي).......... وذلحين رايحن تحت الترابِ
فلا تأتي فمطراقك صلانا
6ـ وكنا في مناظيرٍ هبابِ............. وغامتنا بدعوه واطلابِ
واطعنا ابليس بشوارو منانا
7ـ وكنا فاول الدنيا شبابِ ........ولانحسب من الدنيا حسابِ
وهذا فعلنا نور علانا
8ـ تعرفنا حرامٍ والصوابِ ............واريناهو فتلفيظ الكتابِ
وغَمَّسْنا وقلنا ما علانا
9ـ وبو كم من كبيرٍ في عذابِ .........وبو كم من صغيرٍ في ثوابِ
عديم القلب مايعرف حكانا
10ـ وبو كم من مشيرٍ عدو غابِ .......مثل لوح البرق بين السحابِ
يِلَعْمِسْنا ولو ضَوَّحْ علانا
11ـ الا يالله رفيع في الحجابِ ..............رجيناهو بتوفيق الثوابِ
ويسترف كل شيطان بلانا
12ـ ونختم قافيتنا والجوابِ............. بنبي الله في عالي القب
ابِفروضو قايمهْ حقٍ علانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه هي المرة الأولى التي أقف فيها على هذين النصين الجميلين للشاعر وكنت أرغب أن أحصل على نصوصه بهدف تحقيقها ونشرها
بالطريقة التي تكفل عدم تصحيفها وتوهم معجمها اللفظي الأمر الذي سيفقدها رونقها وقيمتها الأدبية واللغوية العالية وعموما هنا النص
الأول أعدت كتابته بطريقة صحيحة واجتهدت في ترميم الألفاظ بحسب فهمي للبيت أو السياق شاكرا الأخ (أسير فيفا) الذي تفضل علينا
بنشره .البيت الأول...ورد فيه: ـ (عدودِ ): نرتجيه وننتظر فرجه ورحمته..(يِنَشِّي) : ينشئ ، ينبتُ ، ويخرج خيرات الارض ..و...يسوق
المطر المحملَّة بالخير والحياة للأرض..البيت الثاني وفيه :ـ (يسلينا) : يُجنبنا ..يحمينا ..يقينا..وكلمة يُسلينا..قد تحتمل شكلا آخر وهو: (يُسْلمْنا) وهذا اللفظ قد يتفق مع سياق
المعنى ولا يشذ عنه .. (مُقَلَّمْ) : وحيدٌ ، منفردٌ ، معزولٌ ، بلا أنيس أو جليس ، والتقليم: البريُ وتشذيب جوانب القلم حتى يبقى رأسه نافرا وحيدا بارزا ..في هذا البيت وردت كلمة (ويل) فانكسرالشطر ..سواءً حركنا (ويل) أو سكناها ، وقد تكون (ولى) ..لكني استعظت عنها في هذه الحالة
بـ (إذا ) وهي تقوم مقامها وتحل محلها ويظل المعنى مستقيما دون اهتزاز أو ميول .البيت الثالث : شطره الأول فاسد المعنى (وما آفة الأخبار الاّ رواتها ) ..قلت : وقد يتوهم الرواي فيعطف (عساكر ) على (العمودِ) والعمود هنا برفع العين ومعناها الآلام وليست عَمُود الذي هو القيد وإلا لكان
الشاعر استعاض (العمود) بالقيود ..أما الشطر الثاني فربما أمكن غض الطرف عنه أما القفلة فقد لحقها نفس الداء الذي ، (داء الرواة)
لأننا لو تأملنا جملة (فكتبٍ ما يطلَّعْ لو نظيرة) لوجدنا النفي هنا لا نقره في تقافة الشاعر وبين أيدينا نصوص له مختلفة ومعلوم أنه
عاصر داهية آخر هو محمد جبران (أبو زفقة ) رحمهما الله وتأثر بوعظياته ومطولاته التي تفيد بخلاف هذه الثقافة ..فالنظيرة النسخة
من سجله الذي يتسلمه إما بيمينه أو بشماله بنص القرآن .ولام الملكية وضميرالغائب المتصل في (لو) يستحيل أن تعود على: (كتبٍ) وإلاّ
لكان الضمير (ها) للتأنيث بدلا عن (الواو) للمذكر ولعل صحة القفلة (فكتبٍ وا يطلع لو نظيرة ) اثبات بدلا عن النفي ..ولو حاولتُ تكهن البيت لقلت ربما جاء كالتالي:3ـ وا تحضرو جنود بالقيود............ِحسابٍ طايلٍ مالو حدودِ فكتبٍ وا يِطَلَّعْ لو نظيرهوبذلك يكون الضمير عائد على المُحْضَر أما إذا اعتبرناها (وتحضرنا) فيكون الضمير عائد على (الحي ) في قول الشاعر : (اذا قالحي
مقلَّم في اللحودِ) .البيت الرابع:ميعاد الوعود : معناها واضح جلي.. ولكن لي وقفة قصيرة مع النكتة البلاغية في قوله ( ميعاد الوعود) فكثيرا ما نسمع من أقوالهم في
لهجتنا(يوم اليّام) يوم الأيام..أو (رجل امرجال) أو (فجر الفجور) أو(فسل الفسول) وهي كثيرة جدا وعلى غرارها جاءت (شمس الشموس
) و(بدر البدور) ونحوها .. نعم كلنا سمعنا مثل هذه الصيغ ..أي: باستخراج مفرد من جمع.. فيتعين بذلك تسيده ونهوضه فردا فذا لا
مثيل له أوشبيه من جنسه.. فصيغة ميعاد مفرد من الوعود وإن كان هناك (وعدٌ) أيضا.. كما في أوقات (وقت) و(ميقات) ليحتمل
الزمان والمكان معا..والشاعر هنا يصدر عن معجمه الشعبي المغرق في المحلية ,, غير أنها محلية تحمل بين تلافيفها مكنوزا لغويا فارها
..البيت الخامس:ينابي : يدافع.. ويجادل.. ويحاور..وألفاظ الشطرة الأولى ليست متمكنة..ومن هو المخاطب في السؤال الوارد على لسان المؤمن في قوله
(ما لكَ تنابي )؟؟ هل وجه السؤال الى نفسه مثلا ؟ لكننا ما نكاد ننتقل للشطرة الثانية حتى نشعر بالتوهان عن المعنى المحكم الأصيل الذي
نعهده لدى الشاعر..(صلانا) ناحيتنا، باتجاهنا، صوبنا، (وَيْلانا) إلينا..البيت السادس:(مناظيرهبابِ) : المساكن العالية ،،التي تمكن الانسان من رؤية ما حولة ..وكلمة (هِبَابٍ) : مرتفعة كالأبراج ويقولون هبَّ : أي
استطال وسمق. والرجل الهبيب : ذوقامة فارعة الطول.. و(تهابَّ) تطاول واقفا على مشط قدمه ليبدو طويلا .. (تغامتنا): المُغَامَتَةُ : السخرية والاستخفاف بالجليس في غفلة منه ..و(يتغامتون) يسخرون من جليسهم ويتضاحكون هزوا وسخرية منه دون أن يدرك من أمرهم شيئا ..هذا هو المعنى الأول للمغامتة..فهل ترونه يستقيم مع سياق البيت؟ ربما يكون الجواب : (لا) ..فإذن هناك لفظ شبيه بهذا وقد فقد من هذا البيت وجيئ بهذه المفردة لتحل محله ..ولكن مهلا ماذا لوكان (للمغامتة) معنى غير الذي أعرفه ؟ ليكن !!.(مِنِانا): أسقمنا وأمرضنا ..البيت السابع: واضح المعنى ..و(نوّر علانا) أي أتضح لنا البرهان وقام علينا الدليل وجاءنا كضياء الصبح ونوره والعرب تقول كفلق الصبح أي عيانا لا لبس فيه. البيت الثامن :(حرام وا صواب)..هل الواو للعطف هنا ؟ أم أن كلمة (حرامٍ) وضعت بدلا عن (خطايٍ) أو مرادف لها لأن الخطأ طباقه الصواب..ولأننا لو أثبتنا كلمة (حرامٍ ) لكانت الكلمة التالية بعد الواو (حلالٍ) وبذلك تختل القافية وهو مالم يؤثر في شعر هذا العملاق ..وعموما يحتاج الأمر إلى كثير من التروي لترميم أغلاط الرواة ويمكن ذلك بسهولة من خلال نصوصة الوفيرة التي أرجو أن تقع تحت يدي ذات يوم وسأطلق عليه (يوم اليَّام)!!(غمَّسنا) : سرنا دون رؤية واضحة.. يقولون: (نِهَقِّرْ هِقَّارٍ) و(يغمس) يسير لا يستبين موطئ قدمه..وسار (مغَمساً ) أي: بنصف العمى.. وسار (مغمضا ) أي بعمى كاملا!! هذا هو الفرق بين غمّس وغمّض!!.(ما علانا) : لن يصيبنا سوء (ما علينا).البيت التاسع:(حِكانا) بكسر أوله: كلامنا ، قولنا ، (حكْيُنا)..البيت العاشر:(غابِ) :مستتر لا يرى ..وهو ابليس..(يلعمسنا) : ينال من أبصارنا بوميضه الشديد وهو في لهجتنا أيضا (الجَهَر) يقصد (لوح) البرق: وميضه ولمعانه.وبقية الأبيات 11و12 واضحة المعنى ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه هي المرة الأولى التي أقف فيها على هذين النصين الجميلين للشاعر وكنت أرغب أن أحصل على نصوصه بهدف تحقيقها ونشرها
بالطريقة التي تكفل عدم تصحيفها وتوهم معجمها اللفظي الأمر الذي سيفقدها رونقها وقيمتها الأدبية واللغوية العالية وعموما هنا النص
الأول أعدت كتابته بطريقة صحيحة واجتهدت في ترميم الألفاظ بحسب فهمي للبيت أو السياق شاكرا الأخ (أسير فيفا) الذي تفضل علينا
بنشره .البيت الأول...ورد فيه: ـ (عدودِ ): نرتجيه وننتظر فرجه ورحمته..(يِنَشِّي) : ينشئ ، ينبتُ ، ويخرج خيرات الارض ..و...يسوق
المطر المحملَّة بالخير والحياة للأرض..البيت الثاني وفيه :ـ (يسلينا) : يُجنبنا ..يحمينا ..يقينا..وكلمة يُسلينا..قد تحتمل شكلا آخر وهو: (يُسْلمْنا) وهذا اللفظ قد يتفق مع سياق
المعنى ولا يشذ عنه .. (مُقَلَّمْ) : وحيدٌ ، منفردٌ ، معزولٌ ، بلا أنيس أو جليس ، والتقليم: البريُ وتشذيب جوانب القلم حتى يبقى رأسه نافرا وحيدا بارزا ..في هذا البيت وردت كلمة (ويل) فانكسرالشطر ..سواءً حركنا (ويل) أو سكناها ، وقد تكون (ولى) ..لكني استعظت عنها في هذه الحالة
بـ (إذا ) وهي تقوم مقامها وتحل محلها ويظل المعنى مستقيما دون اهتزاز أو ميول .البيت الثالث : شطره الأول فاسد المعنى (وما آفة الأخبار الاّ رواتها ) ..قلت : وقد يتوهم الرواي فيعطف (عساكر ) على (العمودِ) والعمود هنا برفع العين ومعناها الآلام وليست عَمُود الذي هو القيد وإلا لكان
الشاعر استعاض (العمود) بالقيود ..أما الشطر الثاني فربما أمكن غض الطرف عنه أما القفلة فقد لحقها نفس الداء الذي ، (داء الرواة)
لأننا لو تأملنا جملة (فكتبٍ ما يطلَّعْ لو نظيرة) لوجدنا النفي هنا لا نقره في تقافة الشاعر وبين أيدينا نصوص له مختلفة ومعلوم أنه
عاصر داهية آخر هو محمد جبران (أبو زفقة ) رحمهما الله وتأثر بوعظياته ومطولاته التي تفيد بخلاف هذه الثقافة ..فالنظيرة النسخة
من سجله الذي يتسلمه إما بيمينه أو بشماله بنص القرآن .ولام الملكية وضميرالغائب المتصل في (لو) يستحيل أن تعود على: (كتبٍ) وإلاّ
لكان الضمير (ها) للتأنيث بدلا عن (الواو) للمذكر ولعل صحة القفلة (فكتبٍ وا يطلع لو نظيرة ) اثبات بدلا عن النفي ..ولو حاولتُ تكهن البيت لقلت ربما جاء كالتالي:3ـ وا تحضرو جنود بالقيود............ِحسابٍ طايلٍ مالو حدودِ فكتبٍ وا يِطَلَّعْ لو نظيرهوبذلك يكون الضمير عائد على المُحْضَر أما إذا اعتبرناها (وتحضرنا) فيكون الضمير عائد على (الحي ) في قول الشاعر : (اذا قالحي
مقلَّم في اللحودِ) .البيت الرابع:ميعاد الوعود : معناها واضح جلي.. ولكن لي وقفة قصيرة مع النكتة البلاغية في قوله ( ميعاد الوعود) فكثيرا ما نسمع من أقوالهم في
