إيقاعات سحابة   ..إيقاعات سحابة عابرة...   .. لهواة التذحيج : ـ هل سبق أن ذُحِّجَ بك من قبل؟ ـ نحن على استعداد تام للتذحيج بك وفق إمكانيات هائلة سُخّرت من أجل عملائنا الكرام، فقط اتصل على هواتفنا المبينة في هذا الإعلان واستمتع بتذحيجة العمر.   ....إيقاعات سحابة عابرة   ..نرحب بالكتابة لغة الياسمين ضيفة إيقاعات سحابة عابرة في اللقاء الذي سينشر قريبا بحول الله .   . إيقاعات سحابة عابرة...    ..   إيقاعات سحابة عابرة    ..   إيقاعات سحابة عابرة   .. ترحب بزوارها الكرام.. حللتم أهلا ونزلتم سهلا...  إيقاعات سحابة عابرة      إيقاعات سحابة عابرة    للتذحيج العصري إعلاناتنا . ــ هل سئمت أجدادك وترغب استبدالهم بكبسة زر ؟ نحن نستشعر معاناتك دوما .. فوضعنا خبرتنا في مجال التذحيج بين يدي عملائنا عبر القارات . اتصل بنا الآن لتحصل على خدمة إضافية . ...
Loading...

مقاربة لنص (كبــــر مقتاً جذع نخلة الإفــك ) للكاتبة أسئلة..



"كبــــر مقتاً جذع نخلة الإفــك , ومريم لاتتقن حزن زوربا ...!"
كان هذا النص القصير هو العنوان، وبوابة الولوج .. وإضافة شعرية أيضا!!..وقد يتطاول الأفك كجذوع النخل متشبثا بجذور موغلة في المكان لكنه يظل إفكا ..والقديسة مريم العذراء لا تتقن حزن زوربا..الذي كان مختلفا بحسب الأسطورة أو الرواية..فلا يتسرب إليه الحزن إلا وأيقظ ذاكرة الفرح والابتهاج دائما..في حين أنه لا يوجد بشر سوي إلا وينتابه الحزن المتفاوت..والدنيا داعية حزن وألم، لكن الحكيم زوربا كان يدفن حزنه تحت أكوام الفرح!.
"الليلة فوضوية كراقصة بالية مبتدئة الصنع ,
مليئة بالدسم وتدعي الجودة ...!"
وفي هذا تطبيق عملي لمواجهة الحزن على طريقة زوربا الحكيم.. أن نفتعل المرح ونسخر من واقعنا بدلا عن الاستسلام للكآبة وارتداء المزيد من الخسائر والإحباطات ..كالراقصة التي تغالط نفسها قصدا رغم الترهل وتراكم طبقات الشحوم على جسدها..فقط لتصنع البهجة رغم معاندة بنيتها.. وأين هي من راقصة الباليه؟..لتأتي هذه المفارقات الفوضوية في سياق تشبيهي يصف ظرف الزمان: ( الليلة). وهو زمن راهن منظور في أفق الكاتبة.. له محمولاته المحرضة.
"نصل الكتابة في ازدواجية الأنثى والقديسة
يمحك جلد الأبجدية محواً في الستر والانتفاضة ..!"
الحقيقة قد تكون مؤلمة..كما يمكن لريشة القلم أن تكون نصلا حادا..حينما يصف الواقع بتجرد لا زيف فيه أو مغالطة.. والمَحْكُ والمماحكة بمعنى المبالغة في الخصومة واللجاج..وكيف بنصل الكتابة عندما يتحول إلى أداة حادة لتقشير جلد الأبجدية وتعريتها؟ مسترسلة في المماحكة غير آبهة لانتفاضته أوستره!!..إنه نصل الكتابة ولا غير!.

"تُبــــاع
الدهشة معلبة وبائسة , تتفتق عن عصافير بلاستكية
تقاوم الدمع بالحبر الأسود ...!"
إن الكلمة الصادقة عادة ما تأخذ طريقها سربا إلى وجدان المتلقي دون استئذان..فتزرع الدهشة الحقيقية؛ وتخلق تأثيرا وتفاعلا لرؤية ما..والكلمة عموما تسهم في تشكيل الوجدان وصياغة الرأي لدى الأمم القارئة ..إلا أن كاتبتنا لا تلمس تفاعلا ينسجم مع المنجز الكتابي..وهذه قراءة من وجه .. وللنص هنا عدة أوجه.. وليس مفتوحا كما قد يتوهم العابر السريع..حتى يتم تقريبه في حيز أضيق ..ومن جهة أخرى فالعلاقات الإنسانية منيت بالمجاملات المستهلكة والورود البلاستيكية؛ ولم تعد الدهشة تعني الدهشة.. إذ أصبحت تستعيض عن مشاعرها الصادقة ببدائل مزيفة لا تنسجم مع الواقع لا في اللون ولا في الرائحة..أوهي تقاوم أحزانها بالفرار إلى الورقة والقلم حين عز الخل الوفي والصدر الحنون.. ولندع النص ينطلق أكثر:
كان الاتصال السريع كفيلاً بأن يرتق الفرح,
ويغلق حشرجة أنفاسه للأبد ..!
تأملت هي مجدداً في الحياة : وجدت أختامهم
في جسدها تتلون الحرارة المطلية بالسَّم والروج القاني ..!
كبر مقتاً جذع نخلة الإفك , يتساقط رطباً
معلباً أيضاً في توت باهت المزاج ...!
مساس التاريخ بقلب متأرجح , يعطب الذاكرة
ويفخخ المضغ ..! ؛ فتخيروا نطف أحبابكم ؛ فالعرق دساس ...!
البصر ليس وحده المناط بعلو السقف ,
ولأني أتعامل مع هذا النص ـ تحديدا ـ بحذر شديد متجنبا إقحام القارئ في مسار واحد أتطفل برسمه .. لهذا فسأقفز إلى قولها:
"البصر ليس وحده المناط بعلو السقف ,"
إي أن القياسات لا تؤثر فيها عيوب البصر؛ من قصر وازدواج وعمى ألوان ..بل يظل السامق كما هو شامخا لا شأن له بالقراء الخاطئة .. ولعل هنا تناص مع القاعدة الأصولية الشهيرة : "العقل مناط التكليف". ثم تقول:
"قد تتدثر المسافات بثوب الوهم ,"
وهو معنى انبثق بوعي لتأكيد المعنى السابق وإنما من زاوية أخرى..ليلتقيان في كلمتي ( العلو) و ( المسافات) طالما يعوزنا قياس للأطوال كي نحيط بمقدارهما.
"وتتكور الأحفاد مابين صلب وترائب,"
الأحفاد : هم أبناء البنين من الجنسين؛ وأيضا كناية عن النسل والتكاثر..كما أن التكور يعني الكمون في وضع التأهب والإنطلاق؛ ولأنها تشبه الذرات الكروية فقد منحتها تلك الصفة.. وجاء التنكير في "صلب وترائب" للتعميم ..بمعنى :أيُّ صلب وأيُّ ترائب في هذا الوجود.
"لا تدرك فقه البعد وشريعة النفاق ..!"
والأحفاد المتكورة لا تدرك المسافات الفاصلة، والسياجات التي تقيمها الأعراف والمفاهيم القاصرة ..وربما لا يزال بعضها يهيمن على الرؤية لدى مجتمعات قبلية بعينها في الجزيرة العربية..حين يتم تصنيف الناس إلى شريف ووضيع وسيد وخادم، ومالك ومملوك، وغني وفقير ..الخ الخ..
كل ذلك لا تدركه هذه الذراري الكامنة وهي تلح على حاملها بالغراس في أرض صالحة للإنبات، وليست سوى الأنثى وفق الصياغة الإلهية للبشر؛ لا وفق الأعراف التي يصوغها البشر,, وبين الأمرين فرق وأي فرق!!. مرة أخرى أدع النص يسترسل دون مساس إلى آخر حرف منه :
تتلعثم أكوام الصبر , والمصير قاب قوسين أو أدنى من لا مصير ,
الفكاك من قيد الكيبورد , كرجل امتهن الدمع صوتاً للحياة ...!
::::
:::
:
" يعني ماتعرف غلاك ... وإن معميني هواك ..!
يعني ما تدري حبيبي ... ما أبي غيرك سواك ,
هذي حالة بذمتك ...!"
وأرقص ملياً , على ساحة جسد وجيد ونحر وخصر
يرتكب الغزالة آثام المشاهد الحمراء والقبلات المتعثرة !!
وأرقص
وأرقص
وأ .......!

هذا ولم أتنبه لرابط الأغنية القابع في الحاشية إلا بعد التذكير.. لينتهي النص بإحالة للغناء وصوت المطرب فهد الكبيسي والتفاعل الراقص ضمن استدعاءات متعددة ..كان منها الحكيم زوربا ورقصته الشهيرة ..
بقي أن أعتذر من كاتبتنا القديرة عن اقتحام نصها السخي بالروعة والجمال ..مع إقراري باحتوائة على آفاق رحبة وفضاءات متعددة يمكن التحليق خلالها على ارتفاعات متباينة..وتلك سمة النصوص ذات الحياة والخلود.
ــــــــــــــ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

:: مدونة إيقاعات سحابة عابرة، جميع الحقوق محفوظة 2010، تعريب وتطوير مكتبة خالدية::