أما المنهج فلم يكن يعتمد على الحفظ بأي حال من الأحوال..ولأجل تقويم التحصيل، كان يمكنها استخراج الإجابة الصحيحة من ذات المقرر الذي بيدها..وهي طريقة متبعة لدى الأمم الحديثة..وعندما التحقت منى بالمدرسة كان تميزها هو الحافز الكبير الذي يدفعا دوما باتجاه التفوق.. مما حملني على استدراك عناوين لدروس آخرى أملا في سد الثغرات التي تكتشفها عاما بعد آخر.
منى تتفاخر دوما على زميلاتها وصديقاتها بأنها تفقه في الموسيقا والرسم مالا تفقهه تلميذة أخرى في ذات الفصل!.
وفي الحقيقة لقد أتقنت اليسير من أشهر المقامات الموسيقية، من باب العلم بالشيء، وطالما أبكتني وهي تترنم بصوت طفولي لفيروز: ليل بترجع ياليل.
منى صاحبة قلم واعد ولها محاولاتها الكتابية المنشورة، واستحقت أن تنضم لفريق أسمار عن جدارة، وهي الآن ترقب لحظة تسلمها الجهاز المحمول الذي وعدتها به وزارة التربية..وذلك عندما تناولت المنهج على أقراص ممغنطة قبل عام!! قيل لها حافظي عليها لحين وصول الأجهزة!! عندها ستتمكن من المشاركة، وتأخذ طريقها إلى القارئ بكل يسر وسهولة!!
وأعود لآخر عبارة في رسالتي لصديقي أحمد الطارش حيث قلت : جرب تشكيل وجدان من تحب بالمعرفة، ودون أن ترهقه بالحفظ.
والآن... هل وفيت بوعدى يا منى؟ آمل ذلك حقا... وأرجو الله لك التوفيق والسداد !.
إيقاعات سحابة |
زوارنا من كل مكان
Loading...
عن زهرة اسمها ...منى!!
دائما ما تذكرني صغيرتي (منى) بالوعد الذي قطعته لها ذات مساء ..وتتساءل بإلحاح متى ستكتب عني رسالة وتنشرها كالتي كتبتها لجدتي؟ ومع التكرار لم أكن أبدي مشاعر الحرج لعدم وفائي بما التزمت به من وعود، ولكنني كنت أشعر بالحيرة عن أي شيء أتحدث ؟ وماذا أقول عن أميرتي ذات الأثني عشر ربيعا؟ وأخيرا تذكرت رسالة جوال كتبتها لصديقي الشاعر أحمد آل طارش وكانت حول موضوع الحفظ، جاء فيها ..(فأصغر أبنائي فتاة طبقّت عليها منهجا مرتجلا منذ نعومة أظفارها ) وينطلق أولا من التعرف على خريطة المعرفة الإنسانية، وأهميتها.. وإلى نشأة التصنيف والفهرسة..تطورها وطرقها، ومن أمثلتها ما يعرف بـ كتاني و ديوي... ثم دروس لكل علم..وتشتمل على أهميته لبني الإنسان وما يقدمه من حلول للإشكالات التي تعترضه، مع موجز لتاريخه وتطوره وأهم المبرزين فيه بشكل مبسط وحسب الممكن، وكان القصد منه خلق روابط وثيقة بين الإنسان والمعرفة، ويأتي ذلك بعد أن واجهت معضلة مع أبنائي تمثلت في نفورهم الشديد من المنهج الدراسي، في جفوة تحير الألباب..الأمر الذي جعلني أجزم بأن الخوف من العقاب هو الذي يدفعهم للتعلم ولا شيء آخر..ومن هذا المنطلق بقيت أفتش عن حل لهذا الإشكال..وكانت هذه التجربة التي خاضتها[منى].
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق