إيقاعات سحابة   ..إيقاعات سحابة عابرة...   .. لهواة التذحيج : ـ هل سبق أن ذُحِّجَ بك من قبل؟ ـ نحن على استعداد تام للتذحيج بك وفق إمكانيات هائلة سُخّرت من أجل عملائنا الكرام، فقط اتصل على هواتفنا المبينة في هذا الإعلان واستمتع بتذحيجة العمر.   ....إيقاعات سحابة عابرة   ..نرحب بالكتابة لغة الياسمين ضيفة إيقاعات سحابة عابرة في اللقاء الذي سينشر قريبا بحول الله .   . إيقاعات سحابة عابرة...    ..   إيقاعات سحابة عابرة    ..   إيقاعات سحابة عابرة   .. ترحب بزوارها الكرام.. حللتم أهلا ونزلتم سهلا...  إيقاعات سحابة عابرة      إيقاعات سحابة عابرة    للتذحيج العصري إعلاناتنا . ــ هل سئمت أجدادك وترغب استبدالهم بكبسة زر ؟ نحن نستشعر معاناتك دوما .. فوضعنا خبرتنا في مجال التذحيج بين يدي عملائنا عبر القارات . اتصل بنا الآن لتحصل على خدمة إضافية . ...
Loading...

قصة لم تكتمل ..




ليست في واقعها مجرد سيرة ذاتية فردية مستقلة، بل هي في مضمونها مجموعة من السيرالتي قلما نقرأ ما يضاهيها ثراءً وعمقا، إنها قصة تشبه الملحمة في خطوطها العريضة وبنائها الدرامي، مجموعة من السير لأنها حكاية شخصية استقلت مركب الحياة لحظة صراع ومعاناة، في زمن يعتمر البؤس والشقاء، لتمثل أدوارا تبدو للمتأمل وكأنها شديدة التعقيد، بدأ من المنجع إلى القرية التي تحاصرها المقابر من كل صوب، ويحرس أفنيتها الموت والفناء..ذلك لأنها تحوي
جدث الأم..والصورة التي تختزلها ذاكرة طفل تلج الى لبه ثقافة الموت عن طريق [فقد أمه] لن يجد القمري جنة تهب الحياة، وإنما يباب يزرع الموت والغصص، وهنا شخصية عمرو اليتيم اختصرها في أسطر قليلة ولو علم بأن القارئ لن يمل مشاهد تلك المرحلة لأسهب في سرد تفاصيلها الغنية بالشجن.
لن أقف على المقدمة التي حاول جاهدا من خلالها أن يزهّد المتابعين عن قراءة (قصة لم تكتمل)
حينما قال: (لا تحزنوا من أجلي فسأخترع لكم حكايات و أكاذيب صغيرة..أكاذيب لن تغير وجه
العالم ولن تؤجل طلوع الشمس في الغد ..وسأقول لكم أيضا إنها أكاذيب.. أكذبها لأتجمل..ولتغدو
الحكاية أجمل
).
لن أقف على هذه العبارة التي ترينا شخصية أخرى، إنه عمرو الناضج الذي يتأهب لكتابة سيرته، وبمنتهى الصدق أقول لكم بأنني دهشت لهذه العبارة عندما قرأتها للمرة الأولى، لكني لم ألبث أن سبرت أغوارها الفلسفية فعثرت على موطن النكتة، فعمرو العامري أبدا لم يخترع ..أبدا لم يكذب ليتجمل، ولن يستطيع التنصل مما سرده في هذه السيرة من حقائق، متشبثا بـ [أعذب الشعر أكذبه] نعم قد تبدو للمتلقي من الدرجة الرابعة بأن هناك أسطورة تحاك على يدي عمرو العامري، أقول ذلك تحرزا أن أتهم بالمبالغة من قبل الكاتب الأسطورة نفسه ، أما القارئ فسيجد
الدليل الذي وجدته..لا ما رآه الكاتب الذي يصف حاله في هذا السرد بقوله : (إذاً لم أعد أكثر
من حكواتي يستمع له الرفاق إذا ما وجدوا مساحة من الوقت
).
فبالقدر الذي يجد ـ حقيقة أو تواضعاـ فعله هذا تلقائيا وتحصيل حاصل، بقدر ما كان السبب الذي سيحمله لاحقا على الإفتنان وارتقاء الذروة، من خلال عرض شيق بديع، هو الأقرب الى العناوين أوالمانشيتات البارزة، مستخدما تقنية الصورة الفوتوغرافية المعبرة، واضعا نصب عينيه قراءه ومتابعيه في وسيلة نشر تختلف تماما عن الكتاب، أو النشر الورقي الذي سيستوعب البسط بأريحية تامة..
كما إن الاختصار في جمل شديدة التكثيف سمة بارزة في هذه النسخة، على غرار: (لكني لم أجد كلمة مناسبة أملأ بها الثلاثة والعشرون عاماً التي تصرمت) .عبارات مشحونة بالحكمة، تعتمد تقنية الإحالة إلى النص الغائب..فهل سيحافظ على هذه الوتيرة في النسخة الورقية التي ينتظرها القراء؟ أم أن اللغة الشعرية ستتقلص فيما لو أراد الكاتب الإضافة إلى النص الذي بين أيدينا؟.
قلتُ: فإن اختيار الموضوعات أو اللقطات التي تتشكل منها السيرة الذاتية أمر مرهق للغاية ومحفوف بالمجازفة في غالبه.. فالأسئلة تتقافز واضعة ردود الفعل في الحسبان دائما، إلى جانب التشذيب الذهني، والرقابة الذاتية، واعتبارات لا حصر لها، تقف عائقا أمامه باستمرار، ولقد أشار إلى ذلك في أكثر من موضع، ولهذا سلم في المقدمة قائلا: ( سأبوح لكم بسر، سأقول لكم: إن أجمل حكاياتي تلك التي لن تقال، تلك التي دفنتها في أقصى أقاصي أدراج القلب). نعم والله !!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:: مدونة إيقاعات سحابة عابرة، جميع الحقوق محفوظة 2010، تعريب وتطوير مكتبة خالدية::