لهجتنا(يوم اليّام) يوم الأيام..أو (رجل امرجال) أو (فجر الفجور) أو(فسل الفسول) وهي كثيرة جدا وعلى غرارها جاءت (شمس الشموس
) و(بدر البدور) ونحوها .. نعم كلنا سمعنا مثل هذه الصيغ ..أي: باستخراج مفرد من جمع.. فيتعين بذلك تسيده ونهوضه فردا فذا لا
مثيل له أوشبيه من جنسه.. فصيغة ميعاد مفرد من الوعود وإن كان هناك (وعدٌ) أيضا.. كما في أوقات (وقت) و(ميقات) ليحتمل
الزمان والمكان معا..والشاعر هنا يصدر عن معجمه الشعبي المغرق في المحلية ,, غير أنها محلية تحمل بين تلافيفها مكنوزا لغويا فارها
..البيت الخامس:ينابي : يدافع.. ويجادل.. ويحاور..وألفاظ الشطرة الأولى ليست متمكنة..ومن هو المخاطب في السؤال الوارد على لسان المؤمن في قوله
(ما لكَ تنابي )؟؟ هل وجه السؤال الى نفسه مثلا ؟ لكننا ما نكاد ننتقل للشطرة الثانية حتى نشعر بالتوهان عن المعنى المحكم الأصيل الذي
نعهده لدى الشاعر..(صلانا) ناحيتنا، باتجاهنا، صوبنا، (وَيْلانا) إلينا..البيت السادس:(مناظيرهبابِ) : المساكن العالية ،،التي تمكن الانسان من رؤية ما حولة ..وكلمة (هِبَابٍ) : مرتفعة كالأبراج ويقولون هبَّ : أي
استطال وسمق. والرجل الهبيب : ذوقامة فارعة الطول.. و(تهابَّ) تطاول واقفا على مشط قدمه ليبدو طويلا .. (تغامتنا): المُغَامَتَةُ : السخرية والاستخفاف بالجليس في غفلة منه ..و(يتغامتون) يسخرون من جليسهم ويتضاحكون هزوا وسخرية منه دون أن يدرك من أمرهم شيئا ..هذا هو المعنى الأول للمغامتة..فهل ترونه يستقيم مع سياق البيت؟ ربما يكون الجواب : (لا) ..فإذن هناك لفظ شبيه بهذا وقد فقد من هذا البيت وجيئ بهذه المفردة لتحل محله ..ولكن مهلا ماذا لوكان (للمغامتة) معنى غير الذي أعرفه ؟ ليكن !!.(مِنِانا): أسقمنا وأمرضنا ..البيت السابع: واضح المعنى ..و(نوّر علانا) أي أتضح لنا البرهان وقام علينا الدليل وجاءنا كضياء الصبح ونوره والعرب تقول كفلق الصبح أي عيانا لا لبس فيه. البيت الثامن :(حرام وا صواب)..هل الواو للعطف هنا ؟ أم أن كلمة (حرامٍ) وضعت بدلا عن (خطايٍ) أو مرادف لها لأن الخطأ طباقه الصواب..ولأننا لو أثبتنا كلمة (حرامٍ ) لكانت الكلمة التالية بعد الواو (حلالٍ) وبذلك تختل القافية وهو مالم يؤثر في شعر هذا العملاق ..وعموما يحتاج الأمر إلى كثير من التروي لترميم أغلاط الرواة ويمكن ذلك بسهولة من خلال نصوصة الوفيرة التي أرجو أن تقع تحت يدي ذات يوم وسأطلق عليه (يوم اليَّام)!!(غمَّسنا) : سرنا دون رؤية واضحة.. يقولون: (نِهَقِّرْ هِقَّارٍ) و(يغمس) يسير لا يستبين موطئ قدمه..وسار (مغَمساً ) أي: بنصف العمى.. وسار (مغمضا ) أي بعمى كاملا!! هذا هو الفرق بين غمّس وغمّض!!.(ما علانا) : لن يصيبنا سوء (ما علينا).البيت التاسع:(حِكانا) بكسر أوله: كلامنا ، قولنا ، (حكْيُنا)..البيت العاشر:(غابِ) :مستتر لا يرى ..وهو ابليس..(يلعمسنا) : ينال من أبصارنا بوميضه الشديد وهو في لهجتنا أيضا (الجَهَر) يقصد (لوح) البرق: وميضه ولمعانه.وبقية الأبيات 11و12 واضحة المعنى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذف